|
واخيرا ..... تغيرت الاستراتيجيات السودانية بقلم : صلاح الباشا
|
* كنا ولسنوات طويلة نكتب ونناصح ونحلل دون غلو او شحن حاد في ابداء راينا في الشان السوداني باهمية تغيير استراتيجيات سياسة السودان الخارجية واهمية التصالح مع الجماهير بابعاد البلاد من المحاور الغريبة والمخيفة جدا . * والكل كان يتابع في سنوات سابقة الاقتراب الشديد للنظام السوداني من محاور اقليمية تدعي وقوفها في وجه قوي الاستكبار العالمي والمقصود بها الولايات المتحدة ودول حلف شمال الاطلسي .. ولكن في واقع الامر فان تلك المحاور الاقليمية التي تعمل علي تهديد الامن للدول الخليجية قد اثبتت الايام انها متفاهمة تمام التفاهم مع الولايات المتحدة ومع دولة اسرائيل التي يستثمر يهودها التجار بمليارات الدولارات داخل السوق الايرانية علي وجه الخصوص . * هذا المحور الشيعي ظل يقوم بتوريط منظمة حماس باهمية فتح جبهة قتال ضد اسرائيل وذلك لاعطاء المبررات الكافية لينتقم الجيش الاسرائيلي وليواصل تحطيم البنية التحتية لقطاع غزة الذي يمثل العمق الديني السني ولتقوم اسرائيل علي الدوام بتفجير رموز حماس السنية .. لكنها وحسب التفاهم مع المحور الشيعي لن تحاول اسرائيل حصد رؤوس قادة حزب الله الشيعي مهما كانت مبررات حركة المد والجذر بين اسرائيل وحزب الله .. فالامر قد اتضح . * ولقد ظللنا نسدي النصح باهمية ابعاد السودان من محور مثلث ايران حماس حزب الله .. مع اهمية بذل جهود اكثر مع دول العمق العربي السني والقريب لروح ووجدان الشعب السوداني وكنا نراهن ان الذين يظنون بانهم سيلوون ايادي دول المنطقة العربية وايادي الدول الكبري عن طريق التنسيق مع المحور الشيعي سيعمل علي فتح افاق التقارب بين النظام السوداني والدول الكبري .. فان هذا الفهم قد اثبت فشله وابان مراهقته في دنيت السياسة .. ولنا ان نلاحظ الان تغيرات الاحداث بالمنطقة التي يستوجب اهمية تحكيم العقل السوداني الخلاق ليعمل علي ضغط كوابح الاتجاهات الشوفينية الطائشة داخل منظومة القيادات في الحزب الحاكم لتعيد البلاد الي احضان المحور العربي صاحب الدعم السخي والنهج العقلاني الذي ظل يتعاطف تاريخيا مع السودان الذي كم كان له القدح المعلي عندما تدلهم بالعرب الخطوب .. فيجمع السودان كل العرب في الخرطوم ليعيد التضامن العربي بعد طول خصام معروف .. فكانت قمة الخرطوم عقب نكسة حزيران/ يونيو 1967م كدليل يشهد علي قوة ورجاحة عقل اهل السودان واتزان سياسته. * والان ... مهما كانت درجات الخلاف بين الكيانات السياسية بالسودان .. فان اتجاهات قيادة الدولة نحو المحور العربي الاقرب رحما ومزاجا وعقيدة سنية راسخة في وجدان الشعب السوداني ستؤدي الي ازالة الكثير من المصاعب التي تحمل الشعب السوداني تبعاتها لربع قرن من الزمان ... فمرحبا بالتلاحم السوداني مع دول الخليج ومصر وبلا تحفظ. * وفي تقديرنا ان الابتعاد عن اجندة المحور الشيعي عديم الفائدة لبلادنا والاقتراب المتنامي من العمق العربي الخليجي المصري .. والمتزامن مع السيناريو الدولي الغربي الذي بدا يخطط لتدمير الجماعات المسلحة الزاحفة بالعراق وسوريا ... كل ذلك سيعمل علي تجنيب السودان من تبعات التدمير العشوائي الذي سيحرق الاخضر واليابس معا .. فنحن دولة تنشد الاستقرار لتعمل علي تنمية مواردها الطبيعية الضخمة جدا .. فلا حاجة لنا بالمحاور غير المجدية مطلقا. * وعقبال النجاح لدعوات الوفاق الوطني الشامل لحل مشاكل البلاد برغم انها قد اصبحت عصية الحل ... ولكنها سهلة الحل اذا تحققت اشتراطات الحلول وصدقت النوايا وابتعد الخوف. نواصل ؛؛؛؛؛ mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|