|
استعدال شاسى التاريخ شوقي بدرى
|
استعدال شاسى التاريخ ..... الاستاذ محمد خالد قام بكتابة المداخلة ادناه . لسوء حظ السودان ، ان متعلميه عندهم فكرة خاطئة عن تاريخ السودان القريب .وهنالك تصور ان السيد عبد الرحمان كانت له خزائن الارض يغترف منها كما يشاء ، ويصرف علي آل بدري وهم بالآلاف . وان اهلنا لايسوون شيئا بدون السيد عبد الرحمان . وهذا الكلام نسمعه كل الوقت . .عظمة السيد عبد الرحمان سببها انه عاش الفقر المدقع ولبس الاسمال وخبر الجوع والظلم ولم يغير هذا من روحه السمحة عندما لته المال الوفير ، وكان متواضعا . يدخل عليه كل الناس ببساطة ومنهم ودنفاش. ويرسل لود نفاش ويسأله
عن ماذا يقول الناس عنه . وكان موسي ناصر يصدقه القول ولا يغضب .
جدنا الكبير واهله ووالده واعمامه طردهم الجوع والفقر من بلاد الرباطاب الجدباء . وجدوا التجارة والعلم في رفاعة في التركية . بابكر بدري اثري في المهدية لان عمه مالك اتخذه شريكا في تجارة سواكن . ذكر ان احد اصدقائه عتدما شاهد دكانه العامر في المهدية ، قال له ,, انت بقيت نصراني يا بابكر ، في انصاري بسوي جنس المال ده ؟ ,
عندما كونت مدرسة رفاعة كان عمر السيد عبد الرحمان 17 سنة . وكان مختبئا عند ود شقدي في جزيرة الفيل . وكان لبابكر بدري عشرة دكاكين في رفاعة يستأجر بعضها التجار الشوام والاغاريق . وكانت له اطيا جروف وبلدات وكان يوسف بدري الكبير من اغني تجار السودان وكان مركز تجارته كوستي والدويم . وكان يضرب به المثل في الكرم ويسمي يوسف خريف الناس . العم الزاكي من اهل الدويم كان يقول انه عندما كان صغيرا وتاتي ذكر الملكة كان يتخيل جدتنا الرسالة بت احمد زوجة يوسف خريف الناس وكانت تتبعها وصيفتان كل الوقت .وفي مجاعة عيش الهندي ، وهذا الاسم بسبب احضار العيش من الهند ، سير يوسف خريف الناس القوافل لمساعدة الناس , وعندما مات في 1918 سيرت الحكومة قطارا خاصا لنقلة من كوستي للعلاج في الخرطوم ومات في الطريق وقبره بالقرب من قبر الشيخ فرح ود تكتوك . وكانت له عشرات المآتم في بلاد وسط ناس لم يعرفهم بابكر بدري .ووقتها كان آل المهدي يعانون من الفقر . والفقر ليس بعيب . وكبارنا علمونا ان نحترم الفقير قبل الغني ، لان الغني يساعده ماله
الشاعر الفارس محمد سعسد العباسي والذي يحمل اسمه احد اشقائي مدح صديقه يوسف بدري في بداية القرن المضي
لو انصف الناس الكرم لشيدو
تمثال كل مسود سباق
رسوك يوسف في القلوب
عوضا عن التصوير في الاوراق
وهاذان البيتان تحت صورة يوسف بدري الكبيرة بخط الشاعر
والشاعر الفحل البنا رثي يوسف وهو لم يرث الا بضع افراد
الحت تباريح الصبابة والوجد,,,,,,به فقضي حزنا وان كان لايجدي
فتي يوسفي الطبع عف ازاره....... وان كان بدري الشمائل والايدي
في العشرينات كان ابراهيم بدري مامورا وكان احمد بدري اول قاضي مدني في السودان وكان علي بدري اول طبين واول من ابتعث الي لندن وكان عمهم خضر بدري من اوائل المهندسين وشارك في بناء كوبري امدرمان 1924 وشارك في بناء مطار هيثرو في 1946. وفي الثلاثينات كان يوسف بدري اول صيدلي سوداني ، وموسي بدري اول طيار سوداني وكان طيار الملك السنوس الخاص . وكل هذا لايجعل منهم شيئا خاصا . بل انه من المؤلم ان كثير من آل بدري والاسر السودانية والذين تربوا في بيوت الجالوص قد تنكروا لاصلهم وصاروا نخبويين ويحسبون انفسهم خيرا من الآخرين .
السيد عبد الرحمان لم يكسب رضاء الانجليز الا بعد ان كان في الوفد المهنئ للملك جورج ، والذي ضم كل اعيان السودان . وقدم السيد عبد الرحملن سيف والده للملك الذي ارجعه له قائلا .. انني اتقبل هذا السيف كرمز لخضوعك وطاعتك . وانا اعيده لك لكي تدافع به عن عرشي وامبراطوريتي ,, وكان السيد عبد الرحمان قد تبرأ من ثورة ابن عمه علي المهدي الذي اعتقل ونفي . وقال الشيخ البوشي ,, ايا هند قولي واجيزي رجال الشرع صاروا كالمعيز . ايا ليت اللحي صارت حشيشا فتعلفها خيول الانجليز .
انا لا اذكر هذه الاشياء مفتخرا ، ولكن لكي يعلم من لم يعلم . وليس هنالك من احتقر مثل احتقاري لمن يتباهون بالثروة . اويكدسونها. واكره كل من يحسب نفسه ود عوايل او ود قبايل . ونحن اطفال كان لنا الخدم والحشم والطباخ والمرمطون والسيارة والسائق . وتربية المنزل ان ناكل مع الخادم موسي وجون ومحمد السائق . وانا في العاشرة رفضت احدي الزائرات ان نذهب للاكل ونحن اولاد المفتش . ووقتها كانت الصحف تطلق علي ابراهيم بدري لقب اللورد الراكب الفورد او لورد امهاني .وفي المساء لامنا ابراهيم بدري وقال لنا ان الانسان الذي يعمل ويكدح هو ا احسن من الآخرين ويجب ان لاننسي ابدا ان جدودنا ترابلة . وعندما تطوروا صاروا طوافة . وهؤلاء يقطعون الاخشاب من اعلي الانها ر ويركبونها مبحرين لبيعها في المدن . وكان يقول لنا واهل امكم مراكبية.
عندما علم الانصا بان احد ابناء المهدي قد نجا من الموت تقاطروا عليه وكانوا يدفعون له المال ويتطوعون بخدمته او ترك ابنائهم لخدمته . وعندما سمحت له الحكومق بالذهاب الي الجزيرة ابا بعد ان ضمنوا اخلاصه ، سمحوا له بالاستفادة من الغابات وصنع الفلنكات وتوريدها للسكك الحديدية . وتبرع الانصار بالعمل . وهذه بداية ثروة السيد عبد الرحمان . وعندما اراد ابناء الخليفة المشاركة في الثروة قال لهم السيد عبد الرحمان . انا ما طلبتا من زول الناس جات وادتني . انتو اقعدوا في بيوتكم خلو الناس تديكم . 830185 [محمد خالد]
· · · · · ·
11-18-2013 02:08 PM لم يوفق الكاتب أبدا في هذا المقال فهو ملئ بالمعلومات المغلوطة من بدايته واستشهاداته المختلفة. الواضح أن الهدف نقد الصادق كعادة الكاتب منذ أن بدأنا نقرأ له. نعم هناك ربط بين مواقف الصادق والتوجه الأسري ولكن هل ذلك قاصر على الصادق فقط في المجتمع السوداني؟؟ هناك تمركزأسري في كثير من الأسر التي ورثت الحكم في السودان والفشل المتواصل للسياسة السودانية والذي قاد الى فشل التنمية وغيرها لا يتحمله الصادق ولا أسرته فقط ولكن كل هذه الأسر التي احتمت بأسرة الامام المهدي خاصة أسر مثل أسرة بابكر بدري والتي ينحدر منها شوقي بدري ولولا أسرة المهدي لم تكن هناك أسرة بابكر بدري فأموال الامام عبدالرحمن المهدي كانت وما تزال تتركم داخل هذه الأسرة بفضله بعد الله. ونحن في السودان نجتاج الى مراجعات كثيرة لأسر مهيمنة دون وجه حق وليس فقط أسرتي المهدي والميرغني بل ايضا بابكر بدري وغيرها وهي اسرة ما زالت تحتكر التعليم والتجارة لكن في صمت وغير منتبه لها. دحين يا شوقي بدري البيتو من قزاز ما يجدع بالحجار
اقتباس ....... اقتباس:
شوقي بدري وبنات سيدي)) ((
(( كتب شوقي بدري موضوعاً عن ما قاله سيلفا كير أن المواطن الجنوبي سيكون مواطن من الدرجة الثانية إذا اختار الوحدة .. وقدّم ما قدّم من حديث في هذا الشأن ولا يهمني تحليله من قريب أو بعيد.. وإن كان موضوع انفصال الجنوب سنتضرر منه نحن قبائل التماس تضرراً شخصياً .. هذا ليس موضوعي الآن ولكن سأعود إليه لاحقاً لكن ما يهمني من أمر شوقي بدري هو مهاجمته لآل المهدي.. هنا لا تهمني مهاجمته لكل آل المهدي الذين دخلوا معترك السياسة والعمل العام.. لكن أن يوجه سهام هجومه إلى بنات سيدي وعلى رأسهن السيدة قوت القلوب بت سيدي والسيدة وصال بنت الإمام الصديق فهي سهام طائشة.. وياأستاذ شوقي بدري خير آل المهدي عليكم أنتم الرباطاب عامة وآل بدري خاصة لا يحتاج لدليل ولحم أكتافكم من خير الإمام عبد الرحمن المهدي.. ولو ذكرت لي حسنة واحدة فعلها آل بدري في آل المهدي سأقدم لكم مقابلها عشرة حسنات من فعل الإمام عبد الرحمن فيكم آل بدري. قديماً قال أهلنا: (البيتو من زجاج ما بيقذف الناس بالحجارة). أعرف أن كثيرين من آل المهدي بنين وبنات يعرفون عنكم آل بدري الكثير وأنت على رأس القائمة ولكنهم يختشون من مناطحتكم لأسباب بدهية. أما أنت فما إلا شعوعي شويعي وسمها ما شئت متنكر لشعوعيتك .. هكذا ننطق نحن الأنصار كلمة الشيوعية.. ليس العيب أن تكون شعوعياً لكن العيب أن تتنكر لها وتتنصل... تركنا لك الحبل على القارب مدة من الزمن تبرطع كما يحلو لك... ونحن مثلك من أولاد أم درمان التي ولد فيها أجدادنا في زمن سيدي خليفة المهدي ولكن لظروف خاصة تركها أهلنا وهاجرنا غرباً لنعيد الكرة ونحرر لكم السودان لتبرطعوا فيه.. ولكن شاءت الظروف غير ذلك.. فجد أبي من ملازمية الأمير عثمان شيخ الدين وجدي لأبي مولود على بعد 100 ياردة من بوابة عبد القيوم.. وكذلك جد أمي من ملازمية الأمير شيخ الدين ومولود في نفس المكان. ولهذا فنحن السابقون .. بنينا لكم أم درمان وتركناها لكم... أتيح لكم التعليم بفضل كرم السيد الإمام عبد الرحمن المهدي.. وأعطى الإمام عبد الرحمن أهلنا الأنصار الإشارة ليدفعوا الثيران لقيام الأحفاد ودفع أجدادنا عن طيب خاطر وقامت الأحفاد والآن تتهم بنات سيدي بأنهن حكمن السودان ودبرن الإنقلابات؟؟ لو قُدِّر للسودان أن تحكمه بنات سيدي لكان شأنه غير ما هو عليه الآن .. لكن الله غالب. أرجوك أبعد عن بنات سيدي وشوف غيرهن من أبناء سيدي السياسيين ولن نلتفت لما تكتب مهما كان
كباشي الصافي ))) انتهى الاقتباس ......
هذا الموضوع كتبه قبل ايام الاستاذ كباشى الصافى الذى يكتب تحت اسم Cantona 1 فى سودانيز اون لاين . فى التسعينات كتب الاستاذ كباشى موضوعاً نشر فى جريده الخرطوم . يقول فيه ان منطقه كاكا التجاريه تعنى لهم كقبائل الالتماس مع الجنوب الكثير . وانه حتى بعد استقلال الجنوب فلن يقبلوا ان يحرموا منها . وقال بالحرف انحنا بعد ده يا غرق يا جيت حازمه. وانهم سيحزمونها على حساب الآخرين . وقمت بالرد عليه فى نفس الجريده بموضوع تحت عنوان ( ايبى نجل ) والنون تخلط بالجيم . وبلغه الشلك تغنى ازيك يا زول . والشلك يقولون هذا عندما يأتى الانسان بكلام غير معقول . وقلت له ان هذه ارض الشلك والدنيكا ابيليانق . ومن المحن السودانيه الاستاذ بعد كل هذه السنين يريد ان ينتقم بكلام يقول عليه الشلك ( ويج اتن ؟ ) عقلك موجود ؟ . الاستاذ اراد ان يخلق لى مشكله . وانا لا اخاف المشاكل وابحث عن الحقيقه فقط . واكتب التاريخ كما هو بدون رتوش او محاباه . ما المانع فى الكلام عن بنات المهدى ؟ . هل هم هواء . هل يجب ان نتجاهلهم لانهم نساء ؟ . الاستاذه مريم الصادق سياسيه فى الساحه ننتقدها ونناقشها ونشيد بها . ونفخر عندما نجدها مسجونه تناضل ضد هذا النظام الشرير . اذكر ان ام ابنتى السويديه . قد خرجت مع زوجه سودانى لعمليه شراء متعبه وطويله . وعندما رجعت كانت تبكى من الالم والتعب لانها كانت حاملأ . وكانت تستغرب بأن زوج السيده كان يتجاهلها ولا يتحدث معها ولا ينظر اليها . فافهمتها بأنه حسب الثقافه السودانيه وكاحترام لى ولها فهو لا ينظر الى عينيها ولا يملأ عينيه منها . فبكت اكثر وقالت ان هذه تصرفات عجيبه كيف يعنى التجاهل الاحترام ؟ . انا لم اشتم بنات المهدى . ولكن تكلمت عن بنات المهدى الموجودات فى الساحه . واتحدى الاستاذ ان يأتى بأى اساءه اوردتها . او ممكن ام اوردها عن بنات المهدى . عندما ذكرت الاستاذه بدريه سليمان بأنها قد شاركت فى تنظيم انقلاب الانقاذ . قلت ان السيده التى شاركت فى تدبير الانقلاب وخططت له ووافقت على اختيار البشير هى السيده وصال الصديق عبد الرحمن المهدى . وقلت ان هذا ليس بغريب على بنات المهدى . فالسيده قوت القلوب عبد الرحمن المهدى كانت تحل وتربط وكانت تخيف الرجال . ويعملون لها الف حساب . وهنالك كثير من التشابه بين السيدتين فى قوه العزيمه وقوه الشخصيه . ذكر لى الاستاذ حمزه عمر الذى كان مسئولاً فى الخطوط الجويه السودانيه . ان السيده قوت القلوب اتت الى رئاسه الخطوط الجويه السودانيه التى انتزعتها الدكتاتوريه من آل المهدى لانها كانت دائره المهدى . وطردت الموظفين واغلظت لهم فى القول بعد سقوط الدكتاتور . ولم يستطع اى رجل ان يرفع نظره لها . كما ذكر مولانا والظابط ومسئول الامم المتحده الآن فيصل مصطفى انه عندما كان يعمل فى مؤسسه البترول . ان كان يحضر فنطاز ويأخذ البنزين . وهذا الفنطاز لم يكن له فايل او رقم ككل الفناطيز الاخرى . والاستاذ فيصل مصطفى عرف بأن الفنطاز يخص السيده قوت القلوب . ولم يكن هنالك من يجرؤ على ان يسأل . وكان هذا فى ايام حكومه الصادق المهدى . والعلاقه لم تكن جيده بين الصادق وعمته . وفى اثناء الخلاف بين الصادق والهادى . وجهت السيده قوت القلوب انتقادها للصادق فى كل المجالس وعلى رؤوس الاشهاد . انا اول من نادى وقال بأن نساء السودان ان لم يكن خيراً منا لسن بأسواء منا . وان السودان اذا ترك لنساءه لما وصل به الحال الى ما نحن فيه . وكنت اقول واقول وسأقول . ان امدرمان بلد قامت على اكتاف النساء . لانها كانت معسكر جيش كبير . ذهب الرجال للقتال وبنى النساء امدرمان . خاصه نساء دارفور لانهن الى الآن القوه العامله فى مجتمعهن . وبعد خمسه وعشرين الف من القتلى والجرحي فى كررى واصل نساء امدرمان حمل العبئ . من المحن السودانيه ان التاريخ يكتب بطريقه تراعى شعور الآخرين وهنالك محاباه ومجامله ولهذا انفتل شاسى التاريخ فى السودان . اللذين قتلوا واطلقوا الرصاص على الخليفه عبد الله التعايشى ورفاقه بعد ان جلسوا على الفروه . هم الجنود السودانيون . ولم يكن الانجليز مرتاحين لهذا التصرف . الجنود السودانيون كانوا يريدون ان يقضوا على المهديه وكل مظاهر المهديه . لان الجنود السودانيين كانوا من المسترقين . الذى طارد وأسر ابناء المهدى والخليفه محمد شريف هو عبد الرحيم ابو ضقل زعييم الحمر. وهو ومادبو وعلى الجله جعلهم الانجليز نظار على قبائلهم . عبد الرحيم ابو ضقل كان فارساً وشجاعاً . وكان موظفاً فى الحكومه التركيه . وحارب مع المهديه الا انه اراد ان يضع حداً للقتل والفوضى التى شاعت ايام المهديه . الانجليز لم يقتلوا اولاد المهدى . بل زودوهم بكل ما يحتاجون واسكنوهم فى الشكابه مع الخليفه شريف . قتل الخليفه شريف واولاد المهدى حدث بواسطه الجنود السودانيين بعد سنه من سقوط امدرمان . والمسئول كان صالح جبريل . وهو والد الشاعر توفيق صالح جبريل والضابط تاج السر . وصالح جبريل كان مع الجيش الغازى . وعندما تمركز جيش كتشنر فى دنقلا وحفروا الحفير المشهور فى مشو . ولد توفيق صالح جبريل فى 17 سبتمبر 1897 فى جزيره مقاصر وسط الدناقله . وصالح جبريل كنزى والكنوز والدناقله يتحدثون نفس اللغه . وصالح جبريل تعرض للموت عندما احاط بهم الانصار على رأس تل وهو مع حفنه من الجنود . فوقف وهلل وصرخ الحمد لله السوارى جا السوارى جا . فتراجع الانصار . ففر برجاله ونجا من الموت . وكان يكره المهديه وكل ما له صله بالمهديه . وهو الذى ظهر فى يوم الشكابه . واختلى بالعساكر السودانيين . وافهمهم بأن المهديه ستعود . اذا لم يقضوا على اولاد المهدى والخليفه شريف . ثم اسرج حماره وترك الشكابه . ولم يكن هنالك بريطانيا واحدا في الشكابة ، التي كانت مجموعة رواكيب وبيوت طينية . ونفذ العساكر السودانيون المذبحه . ولم يكن هنالك انجليز . ولو اراد الانجليز قتل البشرى والفاضل وعبد الرحمن والآخرين لفعلوا ذلك منذ البدايه . الصحافه البريطانيه والبرلمان البريطانى . وحتى الملكه فكتوريا غضبوا . لنبش قبر المهدى . وارسال جمجمته الى انجلترا . وشن الاشتراكيون والكتاب والمفكرون البريطانيون حمله شعواء على كتشنر ومساعده ماقدونالد . واعتبروا ان ما حدث فى معركه امدرمان هو نوع من الاباده . وتربص الصحفيون بماقدونالد . حتى وجدوه فى احدى الهوتيلات مع شاب . وكان ماقدونالد معروفا بالشذوذ الجنسى . واضطر ماقدونالد للانتحار بسبب الهجمه الاعلاميه عليه . ولم يجد ابداً كتشنر التعظيم او الاشاده . وعومل فى كثير من المجتمعات البريطانيه كمجرم . ويرجح انه قد انتحر لان جثته لم توجد الى اليوم . السيد عبد الرحمن جرح ولم يمت . وقام الشيخ شقدى بانقاذه وخبأه فى جزيره الفيل خارج مدنى . فى مناقشاتى مع الاخ الدكتور محمد جميل الموجود الآن فى المانيا . والذى اطلعنى على بعض كتابات عمه الادارى الكبير يوسف جميل . عرفت منه ان جدهم قد شاهد الشيخ شقدى على حماره . ومعه صبى وبالسؤال قال له ده عبد الرحمن ود سيدى المهدى . فتأثر جدهم وتحسر على الدنيا . نحن نحترم السيد عبد الرحمن ونحبه وشبهته انا كثيراً بنسر امدرمان الذى يبسط جناحيه ويغطى صغاره . وكان عظيماً يتفقد حتى النساء . نختلف معه فى بعض الاشياء ونتفق معه . ونكن له كثير من الاحترام . ولم يحصل ولن يحصل ان نتطرق للامام الهادى بما لا يليق . لقد نشاء بيننا وكان رفيقاََ لاعمامنا فى منزل بابكر بدرى . عرف عنه انه منذ صغره كان طاهر الزيل على عكس الشباب فى سنه . من يخطئ ننتقده اذا كان يريد ان يحكمنا او يكون قائدنا . عرف السيد عبد الرحمن شظف العيش ومتاعب الدنيا . وكان حكيماً كريماً يقبل النقد ويستمع الى اراء الآخرين . وهنالك قصه الصابونه . فعندما كان فى الخامسه عشر اتهمه تاجر يونانى فى مدنى بأنه قد سرق صابونه . وثار ود شقدى وبعض المرافقين وارادوا ان ينتقموا من التاجر اليونانى . ولكن ببساطه خلع السيد عبد الرحمن العراقى واثبت للخواجه انه برئ . وعندما احتج مرافقوه . قال لهم ان الامر بسيط ولا يحتاج لتصعيد . بالرغم من ان الآخرين كانوا يعتبرون ان ود المهدى يجب ان لا ينصاع لكلام الخواجه . عندما علم الانجليز بوجود ابن السيد المهدى . قام ونجت باشا وسلاطين باشا . باعطاء السيد عبد الرحمن المنزل الذى هو جنوب غرب السرداريه ( منطقه المجلس البلدى امدرمان ) وفي هذا المنزل ولد الصادق .ثم صار مدرسة المهدي للبنات. وسمحوا له بان يحضر اهله وامه . وكانوا يعطونه مرتب خمسه جنيهات . وكما موجود فى وثائق جامعه درم وكما اوردت الاستاذه فدوى عبد الرحمن . فى 1995 وفى وفاة العميد يوسف بدرى كتب الدكتور عمر نور الدائم رحمه الله عليه ان مدرسه الاحفاد قد اؤسست تحت الاشراف المعنوى والمادى للامام عبد الرحمن المهدى . وقمت بالرد عليه . بأن تأسيس الاحفاد لا دخل له بالسيد عبد الرحمن . لان بابكر بدرى بدأ التعليم فى رفاعه فى 1903 . والاحفاد أسست فى رفاعه . وقام اخى عبد الله محمد زين رحمه الله عليه بالهجوم على . ورددت عليه بمجموعه من المواضيع تحت عنوان الملحمه الامدرمانيه . وكانت تلك بدايه معرفه وصداقه . وعندما اتصلت بالفارس عبد الله محمد زين قبل وفاته وعرفت ان الشاعر لم يكن قادراً على الكلام بكيت . من تلك المواضيع انقل الآن .. اقتباس ... اقتباس:
(( فلنرجع للتاريخ والتاريخ لا يكذب ولا يجامل. المستر دنكان في كتابه طريق السودان الى الاستقلال يقول( بينما كان السيد الميرغني موضع التكريم والاجلال , كان يرى هنالك شاب يرتدي ملابس رثه يركب حمارا يتجه نحو مركز امدرمان ليتناول خمسة جنيهات شهريا . قدرتها الحكومة معاشا له وذلك هو السيد عبدالرحمن المهدي) هذا الكلام اوردته البروفسير فدوى عبدالرحمن علي طه الاستاذة بجامعة الخرطوم في مؤتمر اقيم في جامعة درهام في انجلترا 1991 المرجع بشير محمد سعيد (خبايا واسرار السياسة السودانية )) . . انتهى الاقتباس ....
الاحفاد ليست ملك لآل بدرى . وآل بدرى لا يجتمعون فى نهايه السنه لكى يقتسموا ريعها . انها مسجله باسم الشعب السودانى . الشعب السوووووووووودانى . يعنى شوقى والاستاذ كباشى ودينق فى الجنوب وادروب فى الشرق ودهب فى الشمال وايساغه فى الغرب . بالنسبه لآل بدرى هى ركوب الاسد . يوسف بدرى عمل الى ان بلغ الخامسه والثمانين ومات وهو لا يزال يعمل . ولم يكن له حساباً فى بنك ولم يبنى حتى مزيره . وقاسم يتعب ويشقى وينام ساعات قليله . ولا يمتلك اى شئ . الذى اسدى خدمه كبيره لبابكر بدرى ولآل المهدى هى رفاعه العظيمه . ففى ظروف السيد عبد الرحمن الصعبه . تكفل بابكر بدرى بتعليم ابنائه فى رفاعه وكثير من اهل المهدى . والشكريه واهل رفاعه . بالرغم من ان المهديه قد اساءت لهم اسائات بالغه تقبلوا اولاد المهدى . فعندما أتت البواخر الى رفاعه بعد سقوط امدرمان خرج بعض اهل رفاعه مهللين . ولكن البواخر واصلت الى مدنى . فقام جيش احمد فضيل الذى كان متواجداً فى رفاعه . بجلد الناس ونزع ملابسهم ونهبهم ثم ساقوهم امامهم . الى ان تمكن عبد الله ابو سن الذى كان من اول الانصار من خداع احمد فضيل وهرب باهله فى وسط الليل وعبر النهر . وعبد الله التعايشى كان يقول شينين ما بنصروا الدين الشكريه والشايقيه . ولقد واجه الشايقيه عنتاً كبيراً من المهديه . ولقد مات ابو سن فى سجن الساير فى امدرمان والقيد حول قدميه . بابكر بدرى لم يخترع التعليم فى رفاعه . بل ان بابكر بدرى تعلم فى رفاعه . ولو بقى اهله فى بلاد الرباطاب لما كان قد تعلم . فبعد ستين سنه من ميلاده . حاول ان يدخل التعليم فى بلاد الرباطاب . ووجد المعارضه والاهانه والتعدى مثل كثير من الاماكن السودانيه . وبابكر بدرى تأثر كثيرا بمعلمه الشيخ الكراس الذى كان لا يحابى ولا يلتفت حتى للحكام . ولم يهمه سوى تعليم تلاميذه . عندما ذهب بابكر بدرى الى الحج فى العشرينات وجد زميله الفقيه العبيد ابشر الذى يعرفه منذ صغره من رفاعه فى المدينه كما وجد ان مدير مدرسه الفلاح فى السعوديه كان زميل دراسته وصباه فى رفاعه الشيخ العالم عبد الله حمدوك . الذى اسكن بابكر بدرى فى اعلى المدرسه واستمتع بالنظافه والهواء بعد ان تنكر له المطوف واسكنه فى غرفه قذره وهرب منه . وكتب بابكر بدرى فى الجزء الثالث انه كان رفيق دراسته وقد سبحوا سويا فى مشرع رفاعه ولعبوا العاب الصبا . فالتعليم فى رفاعه لم يحتاج لبابكر بدرى او للسيد عبد الرحمن . ولكن تعليم البنات بدأ فى رفاعه . فلنرجع للتاريخ المسجل لان الناس عندما تقتنع بشئ لا تريد ان تغير اقتناعها . فى تاريخ حياتى لبابكر بدرى صفحه 80وهو يتكلم عن بداية الثلاثينات . اقتباس .... اقتباس:
(( بعد قفل المدرسه للعطله الصيفيه فتحتها يوم 5 سبتمبر ولم يحضر اولاد الساده آل المهدى . ثم ورد لى تلغراف من السيد الجليل بطلب حضورى لسيادته بامدرمان فى نفس اليوم فودعت ضيفى احمد ابا دقن وعمر عطيه اللذين دعوتهما الى العشاء واخبرتهما انى سآتيهم الساعه 8 مساء اليوم نفسه وركبت القطار . وقابلت السيد الساعه 4 . فأذكر مما قاله لى ان عبيد عبد النور يحبك لانه قال لى حجزك لاولادك يأثر على عمى بابكر بدرى ادبياَ فتحركت فى حميه الرباطاب وقلت لسيادته بحده انا غير معروف فى بلدتى بغير اولادك ؟ والله العظيم ما اخدهم مره اخرى لرفاعه للتعليم .ــ فتبسم سيادته وقال لى ’( انا ما فكرت فى انى اخاطب من ) ثم قال يا شيخ بابكر اولادنا كانوا جاهلين فأتونا متعلمين مأدبين نظيفى الاجساد والثياب لا تحرمهم الفائده وعاقبنى بما شئت . فتخاذلت امام هذا التواضع فى تلك الرفعه التى يتمتع بها روحاً والتى لم تطفئ بها نفسه العظيمه . فشكرته واعتزرت له مما قلت ورضيت بأخذ الاولاد واخبرت سيادته بضيفى ووعدى لهما . وطلب سائق عربته وامر باب الله بتجهيز الاولاد . تم كل ذلك وودعنا سيادته فى الساعه 8 ووصلت رفاعه وتعشيت مع ضيفى الكريمين . انظر يا قارئى لاخلاق عبد الرحمن المهدى المستمده من الآداب الاسلاميه الحقه واعتد بها .)) انتهى الاقتباس .. بابكر بدرى كان لا يخاف وكان صريحاً يعترف بذنوبه وغلطاته قبل الآخرين . ذكر فى حجته الاولى فى وهو فى السبعين من عمره ان السائق السعودى ملأ السياره بالبطيخ بالرغم من انهم قد استأجروا السياره فاخرج البطيخ . بين مكه وجده . فأتى السائق السعودى مهدداً الشيخ العجوز واضعاً صباعه امام عين بابكر بدرى . فأدخل بابكر بدرى صباعيه الاثنين فى عين السواق . وكتب معتذراً عن هذه الحادثه لانه كان محرماً . عندما ذكر برمبل امام بابكر بدرى وقيل انه قد طور البلد كثيراً وقالوا ان برمبل بك عمر امدرمان واصلح الشوارع وغير ذلك من عنايته بماليه البلديه وتحويل صرفها لامدران بدلاً من الخرطوم قال فى ذلك المجلس (( ولكن بقدر ما عمر المدينه فقد خصا رجالها بجبروته ليته لم يفعل هذا ولا ذاك ))) . فأبلغ برمبل الذى كان الحاكم المطلق فى امدرمان . ورفض ان يعطى بابكر بدرى الارض التى وعدهم بها وكتب بابكر بدرى (( فنهرنى وضرب مكتبه . فقلت له هذا لا يخيفنى وتقدمت نحوه خطوه . فقال لى قف مكانك . )) وانتهى الامر بأن اشتكى بابكر بدرى برمبل الى المستر تيلر . الذى اجبر برمبل . وعندما ذهب اليه امناء مدرسه الاحفاد قال لهم اين بابكر بدرى فرد عليه السيد عبد المنعم محمد الشيخ بابكر بدرى فى المدرسه فقال برمبل لا بابكر بدرى راح ( ذهب ) الخرطوم يشتكينى ثم سكت قليلا وقال لهم اذا اعطيتكم ارض الحمله وهى فى اعظم مكان كما تعلمون هل عندكم مالاً تبنون به المدرسه كما اريد فرد عليه السيد عبد المنعم انا ضامن لك ان نبنيها كالخرطه التى ترسمها . السيد عبد المنعم هو رجل الخير والبر الذى يطلق اسمه على احد ميادين الخرطوم . وهو وعثمان صالح وكونت مخالوص اليونانى ومحمد صالح الشنقيطى ومحمد على شوقى والثرى ابراهيم عامر ازرق . والده عامر ازرق صاحب القميص الذى يضرب به المثل . والسيد عبد الرحمن جميعهم ساهموا فى انشاء مدارس الاحفاد التى حاربها بشراسه من عرفوا فيما بعد بالختميه ورجال الوطنى الاتحادى لان بابكر بدرى محسوب على الانصار .
ع. س . شوقى
|
|
|
|
|
|