|
وتتواصل ملامح المشهد السياسي الملتهب بقلم صلاح الباشا
|
مايجعل ملامح المشهد السياسي متواصلا في التهابه وما يجعل الركود يطفو علي سطح الاحداث احيانا الي ان تنعشه تخمينات بعض الكتابات الصحفية التي تحاول انتزاع اسرار ما يدور خلف كواليس حزب المؤتمر الحاكم لتحرر (بكاء) بيت العزاء .. كل ذلك يؤدي الي تاكيد مارشح من تصريحات الاستاذ كمال عبداللطيف في حفل افطار رمضاني كان يجمع الوان طيف عديدة والتي قال فيها بان المؤشرات تؤكد ان سلطة الانقاذ ستحكم لمائتي سنة قادمة . وسواء كان حديثه صحيحا ام كان محض فرقعات قصد من اطلقها الي خلق حالة ياس من حدوث تغيير في الراهن السياسي فان حالة الالتهاب الحاد في المشهد السياسي والتي نحن بصدد تحليلها تتكيء علي عدة ظواهر وقد اصبحت واضحة الملامح نجملها فيما يلي : * معظم ما تطرحه علينا الصحف ومنذ فترة طويلة لم يخرج من نشاط قادم من لدن اليات الحوار الوطني ولجنة السبعة زائد سبعة .. والتي حتي اللحظة تتخذ من البطء والسلحفائية ما يؤكد ان خروج الامام الصادق المهدي بتوقيعه لاعلان باريس من الجبهة الثورية المعارضة قد شغل الساحة واربك السلطة بكل مكوناتها .. بل احدث هزة جعلت البعض يفقد توازنه وقد اتضح ذلك في تصريحات عديدة ادلي بها عدة رموز في الحزب الحاكم او من بعض المشاركين الذين نراهم اكثر ملكية من الملوك اصحاب الجلد والراس . * حتي اللحظة لا يدرك المراقب .. او فلنكن اكثر دقة ونقول لا يدرك المواطن شيئا عن اجندة عمل هذه اللجان الحوارية والي ماذا تفضي نتائج اعمالها . * لقد لاحظنا ان معظم ما تاتي به الاخبار اليومية هو ان الحزب الحاكم قد ارسل رسالته للكافة بانه سيظل حاكم حاكم ... سواء كانت الترشيحات ستاتي بالبروف غندور مرشحا رئيسيا والفريق بكري نائبا له او العكس .. ما يعطي مؤشرا الا مجال لاي تيار اخر او حتي شخصية عامة ان تحلم بمقعد الرئاسة .. علي الاقل في الدورة الرئاسية القادمة في 2015م . * لقد فات علي البعض سواء في الحزب الحاكم او في الصحافة التي تسانده انها بتلك التصريحات التي تضع خيار قيام الانتخابات في موعدها انها بذلك تجعل مخرجات الحوار وكانها ينطبق عليها المثل العريق ( الماعاجبو فليشرب من البحر ) وليس من النيل .. فالفرق في المذاق واضح بالطبع . * مالا نعلمه من اجندة الحوار الوطني .. هل وضعت مقترحات قوية التنفيذ لاعادة تدوير بلادنا لتتجه عجلتها الاستراتيجية نحو العمق العربي بشقيه السعودي الخليجي والعروبي الافريقي وتنفض سياستنا اياديها من مثلث المشاترة الاقليمية الذي حوصرت بلادنا بسببه .؟ مع عدم تقدير بعض النافذين الي احترام مصالح شعبنا الاقتصادية عربيا ودوليا . * وحتي اللحظة فان اقسام عديدة داخل الحزب الحاكم وداخل بعض احزاب الشراكة العديدة لها راي واضح في العملية الانتخابية القادمة حيث ظلت تصرح اكثر من مرة بان الوفاق الوطني وحل معضلة الحرب والسلام اكثر اهمية من قيام انتخابات نيابية ورئاسية تاتي بذات الطاقم الحاكم مع تغييرات طفيفة في الوجوه فقط حتي لا تتاجل ملفات الاستقرار والامن الوطني الي سنوات اخري ترهق القوي النظامية وقوي الحركات المعارضة معا ... ليتواصل بسبب ذلك مسلسل الانهيار الاقتصادي ومصاعب الحياة اليومية . * لكل ذلك ... فان الجهاد الاكبر وهو جهاد النفس هو الذي يجب ان يطغي علي اخيلة اصحاب الحل والعقد ... والا فسوف يستمر طقس المشهد السياسي الملتهب لسنوات اخري عديدة ... لكنها علي اية حال لن تبلغ ربع قرن اخر . mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|