|
هذى عروساتى اللاتى أبين ألا أن يرقصن رقصة الإنحناءة والتحية لهؤلاء الأعزاء 2 : مع العالم الفيلسوف خ
|
بسم الله الرحمن الرحيم هذى عروساتى اللاتى أبين ألا أن يرقصن رقصة الإنحناءة والتحية لهؤلاء الأعزاء 2 : مع العالم الفيلسوف خبير الكرة السودانية الدكتور كمال حامد شداد ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } { ربى زدنى علما } ينحدر دكتور شداد من بيت كبير وشهير فهو سليل أسرة جذورها عميقة هى فى الحقيقة حديقة أنيقة عريقة كل أزهارها التى أنبتتها ترى فوقها الندى إكليلا . بجانب رئاسته السابقة للإتحاد العام للكرة السودانية كان مدربا لنادى الهلال السودانى كما كان رئيسا لقسم الفلسفة فى كلية الآداب فى جامعة الخرطوم وهو شقيق الدكتور معاوية شداد المحاضر فى كلية العلوم أخصائى علم الأفلاك وكثيرا ما إستعانوا به فى معرفة رؤية شهر رمضان ألم أقل لكم أن حديقة آل شداد وارفة نضيرة ظليلة . قصتى مع دكتور شداد -------------------- منذ أيام الصبا كنت أحس أن فى داخلى مرجل إبداع صحفى يغلى بل دائما أشعر أن فى عميق أعماقى ماردا صحفيا عتيا يريد أن يخرج من القمقم لينفجر فكرا وعطاءا وإبداعا فى أوائل الثمنيات يومها كنا فى أوائل العشرينات نتلمس ونتحسس خطانا التى تتخبط تائهة حيرى ليس لها بوصلة ترشدها نحو الهدف المنشود . ذات مرة إستوقفت الناقد الرياضى الصديق مرغنى أبو شنب وهو فى طريقه إلى داخل مبنى صحيفة الأيام وقلت له : أريد أن أكون صحفيا ماذا أفعل ؟ قال لى : الطريق طويل وعسير ينبغى أن تمارس الكتابة الصحفية حينا من الدهر ثم يوافق عليك مجلس الصحافة والمطبوعات وتكون عضوا فى إتحاد الصحفيين يعنى هذا من باب المستحيل لكننى اؤمن بمقولة إنجليزية وهى :لا مستحيل تحت الشمس . كانت توزع فى الخرطوم صحيفة النصر الظبيانية جميلة ملونة بأوراق مصقولة ويرأس تحريرها الأستاذ / كمال طه وكتب طه يقول : إنه يريد صحفى مبدع يخترق عوالم فيلسوف الكرة السودانية الدكتور / كمال شداد فهو مخزن أسرار كبير وخطير قلت : أنا لها وقررت أن يكون هذا التحدى هو بوابتى التى أنفذ من خلالها إلى عالم الصحافة لم أعرف دكتور شداد فقط مرة واحدة صافحته داخل أستاد نادى الهلال كل ما أعرفه عنه هو سليل أسرة خرطومية لها تأريخ فى عالم السياسة والبرلمان السودانى وبناءا عليه أصريت على التحدى هذه فرصتى أخذت القلم وكتبت عدة أسئلة صحفية ثم نسقت الحوار الصحفى ذهبت إلى جامعة الخرطوم بعد كتابة الحوار الصحفى بألة كاتبة وخطاب موجه إلى الدكتور شداد أطلب فيه إجراء حوار صحفى معه وفى مبنى كلية الآداب دلفت إلى مكتبه وجدت سكرتيرته ولم أجده تركت الخطاب والأسئلة مع السكرتيرة وذهبت على أن أراجع السسكرتيرة مرة أخرى لمعرفة الرد وبالفعل عدت إليها بعد أسبوع وقالت لى الدكتور حدد لك ميعاد يوم تكريمه فى منتدى الفلاسفه وبما أننى لم أك طالبا يومهافى جامعة الخرطوم بل كنت كاتبا فى إدارة شؤون الزراعة بالأقاليم فى الزراعة الألية التى لم تبعد كثيرا عن مبانى جامعة الخرطوم سألت أين أجد منتدى الفلاسفة ؟ قالوا لى : فى أعلى مبنى كلية الآداب ذهبت يوم التكريم ومعى قلمى ودواتى وأوراقى وأسئلتى وحبيباتى عرائس الفكر والثقافة يتمددن مسترخيات فى سرر الذاكرة متعطرات بأريج الأزهار ومتوشحات خيال الإبداع والإمتاع يلهمن اليراع فيهدى أشهى فاكهة من حلاوة البيان وطلاوة اللسان وقابلت الدكتور شداد الذى إستقبلنى بحفاوة وأجلسنى بجواره وشاهدت يومها كابتن مازدا لاعب المريخ الشهير من قرب كان يومها طالبا فى جامعة الخرطوم ومن المحتفلين بتكريم الدكتور كمال شداد بعد تناول المرطبات بدأت الحوار مع دكتور شداد وفوجئت بالصحفى الكبير حسن عز الدين يجلس بجواره يراقب ويتابع وبعد الإنتهاء من الحوار سمعت إشادة كبيرة من الأستاذ المرحوم حسن عز الدين والذى يومها أيضا أعطانى درسا قيما فى تكنيك وتاكتيك الحوار الصحفى وطلب منى بعد الفراغ من توضيب الحوار أن أرسله له فى صحيفة الصحافة لكى ينشره عندهم لم أنم ليلتها ساهرت حتى الساعة الثانية صباحا وفى اليوم التالى أرسلت الحوار للأستاذ حسن عز الدين وقام بنشر مقتطفات منه لم يعجبن الحال تذكرت كمال طه قمت بإعداد الحوارمرة ثانية بصورة أفضل من الأولى وذهبت إلى دار البريد وأرسلت الحوار إلى الأستاذ كمال طه فى الأمارات وبعد يومين إشتريت صحيفة النصر الرياضى وفى صفحتى الوسط وجدت حوارى نشر بإخراج رائع وفيه صور جميلة للدكتور شداد تحت عنوان : فيلسوف وخبير الكرة السودانية يتحدث للنصر الظبيانى حوار عثمان المجمر كدت أطير من الفرح قد فعلتها وربحت التحدى ثم ذهبت وإشتريت ثلاثة أعداد من صحيفة النصر الظبيانية التى بها حوار دكتور شداد وذهبت إليه فى مكتبه وقدمتها له ومن يومها بدأت صداقتى مع دكتور شداد وفوجئت ذات يوم دكتور شداد يدعونى لتناول طعام الغداء فى نادى الأساتذة فى جامعة الخرطوم وأنا يومها فى السنة الأخيرة بالثانوى العالى وليست لى خبرة بمطاعم الأساتيذ الجهابيذ ولا حتى كيفية إستخدام الشوكة والسكين وتهيبت الموقف ولكن قررت أن أخوض التجربة مهما كلف الثمن لأن أهمية الدعوة تكمن سيكون طعام الغداء غداء عمل حيث أفادنى دكتور شداد أنه يريد أن يصدر صحيفته المتفرج الرياضى وهذه فرصة لهذا ذهبت وهنالك تعرفت لأول مرة على الأستاذ طلحة الشفيع الذى قدمه لى دكتور شداد بوصفه مديرا لتحرير جريدة المتفرج الرياضى وصار طلحة أستاذى فى الصحافة وإتفرج ياسلام ثم قدم لى الزميلين الصحفيين إمام محمد إمام المحسوب على الإتجاه الإسلامى وسبقنا فى مجال العمل الصحفى متعاونا مع صحيفة الصحافة وفى السنة النهائية فى كلية الآداب بجامعة الخرطوم ثم قدم لى دكتور شداد الزميل عادل كرار المحسوب على الجبهة الوطنية ثالثة آداب جامعة الخرطوم أما أنا درويش صوفى الهوى والهوية وأزعم أن للصوفية القدح المعلى فى إنجاح الثورات الوطنية فى إفريقيا المهم إجتمعنا فى نادى الأساتذة ووضعنا خطة لإصدار صحيفة المتفرج الرياضى التى كانت يومها حدثا رياضيا عبقريا وإتفقنا أن نجتمع فى نادى الأساتذة كل خميس بعد الغداء نقوم تجربة العدد الذى صدر ونوضب صفحات العدد الجديد . صدرت المتفرج فى ثوب قشيب من دار الأيام وأحدثت دويا صحفيا ورياضيا فى السودان ويشهد الله أن أجمل كتاباتى ولوحاتى الإبداعية وأجمل حواراتى على الإطلاق فى المتفرج الرياضى . شداد والصحافة المصرية ! جاء فريق الزمالك إلى الخرطوم وهرعت إلى فندق أراك وهنالك إلتقيت بالكابتن فاروق جعفر وأسطورة الكرة المصرية الكابتن حسن شحاتة وأجريت حوارين معهما نشرا فى صفحتى الوسط وكانت خبطة صحفية خطيرة أفرحتنى وأسعدتنى أيما سعادة ولكنى فوجئت أن دكتور شداد يستدعينى فى مكتبه ذهبت إليه فى الجامعة وهنالك أخرج جريدة المتفرج وسألنى ماهذا ؟ قلت له حوارين مع عباقرة الكرة المصرية حسن شحاته وفاروق جعفر هاج وماج دكتور شداد وقال : تعطيهم صفحتين كاملتين قلت له: عفوا يا دكتور لقد فرضا وجودهما علىً بما قدماه من محاضرات إبداعيه فى فنون الكره قال لى : يا عثمان أنا مدرب نادى الهلال ورئيس الإتحاد العام للكرة السودانية عندما أذهب إلى مصر ماذا تكتب عنى الصحافة المصرية؟ يعطونى فقط بوصة واحدة وصل إلى القاهرة الدكتور كمال شداد رئيس الإتحاد العام وأنت تعطيهم صفحتين يومها إستوعبت الدرس وفهمت كيف يتعامل معنا إخوتنا فى قاهرة المعز وفى شمال الوادى وكأنهم لم يقرأوا الأية { ولا تبخسوا الناس أشيائهم } . كل ذلك ودكتور شداد يحسب أننى معهم طالبا فى جامعة الخرطوم وليس فى الثانوى العالى وعند إمتحانات الدخول إلى الجامعة ذهبت إليه وصارحته بأنى فى هذا العام ممتحن الشهادة السودانية بماذا تنصحنى حتى أكون طالبا معكم فى جامعة الحرطوم نصحنى بأن أبرز فى الرياضيات واللغة الإنجليزية وليتنى فعلت كنت مشغولا بالمواد الأخرى ولهذا لم أمتثل للنصيحة الغالية ولذلك صرت إلى جامعة القاهرة فرع الخرطوم الحنينة السكرة وضللت طريقى إلى جامعة الخرطوم الجميلة والمستحيلة. للدكتور شداد أيادى بيضاء على الزميل إمام محمد إمام -------------------------------------------------- سألنى الزميل الصحفى الأستاذ إمام عن صفحة كنت أعددتها تحت عنوان : { شذرات رياضية } ماذا تقصد بشذرات رياضية قلت له: يا أخى إمام بدلا من أن أقول أخبار الهلال والمريخ والموردة والتحرير والنيل متفرقات رياضية فضلت عليها شذرات رياضية ولم تمض إلا أيام قليلة أفاجأ أنا عندما كنت أتابع التلفاز السودانى بالزميل إمام محمد إمام يقدم برنامج شذرات ثقافية مع العالم العلامة البروف عبدالله الطيب . حزنت لماذا ؟ لأن البروف عبد الله الطيب علم فى رأسه نار ولا يحتاج أن يقدمه أحد تكفيه مقدمة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين عنه فى مؤلفه النادر والساحر { المرشد إلى فهم أشعار العرب } كان حرى بإمام أن يقدم الدكتور كمال حامد شداد بدلا عن عبد الله الطيب لأن البروف عبد الله الطيب ليس فى حاجة إلى مذيع ليقدمه فى برنامج هو قادر على تقديم برنامجه لوحده . لكن عالم فيلسوف مثل الدكتور كمال شداد كان قمين بالزميل إمام محمد إمام أن يقدمه فى برنامجه التلفزيونى تحت عموان { شذرات فلسفية } لماذا ؟ لأن الناس كلها تعرف الجانب الرياضى فى حياة الدكتور كمال شداد ويجهلون الجانب الأهم فى حياته كان يمكن أن يقدم الزميل إمام خدمة جليلة وعظيمة للمشاهدين والطلاب إذا ما قدم العالم المفكر الدكتور شداد فى عوالم الفلسفه وهو رئيس قسم الفلسفه فى جامعة الخرطوم هذا جانب مهم حتى يومنا هذا الآن الناس فى السودان يخوضون فى موضوع مثير للجدل موضوع من المفكر ؟ هل هو حسين خوجلى ولا أمين حسن عمر أم المفكر هو غازى صلاح الدين وأنا أقول :لاهذا ولا ذاك ولا غازى نفسه المفكر هو الدكتور التيجانى عبد القادر الرئيس الأسبق لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذى درس ودٌرس الفكر والفلسفة فى جامعة الخرطوم فهو تخرج بدرجة الشرف من قسم الفلسفة فى جامعة الخرطوم ثم عمل معيدا فى جامعة الخرطوم لتدريس الفلسفة . كما أننى أعلم أن للدكتور كمال شداد أيادى بيضاء على الزميل إمام محمد إمام وهونفسه درس الفلسقةعلى يديه ولكن العقدة عقدة عقائديه فهو محسوب على الجبهة الإسلامبة وبالتالى ممكن جدا أن يقدم شيخه حسن الترابى الذى حاوره كثيرا لصحيفة الشرق الأوسط التى عمل سكرتيرا لتحريرها لهذا من المستحيل أن يقدم دكتور كمال حامد شداد فى برنامج تلفازى لسبب بسيط جدا هو أن شداد ليس إسلامست وإذا عرف السبب بطل العجب . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
|
|
|
|
|
|