|
يا جامع.. يا رقيب..!! بقلم عثمان ميرغني
|
02:07 AM Jun, 12 2015 سودانيز اون لاين عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
حديث المدينة الخميس 11 يونيو 2015
في أول تصريح له بعد الانتخابات شنّ السيد محمد الحسن الميرغني هجوماً لاذعاً على المعارضة.. وقال إنه لو طُلب منه أن يتزعمها فلن يقبل. يبدو أن السيد الحسن لم يستلهم بعد معنى أن يكون (المساعد الأول) لرئيس الجمهورية.. هذا المنصب يعني أنه ارتفع تلقائياً من منصة (الحزبية) إلى (القومية).. حيث لا يجوز إلا الحديث بلغة الجمع لا الطرح.. التعالي فوق الخصومات الحزبية.. والارتقاء إلى منصة الوطن الجامع. التنافس الحزبي مكانه الموقع الحزبي.. لكن الذين يمكِّنهم الله من نواصي المناصب السيادية القومية المطلوب منهم- دائماً- استخدام أرفع لغة جامعة للصف بمبدأ (كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء..) و(بشروا.. ولا تنفروا).. المرحلة الجديدة لا تحتمل مثل هذه اللغة.. السودان شبع من الاحتراب والتخاصم السياسي.. الذي لولاه لكنا دولة كبرى- بكل المقاييس. الخطاب السياسي في المراحل السابقة كان ميالاً إلى التغابن الحزبي.. وحفظ الناس عن ظهر قلب مصطلحات ممعنة في التواجه اللفظي.. وفي نهاية الأمر لم يجنِ السودان منها إلا مزيداً من الأذى. لو أراد السيد الحسن أن يضيف إلى رصيده السياسي.. فأمامه طريق سهل لا يكلفه إلا (القول الحسن).. أن يكون واسطة العقد بين فرقاء المشهد السياسي، وأن يفرغ نفسه لهذا الملف عسى أن يجمع الله على يديه شتات سوداننا المكلوم فينا. ولحسن الحظ أن الذي يفرق أحزابنا ومشهدنا السياسي سهل ويسير.. معظمه أوهام تراكمت بفعل الخطاب السياسي الهدام.. ولو أحسن الساسة تخير لسانهم.. فإن كثيراً من الجليد يذوب في يوم واحد. ولو أحسن السيد الحسن.. فإن البداية الصحيحة يجدر أن تكون من داخل أسوار حزبه الاتحادي الديمقراطي.. أن يستعيد عافية التسامح التي اشتهر بها الحزب، بإعادة الأسماء التي فصلت قبل شهور قليلة.. من غير قيد ولا شرط.. تلك أقوى رسالة إلى كل الملعب السياسي السوداني تبشر بعهد التصافي؛ من أجل الوطن.. فالانتخابات وضعت أوزارها والأمر الواقع أصلاً واقع.. ومن الحكمة أن يتناسى الجميع خلافاتهم الداخلية.. وحب الانتصار للنفس.. من أجل الوطن أولاً وأخيراً.
أحدث المقالات
- هل يعيد الوالى مكانة الولاية بقلم عمر الشريف 06-11-15, 10:12 AM, عمر الشريف
- مظاهرات السود في أمريكا: هل هي بداية الربيع في بلاد الديمقراطية؟ بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي/مركز الف 06-11-15, 10:05 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- مسقفين.. اخر زمن..!! بقلم توفيق الحاج 06-11-15, 10:02 AM, توفيق الحاج
- امبراطورية محمد طاهر ايلا بقلم المثني ابراهيم بحر 06-11-15, 09:58 AM, المثني ابراهيم بحر
- أسأل هؤلاء يا إيلا..!! بقلم زاهر بخيت الفكى 06-11-15, 09:56 AM, زاهر بخيت الفكى
- شيء من الديمقراطية الأمريكية لوفد الإدارة الأهلية الزائر.. بقلم عبدالغني بريش فيوف ...الولايات المتح 06-11-15, 05:17 AM, عبدالغني بريش فيوف
- مات سامي يونس، مات محرراً بقلم د. فايز أبو شمالة 06-11-15, 05:15 AM, فايز أبو شمالة
- انا سودانى ............ انا بقلم محمد الحسن محمد عثمان 06-11-15, 05:14 AM, محمد الحسن محمد عثمان
- رسالة إلي والي الخرطوم (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 06-11-15, 05:12 AM, سيد عبد القادر قنات
- مأمون والقلم المجنون بقلم عبد المنعم هلال 06-11-15, 04:49 AM, عبد المنعم هلال
- البشير و حزبا الأمة و الاتحادين يشاركون في النصب على الشعب بقلم محمد القاضي 06-11-15, 04:45 AM, محمد القاضى
- إيلا.. وعثمان يوسف كِبِر في ميزان ( سيد البلد) بقلم عثمان محمد حسن 06-11-15, 04:43 AM, عثمان محمد حسن
- رسالة كندا السجين الغامض بقلم : بدرالدين حسن علي 06-11-15, 04:41 AM, بدرالدين حسن علي
- حتى لاينفرط عقد السودان بقلم نورالدين مدني 06-11-15, 04:40 AM, نور الدين مدني
- سراييفو.. أصل الحكاية! بقلم هاشم كرار 06-11-15, 00:15 AM, هاشم كرار
- السيسي ..ملف الرعب الغامض بقلم طه أحمد ابوالقاسم 06-11-15, 00:12 AM, طه أحمد ابوالقاسم
- خرائط الشخصية بقلم عماد البليك 06-11-15, 00:10 AM, عماد البليك
- التعديل الوزاري في السودان… صراع الأجنحة بقلم خالد الإعيسر* 06-11-15, 00:09 AM, خالد الأعيسر
- الأحزاب السياسية السودانية التقليدية ... الم يحن الوقت ... للوقف الحرب بقلم الاستاذ. سليم عبد الرح 06-11-15, 00:07 AM, سليم عبد الرحمن دكين
- الرجاء حفظ هذا المقال.. بقلم عبدالباقي الظافر 06-10-15, 11:32 PM, عبدالباقي الظافر
- الخضر.. وربع الساعة الأخير !! بقلم عثمان ميرغني 06-10-15, 11:30 PM, عثمان ميرغني
- صراصير القصر !! بقلم صلاح الدين عووضة 06-10-15, 11:28 PM, صلاح الدين عووضة
- إبراهيم أحمد عمر والدور المرتقب للبرلمان بقلم الطيب مصطفى 06-10-15, 11:27 PM, الطيب مصطفى
- خُلقت لإعترض ..!! بقلم الطاهر ساتي 06-10-15, 11:25 PM, الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|