|
Re: وُجهة نظر مُغايِّرة .. !! - بقلم هيثم الف� (Re: هيثم الفضل)
|
الأخ الفاضل / هيثم الفاضل التحية لكم وللسادة القراء المرجو أن تسمحوا لنا بمداخلة قصيرة .. وتلك المداخلة قد لا تكون لها صلة بجوهر موضوعكم الأساسي .. ولكن نحن نورده هنا من قبيل الأوجاع التي تعم .. وأيضاً فإن الموضوع يدخل ضمن عبارتكم : ( حالة السقوط العام لمستوى الإجادة في بلادنا ) .
ونحن نتعجب كثيرا من تردي الأحوال العامة بالسودان بذلك القدر الفالت الكبير ،، وخاصة تردي الأحوال في الخدمة المدنية ،، ونتعجب من تفاهة البعض من موظفي دولة السودان .. موظف صغير سجمان كحيان لا يسوى شيئا عند المقارنة مع وضعه الوظيفي المتواضع نجده يتخذ القرارات الكبيرة الخطيرة من تلقاء نفسه .. ويتحكم في مصائر الآلاف والآلاف من البشر ! .. وذلك فقط حتى يظهر للناس بأنه على أهمية كبيرة ,, أو حتى يخفف عن عبئه ثقل التعامل مع المراجعين ,, موظف في أحد مكاتب التأمين الصحي بالعاصمة كانت مهمته فقط تحصيل الرسوم الشهرية في بداية كل شهر ،، ولكن ذلك الموظف في مرحلة من المراحل وفي غفلة المسئولين عنه تمكن من إيقاف الآلاف والآلاف من الكروت الصحية بحجج كاذبة .. حيث أدعى أن السلطات العليا قد أوقفت تلك الكروت الصحية ،، وذلك دون أبداء أي سبب من الأسباب .. فتوقف الكثيرون من المرضى عن التعامل بالتأمين الصحي لشهور وشهور ،، وهم في دهشة شديدة ،، ويجهلون أسباب تلك الإجراءات التعسفية ،، ولكن البعض من المرضى أصروا أن يعرفوا الأسباب فذهبوا وقابلوا الجهات العليا المسئولة عن إدارة التأمين الصحي في البلاد ،، وكانت المفاجأة الكبرى أن الجهات المسئولة نفت تلك الواقعة بشدة ،، وأكدت بأنها لم توقف أية بطاقة صحية لمريض في يوم من الأيام ،, فرجع ذلك البعض إلى مكاتب تأمين صحي أخرى ودفعوا الرسوم المطلوبة بأثر رجعي ،، وأخذوا يتعاملون من جديد بنظام التأمين الصحي ،، والسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا يفقد البعض من موظفي الدولة ذلك الضمير الإنساني ،، وخاصة ذلك الموظف للتأمين الصحي الذي يتعامل مع المرضى ,, والمريض عادة هو ذلك الإنسان الذي يعاني من الأسقام بجانب الظروف المالية العصيبة ؟؟ .، وذلك الموظف الحقير عديم الضمير لم يفكر لحظة في معاناة الآخرين .. وكان همه الأول والأخير أن يلغي أكبر قدر ممكن من بطاقات التأمين الصحي !! ،، والواضح أن أمثال ذلك الموظف يحملون نوعا من الحسد والأحقاد في الأعماق .
| |
|
|
|
|