استاذ البيضة لا يدخلها الهواء ولا الماء ولا.. لهذا تفسد من الداخل> العقول والمجتمعات.. مثل ذلك> ونحن ما بين ود ابكريق الذي ينشنق في السوق وحتى صلاح احمد ابراهيم ما نزا" />
هل تعرف البيضة (الممزرة)!!؟ بقلم إسحق فضل الله هل تعرف البيضة (الممزرة)!!؟ بقلم إسحق فضل الله
> استاذ البيضة لا يدخلها الهواء ولا الماء ولا.. لهذا تفسد من الداخل > العقول والمجتمعات.. مثل ذلك
> ونحن ما بين ود ابكريق الذي ينشنق في السوق وحتى صلاح احمد ابراهيم ما نزال ننشنق بالحبل ذاته لانه : صلاح يصرخ.. في اقصر واروع قصيدة.. قال ( النيل وخيرات الارض هنالك ومع ذلك ومع ذلك) هذه هي القصيدة كلها > وصلاح يقول (ماذا) > ولا يخطر له ان يقول (لماذا) > ولا احد يخطر له ان يسأل ما دام ود ابكريق رجالة واخلاصاً و.. و.. ينشنق في السوق.. لماذا يحدث هذا > والسؤال هنا المقصود منه هو الحسابات الباردة.. الباردة التي تقول .. ما يجعلنا عاجزين.. ما هو؟ > والحبل نفسه يشنق الاجابة ان ظننت انت ان الاجابة .. لها.. شكل وعيون وانف > الحبل خيط دخاني له الف الف الف وجه (2) > في طرائف السودان حكاية الذي حين يطلق زوجته واهلها يحاصرونه يسألون عن السبب .. وحين يبحث هو عن الكلمة التي تصف (أسوأ) الفجور.. يقول : والله يعني كدا.. ما فاضل ليها الا تشرب السيجار > المقاييس في المجتمع يومها كانت هي هذه.. وتنقلب.. لماذا > وكتاب كبار مثل الكرنكي يكتب عن المقاييس.. بيننا والغرب.. ليسأل الاسبوع الماضي عن : شاب في شوارع لندن معه خنجر يعتقل بتهمة انه ارهابي .. لكن سائق شاحنة بريطاني يطحن المصلين داخل مسجد في لندن.. ليس ارهابياً > السؤال عن (لماذا) يسقط في حفرة عميقة حين ينسى ان كلمة (لماذا) كلمة اجابتها ترتدي.. القوة.. والبغضاء.. والسكر العنصري و.. والسبب وعدم السبب > عندها كلمة (لماذا يضربون المصلين عندنا في صلاتهم) تصبح صياغتها الصحيحة هي : لماذا (لا يضربون) المصلين في صلاتهم (3) > ونغرم بالحديث عن القاموس لان كل شيء.. يتغير > والكلمات.. بالتالي.. معانيها تتغير > وحتى اللسان الذي يتكلم .. يتغير > واللسان ما نقصده به هو > الالمان.. قبل الحرب العالمية .. يستقبلون وفداً انجليزياً لمفاوضات متوترة > والانجليز .. في المفاوضات يرفضون كل شيء > عندها الالمان.. لا يسهرون لاعداد الحجة والمنطق > الالمان يسهرون في المطبخ يعدون افخم الطعام .. والزمان زمان جوع > وفي الصباح انجليز (إيقز آند باكون) يفاجأون بافطار من الجنة > في الجلسة التالية كانوا يوافقون على كل شيء > الالمان.. حين يسألون عن .. لماذا يرفض الانجليز.. يجدون الجواب حين يجدون انأنأ من يتحدث في الحقيقة هو المعدة.. وليس الرأس > وان من يتحدث الآن ويأتي بالاجابات هو المعدة.. بعد قليل من يتحدث هو الرغبة بعد قليل من يتحدث هو الخوف.. بعد قليل.. بعد قليل > الحكاية تتوسع في الاجابة على كلمة (لماذا) > وحكايات التاريخ تسع اعشارها هي هذه وكلها يقول ان من يتحدث في كل وقت للاجابة على كلمة (لماذا) هو شيء مختلف (4) > واخبار الاحداث الآن ليست اكثر من نسخة من (الاسهالات المائية) > الصحف تسكب.. ماذا.. ماذا.. ماذا حدث > لكنها لا تقول ..(لماذا) حدث ما حدث > وان هي ذهبت تقول لماذا اختطفت القشرة الاولى وعبقرية رواية انجليزية تتلخص في ان كل شيء هو نوع من البصلة > البصلة ليست اكثر من قشرة.. تحتها قشرة .. تحتها قشرة .. حتى النهاية > والاخبار ومعانيها مثل ذلك > فهمك/ استاذ/ للاشياء اذن ما يقوده هو .. قشرة.. تحتها قشرة.. تحتها.. فراغ هائل > وتفسير الاحداث.. ولكل احد الف تفسير.. هو ما يقود كل شيء (5) > وبعض فساد البيضة من الداخل ما يرسمه هو : عند كثيرين منا انه : لا سياسة في الدين > وعندهم ان منبر الجمعة للذكر والتسبيح فقط > وانت توقن الآن بهذا > بينما عقلك.. ومنذ المدرسة المتوسطة.. يحفظ خطبة الحجاج بن يوسف : يا اهل العراق والشقاق والنفاق ومساوئ الاخلاق.. والله لاحزمنكم حزم السلمه واضربنكم ضرب غرائب الابل.. و.. و.. > الخطبة كانت من فوق منبر الجمعة!! > وسياسة!! > وارهاب كمان > لكنها دين > وعقولنا الآن تفصل بين السياسة وبين منبر الجمعة لان عقولنا تصبح.. بقصد مقصود.. بيضة (ممزرة)! وتفسد من الداخل > هذا.. استاذ.. ما يجعلنا نكتب عن القاموس > ولا نسكت حتى تتهرأ صفحات القاموس.. أو نكون حرضاً أو نكون من الهالكين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة