|
ما الحل ؟؟؟؟ حلقة - 14 شيخ علي يكتشف متأخرا انتهازية الصحف السودانية
|
ما الحل ؟؟؟؟ حلقة - 14
شيخ علي يكتشف متأخرا انتهازية الصحف السودانية !!!!!
يوميات يكتبها صلاح الباشا
طالعنا بالراكوبة الغراء بعد إجازة عيد الفطر الماضي ( 1434 هـ - 2013م ) نقلا عن رئيس تحرير الوطن - معايدة بعض رؤساء تحرير الصحف لمنزل الشيخ علي عثمان لتهنئته بالعيد . خاصة وان معظم صحفنا السودانية قد رعتها حركة الاسلام السياسي الحاكمة رعاية تامة وتدجينية ، من الألف إلي الياء وبطريقة لا تخطئها العين مطلقاً - ولكن حرستها الاجهزة وقلمت اظافرها برقابتها االليلية الصارمة فأنصاعت في مقابل التخلي عن مهنيتها ومسؤولياتها الوطنية - فرحل عنها من ناصحوا السلطة بالنقد الباني وتحملوا السجن والعقوبات والمنع من الصدور للصحيفة وللصحفيين من الكتابة ( وطفشوا من البلاد كلها) ، وهم من أصحاب القلم الشريف والمهنية العالية وقوة العزيمة والزهد في الدنيا ( اربعة الاف صحفي وإعلامي يعملون خارج الوطن الآن ) ، وبقي فيها من الناشرين ممن ظلوا يسعون وراء العيشة الهانئة والعمارات الشاهقة والسيارات الفارهة والترف الذي لا يعرف الشبع مطلقاً ، بل ويضنون علي الصحفيين المجتهدين برواتب مجزية وباضطهاد لهم لم تعرفه الصحافة السودانية في تاريخها الطويل ، والكل بات يعلم جيدا كيف اتي هذا المال لسماسرة الصحف في بلد لا يقرأ سكانه الصحف بتاتا حسب احصائية مجلس الصحافة التي صدرت مؤخرا والتي تشير الي رقم 500 الف نسخة فقط يمثل متوسط البيع اليومي لكافة الصحف بما فيها الرياضية التي توزع اكثر من السياسية بالطبع ، وفي بلد كان اهله في ماضي الزمان يعشقون القراءة والإطلاع بشغف شديد حيث نجد ان 50% من عدد سكانه البالغ تعدادهم 35 مليون نسمة يقرأون ويكتبون ويفهمون ويناقشون في كل شيء ، بدءاَ من كرة القدم وحتي اشعار نزار قباني .. لكنهم يقاطعون الصحف التطبيلية الطفيلية الانتهازية ذات الاداء الفطير والركيك الذي يثير الشفقة والغثيان معاً ، في وقت تتحاشي فيه نشر مقالات الرأي الجادة.
فكيف يمتلك العديد من اصحاب الصحف عمارات سكنية ومنهم من يوزع ثلاثة الف نسخة يوميا - بل ومنهم من يوزع ثمانمائة نسخة فقط ويضنون علي الصحفيين البسطاء المجتهدين والمبدعين بالرواتب والمستحقات حسب ما تمتليء به اضابير محاكم العمل بالخرطوم .
واليكم ما تم من حديث شيخ علي معهم في داره صبيحة عيد الفطر ، فهل ياتري قام أولئك الزملاء بنقل هذا الحوار في صحفهم كما فعلت الوطن ؟ أم إكتفوا بالصمت المطبق ، وعملوا ( نايمين وضربوا طناش ) بعد هذه الصفعة القوية المسؤولة من شيخ علي ، حيث اصبحت السلطة لا حاجة لها لتطبيلهم الاجوف القبيح الذي اضر بالسلطة والوطن معاً ، خاصة اذا قارناها بتوزيع صحيفة واحدة في مصر وهي الاهرام القاهرية التي تقترب من رقم المليوني نسخة يوميا .... وهذا ماجاء بالوطن نقلا عن الراكوبة :-
شن النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه هجوماً شديداً على الصحافة السودانية واصفاً إياها بقصر النظر وتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة الوطن وعدم الاهتمام بقضايا البلاد الإستراتيجية.
جاء ذلك في جانب من الحوار التلقائي الذي دار بينه وبين بعض رؤساء تحرير الصحف السياسية الذين زاروه في اليوم الأول لعيد الفطر المبارك للتهنئة بالعيد.
إلا أن النائب الأول لم ينفِ تحميل بعض رؤساء التحرير الحكومة الجانب الأكبر من هذه المسؤولية برعايتها للصحافة العاجزة على حساب الصحافة المسؤولة وتقديمها لصحفيين انتهازين على آخرين وطنين. وأضاف النائب الأول: اكتبوا على لساني لقد فشلنا في الحكومة والحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني في صناعة صحافة وإعلام ناجحين، وأشار طه إلى حديث للصحافي والسياسي المصري المرحوم عادل حسين قال فيه إن الحركة الإسلامية في السودان بقدر نجاحها في صناعة صحافة فاعلة في الديمقراطية الثالثة فشلت في ذلك تماماً في الإنقاذ، وعزر أحد رؤساء التحرير ذلك إلى أن الحركة الإسلامية في الديمقراطية الثالثة قاد صحافتها إسلاميون رساليون بينما أو كل الامر في الإنقاذ إلى موظفين.
واتفق النائب الأول لرئيس الجمهورية ورؤساء التحرير الذين عاودوه في العيد على تطوير هذا الحوار لخلق صحافة فاعلة لترقية المهنة وتطويرها لخدمة الوطن وقضايا المواطنين، وتعهد النائب الأول برعاية ودعم هذا الحوار وتبني مخرجاته .
ونختم من عندنا وليس من جريدة ( الوطن ) بأن هذه المصارحة والمكاشفة القوية من شيخ علي قد اتت متأخرة جداً، أو كما يقول المثل الانجليزي الذي يستخدمه السودانيون :
TOO LATE. فكيف تدينون الصحف الإنتهازية وأنتم أصلا قد صنعتموها مثل ( خبيز العيد ) ، حين قفزتم بليل لمقاعد السلطة ووضعتم بلادنا بطولها وعرضها في هذا المطب الذي تبحثون فيه عن ( مخارجة ) بلا محاسبات تاريخية ، سواء من الاجيال القادمة أو من الجماهير المتضررة بمختلف اشكال الضرر ،،،،،
[email protected]
|
|
|
|
|
|