كيف هدد (الدهابة ) السودانيون الأمن القومي المصري ؟ /ثروت قاسم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 06:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2013, 00:47 AM

ثروت قاسم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف هدد (الدهابة ) السودانيون الأمن القومي المصري ؟ /ثروت قاسم

    ثروت قاسم
    Facebook.com/tharwat.gasim
    [email protected]


    1- الدهابة وتهديد الأمن القومي المصري ؟

    في يوم الأثنين 26 أغسطس 2013 ، عقد المتحدث الرسمي بإسم الجيش المصري العقيد أركان حرب أحمد علي مؤتمراً صحفياً عالمياً أعلن فيه إن شرطة الحدود ألقت القبض على 11 سودانياً من الدهابة ( منقبي الذهب ) عبروا لداخل الحدود المصرية ، بحوزتهم مسدس عيار 9 مم ، و 34 طلقة عيار 9 مم ( يا للهول ؟ ) ؟ وفرش سعادة العقيد أمام أجهزة الإعلام العالمية 13 جهاز كشف معادن ( قنابل مدمرة ؟؟ ) كانت بحوزة المجرمين ( يا دي مصيبة ؟ ) .

    أكد سعادة العقيد يقظة الجيش المصري وقوى الشرطة لإجهاض جميع المخططات والمحاولات التي تهدف ( إلى تقويض استقرار أمن المجتمع المصري والإضرار بالأمن القومي المصري ) .


    صورت أجهزة الإعلام المصرية المسدس عيار 9 مم وطلقاته ال 34 ، وال 13 جهاز كشف معادن ، وال 11 شاب سوداني وكأنهم جيش جرار يزحف لإحتلال مصر ، والإطاحة بحكومة السيسي ، وإعادة الرئيس مرسي والشرعية الأخوانية ؟

    هذه واقعة حقيقية وليست من بنات أفكار هذه السطور . والحقيقة فيها إن هولاء الفتية البائسين قد ضلوا طريقهم في الصحراء ودخلوا عن طريق الخطأ داخل الحدود المصرية ؟ والمسدس لحمايتهم من المرفعين الأنساني والحيواني . ولكن أوشكت حكومة السيسي أن تعلن التعبئة العسكرية على الحدود المشتركة لوقف زحف ( الدهابة ) الخطير ؟


    تختزل هذه الواقعة حالة الهيستريا التي تعيشها حالياَ مصر ، وربما الخوف المرضي من حكومة الخرطوم المتهمة بالتواطؤ المغتغت مع ( جماعة الأخوان ) الإرهابية .

    هل سمعت إن من بين خطايا وجرائم مرسي التي سوف تتم محاكمته عليها تصريحاته في الخرطوم بالتفريط في التراب المصري المقدس ، ونيته وهب مثلث حلايب المصري للسودانيين ؟

    وهل سمعت وزير الري المصري السابق يتهم السودان بأنه صار وسيطاً وليس حليفاً في مفاوضات مياه النيل مع دول المنبع ؟

    نحن موعودون بسماع الكثير المثير الخطر من حكومة السيسي الثورية في مقبل الأيام ؟

    لا يمكنك تصور درجة اللا عقلانية العالية فى الخطاب السياسي ووسائل الإعلام المصرية ؟


    2 - حصان طروادة ؟

    تمخضت ثورة 25 يناير 2011، التي رفعت شعارات الخبز والحرية والعدالة الإجتماعية ، فولدت كابوساً مزعجاً يتمنى كل مصري ( بل كل سوداني ) فى كل يوم أن يرى نهايته ، دون أن تبدو له نهاية ؛ كابوساً مفرداته القمع والتعذيب والسحل والقتل ؛ كابوساً بشعارات قومية فارغة مثل مصر فوق الجميع والحفاظ على الدولة والأمن القومى ؟

    استغل نظام السيسي أجهزه القمع تحت دعوى منع عودة الإخوان للحكم ، كحصان طروادة ، لعسكرة الدولة والمجتمع ، من خلال تعيين and#1633;and#1640; محافظ من اللواءات الأشداء ، ومن خلال إستعانة وزارة التربية والتعليم بمستشاريين من العسكريين لحملة التحريض والتخوين التى يشنها الإعلام.

    إستولدت ثورة and#1634;and#1637; يناير دولة أمن أشد عنفاً من دولة الأمن التى أسسها مبارك ، ونسى القوم إن ( بني آدم ) قبل الدولة وبعدها ، ومن فوقها ومن تحتها ، وعن شمالها وعن يمينها ؟

    نعم نسى القوم الأية 70 في سورة الإسراء :

    ( ولقد كرمنا بني آدم ... ) ؟

    3 - السلخانات ؟


    سجلت نقابة الأطباء في مصر ، حسب موقعها الإلكتروني ، خلال شهر يوليو فقط ، سلخانات بلغت حصيلتها ثلاثة آلاف قتيل ، وعشرة آلاف مصاب منهم 7 آلاف إصابتهم خطرة وبعضهم على وشك الموت . إعتبرت نقابة الأطباء هذه الأرقام حدودا دنيا مرشحة للزيادة ، لان هناك قتلى ومصابين لم يتم التعرف على هوياتهم ، ولم تسجل بطاقاتهم.

    تضاعفت هذه الأرقام خلال شهر أغسطس ، وإن كان قد تم حظر على النشر ، ولا يمكن لأي جهة تحديد عدد القتلى والمصابين بدقة .

    هذه الممارسات لا تحمى سوى جهاز القمع الذي إستولدته ثورة 3 يوليو ، ولا تحمي الدولة وقطعاً لا تحمى المجتمع ولا الوطن كمكان للعيش المشترك وإعلاء قيم المواطنة من عدل وحرية وكرامة ومساواة .

    تم قفل المساجد لمنع صلاة الفجر ، ضمن إجراءات تعسفية أُخري ، تحت شعار لا صوت يعلو على صوت المعركة ضد الإرهاب . وحتى فى زمن مبارك لم يكن الحل الأمنى القمعي وحده كافيا ، بل أضطر نظام مبارك للالتجاء لحلول سياسية مثل المراجعات ؟

    الموقف مأساوي في مصر . ويلقي بظلاله على السودان .


    4 – اًوري إيفنري ؟

    السيد اًوري إيفنري ( 90 سنة ) ناشط مجتمع مدني وكاتب إسرائيلي ظل يعمل طيلة ال 65 سنة الماضية لتحقيق حلمه الوحيد في إقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة عاصمتها القدس وتعيش في سلام مع دولة إسرائيل . في عموده الإسبوعي ( السبت 24 أغسطس 2013 ) أكد اُوري إنه يحب مصر والشعب المصري حباً جماً ، ولكن قلبه يدمي كمداً ويبكي بحرارة كلما تذكر الحفرة بل البئر التي أوقع السيسي فيها مصر .

    في كلمة كما في مائة ، نظام السيسي نظام عسكري وحشي ظالم لإهله ، لا يعرف الرحمة ، ولا يحترم حقوق الإنسان الذي كرمه ربه . يحاكي الجراد المذكور في الكتب السماوية الذي أكل الأخضر واليابس . ولن يترك السيسي كرسي السلطة طواعية حتى يلج الجمل في سم الخياط . لن تكون هنالك فترة إنتقالية ولا إنتخابات حرة ونزيهة ، لن يكون هنالك تدوال سلمي للسلطة . الغافل من ظن بغير ذلك ، فالأشياء ليست هي الأشياء ، بل الأشياء تتداعى ... كما يؤكد اًوري ؟

    يقر اًوري بأن بلده إسرائيل تدعم السيسي لأنه يخدم مصالحها . ويخبرنا اًوري بأن إسرائيل كانت السبب وراء إستمرار المعونة الأمريكية للجيش المصري طيلة هذه العقود ؛ وهي التي وقفت بشدة في مجلس الشيوخ الأمريكي ضد مشروع قرار بوقف المعونة عن الجيش المصري ( 31 يوليو 2013 ) . ببساطة لأن مهمة الجيش المصري الحصرية ، كما شرطة أبومازن في الضفة الغربية ، ضمان سلامة وأمن إسرائيل ... أو كما يدعي اوري ؟

    يقول اوري أن السيسي يذكره بموبوتو في الكونغو ، وبني شوت في شيلي وكولونيلات اليونان وذئاب الأرجنتين ؟ يؤمن السيسي كما آمن هؤلاء قبله بأن معارضيه يجب القبض عليهم ، ورميهم في السجون ، وتعذيبهم ، وقتلهم .

    نادي السيسي في قومه :

    أليس لي ملك مصر ؟ وهذه الأنهار تجري من تحتي ، أفلا تبصرون ؟

    استخف السيسي قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوماً طائعين .

    يتحسر اُوري : مسكينة مصر ؟ ويتسآل أين ميدان التحرير الذي كان أمل شعوب العالم قاطبة ؟ أين الربيع العربي وأزاهيره التي لم تأت بما وعدت به ؟

    يحكي اوري بأن مرسي طرد طنطاوي وصحبه العواجيز وكانوا يحاكون التمساح العجوز المرابط بالقرب من مرسي مستعداً لإلتهامه . صفق القوم لمرسي لإزالته التمساح العجوز . أتى مرسي بتمساح بلغ الحلم لتوه وجائع ، بدلاً من سلفه العجوز الذي أكل وبشم ؟ فكانت النتيجة المتوقعة أن أكل التمساح الشاب الجوعان مرسي فيمن أكل . وسوف يستمر في الأكل حتي يبشم بعد عقد أو عقدين وربما ثلاثة أو أكثر ، كما يؤكد أوري ؟

    يستمر اًوري في رسم صورة كافكاوية شديدة السواد لمصر ويتحسر ويبكي عليها ، بل يرثيها ؟


    5 - محاكم التفتيش ؟

    بعد أن انتهى من نزع أسنان ( جماعة الأخوان ) بدأ السيسي في ملاحقة وقمع بقية المعارضين ، معيراً الناشطين الليبراليين والقادة العماليين المعارضين بالإسلاميين الخطرين .

    في يوم الأثنين 12 أغسطس 2013 ، وبحسب النيويورك تايمز ، تدخل الجيش بشراسة غير مسبوقة لفض مظاهرات عمال مصانع الحديد والصلب في السويس المطالبين بمطالب فئوية وتحسين شروط الخدمة ، متهماً منظمي الإضرابات بالإنتماء لخلية أخوانية ، وتم حبسهم ، في انتظار محاكمتهم ؟

    في يوم السبت 24 أغسطس 2013 ، وبحسب النيويورك تايمز ، اتهم النائب العام أثنين من كبار قادة حركة 6 أبريل التي فجرت ثورة 25 يناير بالتجسس لصالح دولة أجنبية ، وتم حبسهما ، في انتظار محاكمتهما ؟
    بحسب النيويورك تايمز ، ألقت الشرطة القبض على خمسة صحفيين يعملون في صحيفة اليكترونية لوصفهم ( ثورة ) 3 يوليو بالإنقلاب العسكري ، وتم حبسهم ، في انتظار محاكمتهم ؟

    ولكن قمة التراجيكوميديا ، كما تقول صحيفة النيويورك تايمز ، كانت عندما ألقت الشرطة القبض على بعض شباب حركة ( تمرد ) التي فجرت مظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس مرسي وأتت بالسيسي للحكم ، بتهمة الإحتجاج على إطلاق سراح الرئيس السابق مبارك ، وتم حبسهم في انتظار محاكمتهم ؟

    هذه أمثلة من بين عدة أمثلة أوردتها صحيفة النيويورك تايمز ( عدد يوم الأحد 25 أغسطس 2013 ) لحالة الهوس التي تجتاح مصر حالياً . صارت مجرد شبهة الإنتماء لجماعة الأخوان ( خصوصاً الملتحين من المواطنين ) جريمة جنائية ، يتم حبس المقبوض عليهم فيها لمحاكمتهم ؟

    بدأت محاكم التفتيش ، ومحاربة طواحين الهواء ، وأرخت المكارثية سدولها على بر مصر .

    بعد فرض قانون الطوارئ ، شعرت قوات الجيش والشرطة أنها الحاكم بأمره وإنها يمكن أن تفعل السبعة وذمتها في المواطنين دون محاسبة ... أخذتها العزة بالإثم في دولة السيسي البوليسية ، فقد أخذت تفويضاً فى المطلق، بعيدا عن أى التزام قانونى ؟

    عندما قبضت قوات الأمن على المرشد محمد بديع ، وهو زعيم مصري مهما إختلف الناس حوله ، وواجب الإحترام كزعيم وقائد وكإنسان ، تم ضربه ضرباَ مبرحاَ وهو الشيخ الكبير ، حتى سقط طقم أسنانه من فمه فداسه أحد عناصر الأمن بقدميه وهرسه ، بينما باقي قوات الأمن تكيل البذاءات اللفظية للمرشد وهو عاجز في قبضتها الذئبية . في يوم السبت 31 أغسطس 2013 وتحت الإستجوابات الفظة والمستمرة ليل نهار وبدون إنقطاع ، إنهار الشيخ محمد بديع على إثر نوبة قلبية حادة ، ولا تزال حياته في خطر عند كتابة هذه السطور ، وإن كانت بعض المواقع الإلكترونية قد أعلنت موته تحت التعذيب ؟

    صارت مصر بلداً همجياً ، لا يحترم كرامة بني أدم الذي كرمه ربه ، ولا يراعى حرمة الروح البشرية ؟

    فتأمل ؟

    حقاً وصدقاً بدأت الأشياء تتداعي في مصر .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de