|
أيها المتخمون والله حرام عليكم فليس كل ما يملأ البطن غذاء!!/
|
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعا لى: ( هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس بقلم: أبوبكر يوسف إبراهيم
توطئـة: · إن كنت من الغُبُش وأسعدك الحظ فأولمت في وليمة لعلية القوم ، لأدركت الفارق ومدى البذخ والترف الذي تعيشه هذه الشريحة واللهم لا حسد ، ولكن إذا حدثتك نفسك الأمارة بالسوء لعمل مقارنة بين نوعية الطعام الذي يتناوله هؤلاء مقابل ما يأكله عامة العموم الغبش لأدركت أن ليس كل ما يملأ البطن لديهم هو غذاء وما يأكلونه أقرب لعلف الهوام ، بل هو مدلرد حشو فارغ يفتقر لأبسط عناصر ومكونات التغذية الانسانية والصحية ، وأن نوعية الغذاء الذي نأكله إنما وسيلة إسكاتٍ لصراخ المعدة، رغم أننا نحاول أن ننفخ ولو كان حملنا ريش.. أي نفخة كضابة!!. المتـــن: · فصينية الغبش تبدو لك قدر (الهقلة) وبنظرة متفحصة تجد أنها نفخة على فشوش ، فطبق الفول هو من يحتل صدر الصينية إضافة للطعمية والعيش وطبقين شطة خضراء وشطة حمراء بالدكوة (شوف التنوع!!)., المهم الصينية تملأ العين وتكون مليانة صحون.. ومش ضروري إن كان ما يملأ البطن مفروض أن يكون غذاء !! .
· يبدو أن أهلنا الطيبين على الرغم من أنهم أبتدعوا خلطات ما أنزل الله بها من سلطان مثل الشعيرية بالدكوة (لتكم) المعدة كما يفعل الفول ( مسمار المعدة!!) ، وذلك حتى لا تنفتح الشهية لحين الوجبة " المسخ" التي لا هي وجبة غداء ولا هي وجبة عشاء أي شيء بين البينين ، وبذلك بلغ إبداعهم - بقدرة قادر- وتطويعاً للظروف إخنزال الثلاث وجبات في وجبتين حالياً وما خفي كان أعظم!! .
· لا أعتقد أن هولاء الغلابة الغبش سيعجزهم وتحسباً للأسوأ عند رفع الدعم كلياً من جميع المواد المعيشية الغذائية والكهرباء والذي يدور الهمس حوله هذه الأيام – تِحِتْ تحت – لذلك فهم لا محالة في طريقهم لإبتداع طريقة جديد ة تختزل الثلاث وجبات في واحدة فإحتمال إختفاء طبق الطعمية وارد وبشدة ، وسينفرد ويتربع طبق الفول ( غير المصلح طبعاً) ونوعي الشطة جوهر صدر المحافل وبالطبع هناك البعض الذي سيحيي السيرة الأولى " للبوش". فالحكومة حينما تريد رفع الدعم عن أي سلعة تبدأ ها بالخطوة الأولى بإطلاق شائعة برفع الدعم كبالونة إختبار على إعتبار عم محمد أحمد ملّ الشائعات وأصبح يستمرأ المثل القائل " كتلوك ولا جوك"، وكأنما يريد أن يقول للحكومة "ما لجرجٍ بميت إيلام"!! الحاشية: · الميل لرفع الدعم وارد لسبب منطقي أوحد ، لأنه ربما تتوسع التشكيلة الوزارية الجديدة وربما يستحدث أيضاً منصب رئيس وزراء وكما يقول المثل " عايرة وأدوها سوط "وبذلك سيزيد تضخم وترهل الجهاز التنفيذي والدستوري قطع شك، فمن أين تُمول تكلفة هذه المناصب ومن أين يؤمن التمويل لها؟! ، بالطبع الحيطة القصيرة موجودة وهي الغالبية الكاسحة من الغبش الذين يعانون ويعانون في توفير لقمة العيش بالإضافة إلى بقية الأعباء ، تكلفة مواصلات ورسوم مدارس وطبابة .. إلخ ، فرفع الدعم هو الوسيلة الوحيدة لوزير المالية لمقابلة هذه النفقات الحكومية التي ستطرأ نتيجة لهذه الأجهزة المستحدثة المتضحمة والمترهلة – على إعتبار ما سيحدث - والتي ستتوازى طردياً مع نسب التضخم التي ستنتج وتثقل كاهل هؤلاء الغلابة الذين يعيشون الآن حد الكفاف ، فيكفي أن الاحصاءآت أثبتت أن ( 46%) تقريباً من عامة الشعب السوداني يقع (تحت) خط الفقر.. يعني مش (عند) خط الفقر، يعني (تحت) خط الفقر معناها تكله ونصل لـخط الفقر ( المدقع ) ، لذلك أنا والله في حيرة كيف تمكنت هذه النسبة المخيفة من الغلابة من صلب لطولها؟!! الهامش: · كما نعلم - والعهدة على اخصائيي التغذية - فإن الطعام يزود الإنسان بالمواد التي يحتاج إليها من أجل بناء جسمه وإصلاح أنسجته، ولكي ينظم عمل أعضائه وأجهزته . ويؤثرما نأكله من غذاء على صحتنا مباشرة. فالغذاء الصحي يساعد على منع الإصابة ببعض الأمراض كما أنه يساعد على الشفاء من أمراض أخرى . وأية وجبة غير صحية أو غير مناسبة تزيد من مخاطر أمراض مختلفة قد تصيب الإنسان . وتناول الوجبات المتناسقة المتوازنة أفضل طريقة لضمان تلقّي الجسم كافة المواد الغذائية التي يحتاج إليها. وأفضل المصادر التي يحصل منها الإنسان على احتياجاته من جميع المواد الغذائية والفيتامينات ، والأملاح المعدنية هي الخضروات والفاكهة الطازجة ، بالإضافة إلى الأسماك وأنواع اللحوم المختلفة ، ومنتجات الألبان . التغذية السليمة للإنسان ولاب من توافر عدة عناصر لتكتمل وهي: المــاء ، الكربوهيدرات ، الدهون ، البروتينات ، المعادن و الفيتامينات!! . ترى كم عدد الغلابة الغبش الذين يمكنهم توفير أحد هذه العناصر الغذائية في وجباتهم شهرياً ناهيك عن كل العناصر يومياً؟! قصاصة: · معلومة : في النهاية أود أن أؤكد على أنه من المهم معرفة أن الفاكهة والخضراوات هما عنصران من مجموعة الكربوهيدرات ، إلا أن الفارق بينهما إنما يكمن في أن بعضها يشتمل على كربوهيدرات بسيطة (سكر) وهي الخضراوات (بمعدل 5 غرامات للقطعة) في حين نجد أن الفاكهة غنية بالسكر، حيث يبلغ معدل الكربوهيدرات فيها نحو 15 غراماً للقطعة . كما نجد أن بعض الأطعمة الأخرى غنية بالكربوهيدرات مثل القمح (بأشكالها المختلفة ، مثل الخبر والمعكرونة ، والبرغل، إلخ) والأرز . وللحصول على وجبة صحية متوازنة، لابد من توافر عنصرين أساسيين؛ أولهما التنوع في مكونات الوجبة من حيث اشتمالها على المجموعات الخمسة وهي الحبوب ، واللبن ، والخضراوات، والفاكهة ، واللحوم ، والبقوليات والدهون (الصحية) ، ثم يأتي عنصر ( الاعتدال) في استهلاك جميع هذه المجموعات الخمسة تبعاً للعمر، والنوع ، والنشاط البدني . ( تعليق بريْ : خلوا بالكم من حتة " الاعتدال" دي!!) · يستفاد من بعض الدراسات قولها أن الأفضل تناول (ثلاث) وجبات !! في حين تقترح دراسات أخرى (خمس) وجبات صغيرة. تري ما عدد الوجبات الأفضل أن ننصح أن ينناولها الغبش الغلابة ؟ ، فقد كشفت الدراسات الغذائية الحديثة عن أكثر الجوانب أهمية في مسألة الوجبات ألا وهو الطاقة الكلية التي يتم استهلاكها يومياً سواءٌ تم تقسيم تلك الطاقة على ثلاث أو خمس وجبات . وبالتالي ، فمن المهم معرفة أنه إذا كنا نعتزم تناول جبة إفطار دسمة (غنية بعناصر الطاقة)، فلابد أن تكون بقية الوجبات مشتملة على نفس مقدار الطاقة . · المضحك المبكي أن النصيحة التي وردت – حسب أخصائيو التغذية هي ( الإعتدال) في تناول هذه العناصر ، والاعتدال هو التحذير من الإفراط في تناول الشيء ، فما بالهم ونحن نفتقد معظم هذه العناصر ؟! ... الله غالب!! أصلبوا أطوالكم يا الغبش وربنا معاكم .. عوافي وأدعو الله أن تظل أصلابكم مصلوبة دون أن (تصلبوا) مرةً أخرى برفع الدعم و(تحرير) الأسعار (المُسْتَعْمرة)!!.. عوافي .. عوافي ..
|
|
|
|
|
|