|
هوامش حول مستقبل الحكم ورحيل الفيتوري بقلم صلاح الباشا
|
06:47 AM May, 01 2015 سودانيز اون لاين صلاح الباشا-السعودية مكتبتى فى سودانيزاونلاين
· غادرت تعقيدات الانتخابات ساحة السياسة في السودان ، ولكن تعقيدات الابعاد السياسية لم تغادر بعد ، ونقصد بها إشكالية الحرب والسلام ، والتي تحتاج جهدا خارقاً مقروناً بإتزان عالي المقام في التفكير ، وممزوجاً بعصف ذهني كبير ومتسع ومتواصل ، سواءً من قيادة الدولة وحزبها الحاكم لربع قرن مضي ، أو من حركات القتال المسلحة التي تجسدت في الجبهة الثورية ، خاصة وأن العنف لايولد إلا عنفاً ، والسعي الجاد لحلول وسطية لتحقيق السلام لا يولد إلا سلاما . فهل عجز اهل السودان أو فلنكن أكثر دقة ، هل اصابهم اليأس من تحقيق السلام والإستقرار ، والتي بلا ادني شك ستخفف كثيرا من مصاعب تكاليف المعيشة بمعناها العريض علي اقل تقدير لان هموم الناس باتت تتركز في المعيشة فحسب ؟
· العديد من الواقفين علي رصيف الاحداث في بلادنا تصيبهم الدهشة بسبب ان الحزب الحاكم لا يزال يؤمن بأن تعاونه مع أحزاب الفكة العديدة سوف تحقق له الوحدة الوطنية التي يتمناها كل سوداني ، برغم ان تلك الاحزاب الأربعة عشر لم تحقق أي مردود جماهيري بملايين الاصوات مقارنة باجمالي عدد المسجلين في سجل الانتخابات البالغ عددهم قرابة الاربعة عشر مليونا ، مضافا إلملايين من الشباب الذين اداروا ظهورهم للسجل الجديد 2015م - وذلك مرده عدة اسباب يعرفها الشباب وتعرفها السلطة الحاكمة . مما يؤكد بنأن تلك الاحزاب ال أن تلك الاحزاب المتناهية في الصغر ، بما في ذلك الجناح المنشق من الاتحادي الاصل ، لم تلتف حولهم اي جماهير تسند ظهر السلطة . وبالتالي يجب علينا الا نغادر محصلة تلك الانتخابات التي افرغ المؤتمر الوطني فيها الدوائر لاحزاب الفكة - فكل طموحات الاحزاب المشاركة باتت تتركز في الحصول علي اكبر قدر من المناصب في الحكومة القادمة ، فلو كنت مكان الحزب الحاكم لرددت عليهم بسؤال واحد : أين جماهيركم امام جماهير المؤتمر الوطني لتستحقوا تلك المناصب ، فالأجدر بها تكنوقراط مستقلين من الخبراء تفيد السلطة والشعب معاً خلال الخمس سنوات القادمة .
· رحل الفيتوري ، وقد تذكرناه بالمواقع الاسفيرية قبل رحيله بعدة ايام ببث مقطع من الحوار الذي اجرته معه قناة ام بي سي السعودية وبحضور صديقه الصحفي وزميلنا الاستاذ طلحة جبريل وقد اصاب الفيتوري النسيان للأشياء ، حتي ان قصائده لم يعد يعرفها حينما تلا طلحة مقاطع منها له ، ولم اكتب غير سطرا واحدا في ( البوست ) غير ( لك الله يافيتوري ) . الله يرحمه ويحسن إليه .
· وما لاتعرفه الاجيال الجديدة أن المرحوم اللواء محمد طلعت فريد وزير الاستعلامات في زمان حكم الفريق ابراهيم عبود للسودان ( 1958 - 1964م ) عندا زيارة له الي مصر قد اتي بالفيتوري ليؤسس اول مجلة فنية ثقافية اجتماعية في السودان وقد اطلق عليها إسم ( مجلة هنا ام درمان ) والتي تحول اسمها لاحقا الي ( مجلة الاذاعة والتفلزيون ) وقد حشد لها الفيتوري كل اهل الثقافة والفن والادب ، وكانت مجلة اسبوعية فاخرة جدا تتبع للوزارة ولكنها كانت تنفد من المكتبات في اليوم الاول لصدورها . والآن لا توجد اي مجلة تضارع نشاط تلك المجلة الفخيمة .
· كتب الفيتوري وتغني بها الكابلي في زمان جميل مضي :
في حضرة من أهوي ... عصفت بي الاشواق
حدقت بلا عين ٍ .... ورقصتً بلا ساق
وزحمتٌ براياتي ..... وطبولي الآفاق
عشقي يفني عشقي .... وحياتيَ إستغراق
مملوكك ً لكني .... سلطان العشاق .
· وكيف ننسي رائعة الفتيوري الوطنية (عرس السودان) للراحل محمد وردي بعد انتفاضة ابريل 1985م :
كان إسمها السودان
كان اسمها البقعة َ
كان العرس عرس الشمال
كان جنوبياً هواها
وكانت ساعة النصر
إنتصار السودان
فديً لك العمرُ
· وللمحطات عودة إنشاء الله ،،،،،
أحدث المقالات
- غازي العتباني يسأل : من يحمي تلك الحُريَّة الصغيرة ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر 04-30-15, 04:41 PM, بابكر فيصل بابكر
- ليالي ثقافية للمريخاب بالهلال والعكس بقلم محمد الننقة 04-30-15, 04:37 PM, محمد الننقة
- محمد مأمون أحمد مكي شهيد؟ بقلم الإمام الصادق المهدي 04-30-15, 04:35 PM, الإمام الصادق المهدي
- سيد اللسان جاااااااك!ّ بقلم عثمان محمد حسن 04-30-15, 04:31 PM, عثمان محمد حسن
- د. تابيتا بطرس،، وزيرة للانسانية والخارجية ووالية للنيل الابيض ، بقلم جمال السراج 04-30-15, 04:27 PM, جمال السراج
- طريق التوتُّر المُتواصل ...إلى أين ؟ ! . بقلم فيصل الباقر 04-30-15, 03:50 PM, فيصل الباقر
- سلمان العدل والحزم والنماء بقلم عمر الشريف 04-30-15, 03:44 PM, عمر الشريف
- قرار ذو حدين ..!! بقلم الطاهر ساتي 04-30-15, 03:37 PM, الطاهر ساتي
- عندما يغيير الداعية منهجه لفهم الواقع بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 04-30-15, 03:30 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- النخبة السودانية: مشلعيب الخيبات (4) بقلم د.عبدالله محمد سليمان 04-30-15, 03:24 PM, عبدالله محمد سليمان
- حزب الـ 6% بقلم عبدالباقي الظافر 04-30-15, 02:46 PM, عبدالباقي الظافر
- جلسة في قاعة الشارقة!! بقلم عثمان ميرغني 04-30-15, 02:43 PM, عثمان ميرغني
- الكبير كبير!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-30-15, 02:39 PM, صلاح الدين عووضة
- جدل الذات والمجموع بقلم عماد البليك 04-30-15, 02:36 PM, عماد البليك
- البشير والغباء المستديم بقلم الطيب مصطفى 04-30-15, 02:33 PM, الطيب مصطفى
- الوزير طلع كبير الشحادين بقلم كمال الهدي 04-30-15, 06:34 AM, كمال الهدي
- توضيح من الكاتب الصحفي مصطفى عبد العزيز البطل 04-30-15, 06:31 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
- مقطف رقيق رقيق!(*) بقلم محمد رفعت الدومي 04-29-15, 11:36 PM, محمد رفعت الدومي
- عبد الرحمن الآبنودي ... رجل احببناه بقلم شوقي بدرى 04-29-15, 11:12 PM, شوقي بدرى
- مات اكثر من الف من العدل والمساواة وهرب سبعة وثلاثين جريح ؟ ياخي ما بالغتوا شوية بقلم د محمد الكوست 04-29-15, 10:36 PM, محمد علي سيد الكوستاوي
- الصحافة السودانية في المنتدى الأدبي السوداني بأستراليا بقلم نورالدين مدني 04-29-15, 10:19 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|