غزة تنتصر (59) بداياتٌ جديدةٌ ونهارٌ آخر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2014, 02:53 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غزة تنتصر (59) بداياتٌ جديدةٌ ونهارٌ آخر

    د. مصطفى يوسف اللداوي

    بداياتٌ جديدة ونهارٌ آخر ...

    صباحه مختلف، ونهاره لا يشبه الأمس ... وإن كان فجره من ليله الحالك قد انبلج ...

    إنه ابن الأمس الضروس، حياة من الموت ولدت ...

    شهرٌ قد مضى وزمانٌ آخر قد بدأ ...

    الوجوه نفسها ما تبدلت ... لكنها القلوب قد تغيرت ...

    سكنتها القوة ... ملأتها العزة ... غمرتها النشوة ... تحركها روح النصر وإرادة البقاء ...

    السماء صافية زرقاء لا حجب فيها ...

    فيها سحائب خير ... وغيوم تبشر ..

    لكن ... لا قصف فيها كالرعد، ولا قنابل وصواريخ تسقط كما المطر ...

    انقشعت الغيوم من السماء وتبددت سحائبها السود ...

    ركامٌ وبقايا أبنية، وعفارٌ وغبارٌ والكثير من الأتربة ...

    ثيابٌ ملونةٌ كالجبال، وألعاب أطفالٍ مبعثرةٍ مكسرةٍ قد داستها أقدام غيلان ...

    غاب العدو ورحل ... فر أو اندحر ... لقد اندثر ...

    لا .. لن يعود إلى بلادي ... ولن يفكر في قتل أهلي وأبناء شعبي ...

    أظنه قد تعلم ... في المساء عندما يجتمعون أظنه سيتعلم ... وسيندم ...

    عندما يلتقون ويفتقدون غائبهم ويلمسون جرحهم ... سيذكرون جريمتهم ... وسيتعلمون ...

    لن يعودوا لمثلها ... فقد تغير الزمان وتبدل الرجال ... قد علموا أنهم يعيشون زماناً آخر ...

    فيه فرسانٌ لم يترجلوا عن صهوة جيادهم، ولم يسقطوا السيف من قبضات أيديهم ...

    أنفاقهم قصور ... وثغورهم أكثر سعادةً من البيوت ...

    البندقية تزين أك########م، وأحزمة الطلقات ترصع صدورهم ...

    إنها أوسمةٌ وتيجان ... وشهاداتٌ وعلاماتٌ ...

    حاملها يرتقي، ومالكها يتقدم، يجتازون بها الدنيا، وفي الآخرة هم السابقون الأولون الفائزون ...

    أصحابها في العيون، وفي حنايا القلوب يسكنون ...

    ندين لهم، ونحفظ فضلهم، ونشكر جهدهم، وعلى وقع خطاهم نمضي ونسير ...

    صمتٌ يطغى وأقدامٌ تزحف ...

    لم يعد هناك قصفٌ ولا غارة ولا طائرة ...

    سكتت المدافع ورجعت الدبابات ...

    خرج الناس إلى الشوارع والطرقات ...

    بعضهم يبحث عن أفراد أسرته ...

    وغيرهم ينقب عن بقايا أجساد أهله ...

    هنا جسدٌ تحت الأنقاض ...

    وهنالك يدٌ وبقايا جذعٍ ولا أطراف ...

    ما زال الموت يسكن في الطرقات وتحت المباني وخلف الأبواب ...

    لم يرحل الموت ولم تنتهِ أحزانه في بلادي ...

    إنه يتجدد كل حين، ويعود ليقول للناس أنني ما زلت هنا لم أرحل ...

    لكنه سيرحل ... سيغادرنا ويرحل ...

    ها هي عصاه على كتف الراحلين قد حملوها معهم ...

    لن يعود الحزن إلى بلادي ... ولن يكسو الوجوم وجوه أهلي ...

    اليوم أراهم رغم الحزن يفرحون ...

    ورغم الفقد يفرحون ...

    أصابهم القرح لكنهم يبتسمون ...

    الألم يعتصر قلوبهم لكنهم على أقدامهم يقفون ...

    لا يئنون ولا يصرخون ... ولا يبكون ولا يفجرون ...

    إنهم باسم المقاومة يهتفون ... ولها يدعون ...

    إنهم إليها ينتسبون ... وفي صفوفها يعملون ...

    إليها ينتمون ... وعليها سيحافظون ...

    شهيدهم رحل والبندقية في يده ...

    الجريح ينعب بالدم جرحه ويترقب ...

    هو على موعدٍ مع النصر ينتظر ...

    لا ... لن يغادر قبل أن يرى تباشيره ... ويعيش أفراحه ...

    سيحمل الراية هو ... سيرفعها بيديه ... بعضديه ... سيعض عليها بنواجده ...

    لم يغدرهم النصر وعنهم لم يتأخر ...

    وفياً كان ... حل في بلادهم ... ونزل بينهم ... كبيراً كما وعدهم ... عظيماً كما توقعوه ...

    هنيئاً لصانعي النصر ومستقبليه، وللمحتفلين به والمرحبين بقدومه ... ولمن كان له فيه سهمٌ ودور ...

    عشت يا وطني فرحاً سعيداً رغم أنف من قاتلوك ... ومن تآمروا عليك وخانوك ...

    افرح كما أرادت مقاومتك أن تفرح ... وكن سعيداً كالشهداء ولا تحزن ...

    فهم اليوم في الجنان يحبرون، ومع الأنبياء والصديقين يجتمعون ...

    مرحى بالنصر ... أهلاً بالانتصار ...

    مرحى بالشمس الطالعة ... والنجوم الساطعة ...

    إنها شمس بلادي علينا تشرق، وعلى العالمين من أرضنا تشرق ...

    لن تغرب بعد اليوم ... لا لن تغيب ... لن يزول ضياؤها .. ولن تبرد حرارتها ... ولن تنطفئ أشعتها ...

    إنها شمس غزة ... شمس الغزيين والفلسطينيين .. شمس العرب والمسلمين ... شمس الغيارى والمخلصين ...

    إنها شمسنا ... نعم شمسنا ... شمس الأحرار والثائرين ... شمس الصادقين والمقاومين ...

    ستبقى فلسطين وسنبقى ... وستبقى شمسنا وسنبقى ...

    7/8/2014























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de