|
وعلّ الوثبة البدائي شعر/نعيم حافظ
|
لا والف لا، أن يظل هذا الوعلّ البدائي يسرح في الغابة، يجوس المدينة، يعربد في الدمن و يركض في السهل و الجبل
يخترق الحصار، يسرطن البلاد حرباً وقتلاً و يهزأ بالوطن، ويحي الموت، و اليأس و الحزن؟؟!! (2) لا والف لا، أن يترك هذا الظلام الأبدي دون حدود أو زمان، أو مدى. يسوح في البلاد، في الدساكر، و في الورى والسفوح و الذرى، فارقت الطمأنينة و الكرى في هذا الليل الظلامي التعيس! وبيارق الفجر الحالم أصابها السأم من هذا الإنهزام المقيت ففرقعات الرصاص، وهدير القنبلة وأدت الأطفال و النساء , الضرع و السنبلة عند الغسق الساكن، وفي الضحى الواهن, وفي هذا الليل الظلامي التعيس. و الليل الخرافي اللزج ############؟؟ فلنسرح جياد الصحو قبل احتكام الظلام و رسوخ الشنار الفريد وقيد الإنهزام ، في وتد هذا الفصام الغريب (3) هيا نسرج السرج و السراج عند بكور الصباح وقبل إطباق ظلام الاجتياح في الشعاب و البوادي، و الروابي و البلاد عند بكور الفجر فجر هذا الصباح، هيا نسرج السراج في هذا الصباح فلا و الف لا، أن يظل هذا الوعل الوحشي يلغ فى حجر البلاد، بكل اندياح ركضنا جزافاً، واكراهاً دون وقار، دون إنتباه؟؟!! يونيو/12/2014
|
|
|
|
|
|