|
وكفى !! بقلم صلاح الدين عووضة
|
02:36 PM May, 11 2015 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
* وأنا صغير - بكريمة - حاول ابن أحد الجيران تجنيدي للحركة الإسلامية.. * كنا بحي موظفي مصنع التعليب وهو يكبرنا بأعوام عدة .. * كان يأخذنا إلى حلقات التلاوة بمسجد (العُقدة) - عصراً - ولا نعود إلا عقب صلاة العشاء.. * تذمرت - بعد حين - من التقييد هذا الذي يحرمني من لعب الكرة، وسينما (الروس)، وجلسات شاي المغربية.. *وفشلت أولى محاولات جعلي (إسلاموياً !).. * ثم كانت المحاولة الثانية وأنا طالب بثانوية حلفا الأكاديمية العليا .. * وبعد أول جلسة - بإحدى الداخليات - نفرت من (التصنع) البادي في عبارة (أخوكم في الله فلان الفلاني).. * شعرت أنه كان تعريفاً (تمثيلياً) بما أن كلاً منا يحفظ الآخر كما نحفظ أفلام (الممثلة) ماجدة الصباحي.. * وتحرياً للدقة أقول إن (بعضهم) كان عاشقاً لماجدة هذه إلى حد مشاهدة فيلم (السراب!) أكثر من خمس مرات .. * وبعد مشاهدة (التجربة !) الآن حمدت الله كثيراً .. * ثم كانت لي تجربة مع اليسار المتطرف انتهت مع النهاية الغريبة لأحد (زملائنا).. * فقد أكثر - قبيل رحلةٍ ما - من عبارات سأفعل وسأعمل وسأسوي ... * وحين ذكره أحدنا - ممازحاً - بعبارة (إن شاء الله) رد عليه غاضباً (ما عايز هزار في الحاجات دي).. * ثم أدركنا أنه لم يكن (هزاراً) الخبر الذي جاءنا ذاك عن موته المفاجئ عند محاولة إيقاظه صباح يوم الرحلة.. * لقد رحل - دونما مرض - رحلةً نهائية لم يتحسب لها وهو (يتحدى!) مشيئة الله .. * هو شيءٌ مثل غرق السفينة التي لا تغرق (تايتانيك)، وانفجار مكوك الفضاء المتحدي (تشالينجر).. * ثم يممت وجهي صوب (أنصار السنة) لأفارقهم سريعاً - إلى غير رجعة - جراء (عدم مصافحة النساء!).. * وليس ذلك بسبب رغبةٍ في الذي عناه الشاعر (كتير بتناسى إيديا وأسيبها عنية فوق إيدك) وإنما لشيء آخر.. * فقد أحجمت عن مصافحة ابنة عمي - وهي قادمة من سفر - لأظل خَجِلاً منها إلى يومنا هذا .. * فإن كانت المصافحة ليست من الدين فإن (الكسف!) ليس من الدين كذلك.. * وذلك فضلاً عن الاهتمام بـ(الظاهريات) على حساب جوهر الدين وهو (الحريات!).. * والصوفية لم أفكر فيها أصلاً لمفارقة كثير من أطروحاتها العقل والنقل و(المنطق).. * أما قصتي مع حزب الأمة فيمكن اختزالها في مفردة واحدة وهي (الخذلان!).. * وكفرت - من ثم - بكياناتنا الدينية والسياسية والآيديولوجية كافة .. * ولم أرد من ذكر مواقفي هذه التشبه بأنيس منصور وهو يسرد قصص تنقله القلق بين (المحطات).. * وإنما أردت الرد على الذين يقولون لي (كنت وكنت) بأن هذا تاريخي الذي (لن أبصق عليه أبداً).. * وأظن أن الفطرة السليمة قادتني - بحمد الله - إلى أن أكون ما أنا عليه الآن.. * أي أن أكون سودانياً ديمقراطياً مسلماً و(كفى!!). من الإرشيف http://www.assayha.net/play.php?catsmktba=4747http://www.assayha.net/play.php?catsmktba=4747
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- أجاءت (الودائع) ؟! بقلم صلاح الدين عووضة 05-10-15, 03:06 PM, صلاح الدين عووضة
- ثم بكى!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-08-15, 02:19 PM, صلاح الدين عووضة
- الراقصون !! بقلم صلاح الدين عووضة 05-07-15, 02:42 PM, صلاح الدين عووضة
- الصغير!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-06-15, 02:32 PM, صلاح الدين عووضة
- (البابور) !! بقلم صلاح الدين عووضة 05-05-15, 02:50 PM, صلاح الدين عووضة
- بما أن...!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-04-15, 03:19 PM, صلاح الدين عووضة
- حول فشِّ الغبينة وتخريب المدينة! بقلم صلاح الدين عووضة 05-02-15, 03:09 PM, صلاح الدين عووضة
- من أجل الـ(راقدين رز)!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-01-15, 03:53 PM, صلاح الدين عووضة
- الكبير كبير!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-30-15, 02:39 PM, صلاح الدين عووضة
- رفقاً بشيوخ وحرائر الشام بقلم صلاح الدين عووضة 04-29-15, 03:34 PM, صلاح الدين عووضة
- سيدي الحسن!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-28-15, 03:19 PM, صلاح الدين عووضة
- العدد في الليمون !! بقلم صلاح الدين عووضة 04-27-15, 04:17 PM, صلاح الدين عووضة
- منهما استعيذ!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-25-15, 03:05 PM, صلاح الدين عووضة
- (طيارة) عيون و(هدوم)!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-24-15, 03:07 PM, صلاح الدين عووضة
- و(ستين) كذاب!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-23-15, 02:18 PM, صلاح الدين عووضة
- هولة!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-22-15, 02:31 PM, صلاح الدين عووضة
- أزمة!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-20-15, 02:30 PM, صلاح الدين عووضة
- غباء إعلاني !! بقلم صلاح الدين عووضة 04-19-15, 02:48 PM, صلاح الدين عووضة
- وفي الحالتين أنا (واعٍ)..!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-18-15, 03:29 PM, صلاح الدين عووضة
|
|
|
|
|
|