|
وثبة ريس في حضرة عمامات " بيض " من للغبش !!!/عواطف عبداللطيف
|
• لاكثر من اسبوع روج الاعلام لخطاب تاريخي سيلقيه الرئيس السوداني عمر احمد البشير لرسم فاصلة مهمة لبلاد في مفترق طرق ما بين ربيع عربي لم ينتج ما يرقى لطموح من اشعلوا فتيلته ليؤخذ كنموذج ، واحتقان سياسي ظل يراوح مكانه وبيانات تحدثنا يوما بعد الاخر بقرب استتباب الامن الشامل ، وظروف اقتصادية ضاغطة جعلت لقمة العيش للسواد الاعظم لا تتم إلا باستدعاء صبر ايواب .. وبرغم ذلك حظى الخطاب " الوثبة " باهتمام واسع وسط تكهنات حلقت في عنان السحاب . • ساعة الصفر تدفق الخطاب فضفاضا ممتلي بالمفردات اللغوية المقعرة كتلك التي في بطون اللغة العربية المصنفة ضمن بحور فن المستحيل والجمل التي تحتاج لمن يفككها ليستنتج معانيها وما ترمز له .. صحيح ان الجميع ونحن منهم تراصصوا لسماع ما اطلق عليه " الوثبة " تشبيها بوثبة الجندي وابطال السباقات الرياضية القوية .. إلا ان بعض لابسي العمامات " البيض " غشاهم النعاس وشيء من الشرود الذهني وبرغم ذلك واصل الرئيس الامساك بناصية الكلمات التي ادفقها دفقا غشى الاذن لكنه لم يسكن الفؤاد ولم يلامس الحاجة الضرورية والملحة للغبش .. لم تحدثهم عن طعامهم وصحتهم ووظائفهم وتعليم صغارهم وامنهم .. • الخطاب " الوثبة " المصنوع بتكلف على غير خطب البشير الارتجالية إن كان مسؤولا عنه حزب المؤتمر الوطني بواجهته الجديدة .. فلا عذر للابسي العمامات من قادة الاحزاب اللذين غشاهم النعاس ليس فقط حضورا لهذا الخطاب المثير للجدل ولكن لان خطابهم السياسي هو الاخر لم يكن باحسن حالا من الوثبة التي جاءت مطاطية وقابلة لكل الاحتمالات ودون ان تحددها او تضع آليات لحلحلتها .. • قيادات الاحزاب المرابضين في نواصي المعارضة طالما كانوا حضورا للخطاب الوثبة .. فهم ايضا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن " الوثب " في اتجاه ما يدفق الحياة في شرايين الحالة "السياسية الكودة والاقتصادية المائلة " وبما يحلحل العقد التي اقعدت السودان عن ادوار تفاعلية في محيطه المحلي والاقليمي لان هذه الاحزاب ايضا لا بوصلة لها ولم تقدم للشعب السوداني ما يشفى غليله او يشبع حاجته في لقمة العيش الكريم ، وظلت تتعامل بردة الفعل عما يصدر عن ساكني القصر الجمهوري ودون ان تقوم هي باي فعل " نافع او صادق او حتى ترابي " . • وان كانت الفرقعات الاعلامية بدعة انقاذية .. فان الماسكين بزمام المعارضة ايضا مسؤولين امام المواطنين عن كل ما الحق الضرر بالخطاب السياسي الذي لا يلامس حلولا جذرية لسودان انسانه تطحنه آلة شديدة القسوة تفوق تلك الوثبة التي حدث الرئيس الناس عنها فهبطت في غير ملامسة للوجع المتراكم بعضه فوق بعض .. فهل يقفز الطرفان بالزانة ام يرجعوا لمناطق شد الحبل والتي لن تكون إلا قاصمة للظهر !! عواطف عبداللطيف [email protected] اعلامية مقيمة بقطر
همسة : من للغبش الملتحفين للجوع ، في بلد يحكى انه سلة لغذاء العالم !!!
|
|
|
|
|
|