|
واثقــــون مستبشرون بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
|
واثقــــون مستبشرون بقلم / ماهر إبراهيم جعوان واثقون ثابتون صامدون صابرون محتسبون مستبشرون آملون بنصر قريب وفجر وليد لعدالة قضيتنا واتصالها بالسماء فمن أجلها خُلق الإنسان وكُلف وامتُحن واختُبر ومن أجلها أُرسل الأنبياء والرسل ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين فالصراع بين الحق والباطل سنة الله في أرضه إلى قيام الساعة ولا راحة إلا في الجنة والله الوكيل جل وعلا يختار لعباده ما يصلح شأنهم بلطف منه ورحمة وحكمة لما يحفظهم ويسعدهم في الدارين الدنيا والآخرة فـ(اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) فما بعد العسر إلا اليسر وما بعد الضيق إلا السعة وما بعد الكرب إلا الفرج فارفعوا أكف الضراعة إلي من بيده الأمر فيقول له كن فيكون وارفعوا السبابة واهتفوا الله الله غايتنا ونهج الرحمن ومحمد قدوتنا وقرآنا دستورنا وجهادنا سبيلنا والشهادة منيتنا وجهادك يا دعوتنا عزه لينا ورفرفوا برايات النصر وابشروا بفرج قريب فالسماء تمطرنا بالبشريات (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَand#1648;لِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) فيا أيها الأحرار الثابتون الصابرون الآملون بنصر الله إن قوة دعوتكم في ذاتها وفي تأييد الله لها متى شاء وفي قلوب المؤمنين بها وفي حاجة العالم الحر إليها والكثيرون اليوم يتساقطون على الطريق ولا يثبت إلا الصفوة الذين يثبتهم الله فلا تقطعوا صلتكم بالله ففي أيديكم أنتم لا غيركم قارورة الدواء من وحي السماء ورددوا مع نبيكم صلى الله عليه وسلم (لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) وكما قال موسى عليه السلام (إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) وابشروا بنصر قريب وفتح مبين (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ(
|
|
|
|
|
|