|
هذا لا يحدث إلا في السودان! بقلم الطيب مصطفى
|
03:04 PM May, 10 2015 سودانيز اون لاين الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أبدأ بخبر غريب أن نائب سفير دولة الجنوب في السودان احتج بأن السلطات لم تسمح له بزيارة معسكرات إيواء اللاجئين الجنوبيين في الخرطوم بالرغم من أن أحد أفراد طاقم السفارة السودانية بجوبا لا يزال معتقلا لدى الإستخبارات العسكرية في دولة الجنوب،ولم تفلح مساعي الخارجية السودانية في إطلاق سراحه حتى الآن!. في الوقت الذي صرح فيه الرئيس البشير بأن القبائل السودانية التي كانت تقيم في دولة الجنوب ومن بينها النزه والصبحة والسليم قد أسيئت معاملتها وطرد أفرادها وعادوا إلى موطنهم السودان فإن ولاية النيل الأبيض تشهد هجرة كثيفة ومتواصلة من أبناء الجنوب الذين ينزح كثير منهم بعد ذلك إلى الخرطوم التي بلغ عدد المقيمين فيها من الجنوبيين المسجلين رسمياً أكثر من مائة وعشرين ألفاً وما خفي أعظم وأجل. معلوم أن حركة العدل والمساواة التي تلقت هزيمة ماحقة ساحقة خلال الأيام القليلة الماضية على يد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع دخلت من الأراضي الجنوبية حيث شُونت وزُودت بالسلاح وبأعداد كبيرة من عربات الدفع الرباعي. جنوب السودان الذي يتضور جوعاً وتقيم أعداد كبيرة من مواطنيه في السودان هو الذي يشن الحرب علينا من قديم.. الجبهة الثورية في جنوب كردفان تُزود كذلك بالسلاح وتُدرب في جنوب السودان ثم تنطلق بالأذى لتفتك بمواطني الولاية، فهل بربكم يحدث ذلك في أي مكان في العالم وهل يسمح لمواطني دولة تشن الحرب على جارتها بأن يفروا بالآلاف إلى الدولة الجارة طلباً للعيش الكريم والأمان والاستقرار؟!. بلاد لا تخفي عداءها للسودان وتنطلق منها الحركات المتمردة التي تعلن عن رغبتها في إسقاط النظام الحاكم بالقوة وفي إعادة هيكلة الدولة السودانية وتهرب الأسلحة إلى الخرطوم بالتعاون مع جهات أجنبية من بينها دولة الجنوب ويوغندا المعادية وغيرها، ورغم ذلك نتعامل معها بحسن نية وطيبة و(دروشة) رغم كل ما نعلمه من مخططات وخلايا نائمة ومزروعة تنتظر ساعة الصفر لإحداث الفوضى التي رأينا بعض تجلياتها فيما تفعله الجبهة الثورية من خلال طلابها في جامعات العاصمة وغيرها ومن خلال القوى السياسية الشيطانية المتحالفة معها. أعجب من الحملات التي تقوم بها بعض الأحزاب المعارضة تحت شعار حماية طلاب دارفور لتأليب الدارفوريين جميعاً وإيهامهم بأنهم مستهدفون.. أي شيطان يسوق خطى هؤلاء العابثين بأمن بلادنا والساعين لتمزيق نسيجها من خلال إحداث فرز اجتماعي وفتنة طائفية وجهوية لن تدفع ثمنها الحكومة وحزبها الحاكم لوحده إنما سيدفع ثمنها الوطن برمته؟!. إن بلادنا تحتاج إلى رتق نسيجها الاجتماعي حتى تتحصن من الفتن والحروب التي تضرب دولاً من حولنا لكن أن ينشط بعض شياطين الإنس في تمزيقها وإشعال الحرب بين مكوناتها الاجتماعية والإثنية والقبلية فإن ذلك لعب بالنار ينبغي أن يُحارَب بالقانون. نجح بعض شياطين الإنس في تمزيق نسيج دارفور من خلال بث الفرقة ونشر ثقافة الكراهية وعبارات (العرب والزرقة) ولكن من أسهموا في تمزيق دارفور يسعون لتكرار ذات السيناريو في الخرطوم وفي بقية ولايات السودان. نفس هؤلاء الأشرار نشروا عبارة (المركز والهامش) وأوهموا كثيراً من البسطاء بأن هناك مركزاً يستحوذ على كل شيء، بينما هناك ريف يتضور جوعاً وفقراً، وبدلاً من توسيع معنى الريف ليشمل كل الأطراف السودانية حصروه في مناطق معينة لإضرام نيران العنصرية والجهوية في نفوس أولئك البسطاء، وما أن خرجت دراسة عبد الرحيم حمدي التي ما كان يريد بها إلا تصوراً محدوداً لحملة انتخابية حتى تلقفها (متلقو الحجج) من الأشرار، المغرمين بنظرية الصراع (الطبقي) التي زرعها شيطان الإنس كارل ماركس، وجعلوا منها وثيقة تاريخية تكرّس لواقع اجتماعي أرادوا أن يرسخوه بالباطل ونسجوا حولها كثيراً من القصص والدراما. قبلها نشر الأشرار دراسة سموها بالكتاب الأسود.. نعم الكتاب الأسود (عديل كده) حاولوا من خلاله دس السم في جسد السودان والذي بدأ انتشاره قبل ذلك بل منذ فترة ليس أول العهد بها صدور كتاب (الرق في السودان) الذي كتبه الشيوعيان عشاري أحمد محمود وسليمان بلدو والذي دبر إصداره الخواجات ثم كافأوا كاتبيه بحصاد وفير من المناصب الأممية الرفيعة، وانطلت الخدعة على كثير من النخب التي أغراها التطواف في الفنادق الأوروبية التي كانت المنظمات الغربية توفرها لعاشقي ذلك النمط من الحياة المترفة التي ترعاها الاستخبارات من وراء حجاب تلك المنظمات. إن بلادنا تتقلب في برميل من البارود فهلاّ التفت العقلاء إلى ما يُضمَر لها وما يُدبر قبل فوات الأوان؟. حمى الله بلادنا من أشرار الداخل والخارج الذين لن يقر لهم قرار ما لم يروا النيران تشتعل في ثوبها حرباً أهلية لا تبقي ولا تذر.
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الربيع العربي.. والفكرة السلفية التقليدية بقلم الطيب مصطفى 05-08-15, 02:16 PM, الطيب مصطفى
- حتى لا نندم! بقلم الطيب مصطفى 05-07-15, 02:39 PM, الطيب مصطفى
- اللعب بالنار! (2-2) بقلم الطيب مصطفى 05-06-15, 02:29 PM, الطيب مصطفى
- اللعب بالنار! (1-2 ) بقلم الطيب مصطفى 05-05-15, 02:48 PM, الطيب مصطفى
- رحم الله الشيخ أبو زيد بقلم الطيب مصطفى 05-04-15, 03:16 PM, الطيب مصطفى
- حول فشِّ الغبينة وتخريب المدينة! بقلم الطيب مصطفى 05-02-15, 03:06 PM, الطيب مصطفى
- أين يكمن الخطأ؟ بقلم الطيب مصطفى 05-01-15, 03:49 PM, الطيب مصطفى
- البشير والغباء المستديم بقلم الطيب مصطفى 04-30-15, 02:33 PM, الطيب مصطفى
- رفقاً بشيوخ وحرائر الشام بقلم الطيب مصطفى 04-29-15, 03:31 PM, الطيب مصطفى
- معركتنا القادمة في جوبا بقلم الطيب مصطفى 04-28-15, 03:16 PM, الطيب مصطفى
- حنانيكم بالشيخ أبو زيد محمد حمزة بقلم الطيب مصطفى 04-27-15, 04:14 PM, الطيب مصطفى
- الجنوب.. سيك سيك معلق فيك بقلم الطيب مصطفى 04-25-15, 03:02 PM, الطيب مصطفى
- بربكم تأملوا في فقه الصديقة بنت الصديق بقلم الطيب مصطفى 04-24-15, 03:04 PM, الطيب مصطفى
- (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) بقلم الطيب مصطفى 04-23-15, 02:11 PM, الطيب مصطفى
- أيها الإمام: (من فشَّ غبينتو خرب مدينتو)! بقلم الطيب مصطفى 04-22-15, 02:27 PM, الطيب مصطفى
- يا والي الخرطوم ويا وزير التربية.. العقارات المدرسية والنهب المصلَّح! بقلم الطيب مصطفى 04-20-15, 02:12 PM, الطيب مصطفى
- يا ويل السودان من لوردات الحرب بقلم الطيب مصطفى 04-19-15, 02:35 PM, الطيب مصطفى
- أثرياء الحرب في دارفور! بقلم الطيب مصطفى 04-18-15, 03:36 PM, الطيب مصطفى
- ثم ماذا بعد الانتخابات؟ بقلم الطيب مصطفى 04-16-15, 02:33 PM, الطيب مصطفى
- غازي صلاح الدين وقيمة العفو بقلم الطيب مصطفى 04-13-15, 02:43 PM, الطيب مصطفى
- الزراعة بين المحنة والمنحة بقلم الطيب مصطفى 04-12-15, 02:26 PM, الطيب مصطفى
- أسامة حسون.. آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه! بقلم الطيب مصطفى 04-11-15, 02:34 PM, الطيب مصطفى
- أغاني الراب وإصلاح الاتحادي الأصل بقلم الطيب مصطفى 04-09-15, 04:48 PM, الطيب مصطفى
- وزراء أخشى أن يغادروا بقلم الطيب مصطفى 04-07-15, 02:32 PM, الطيب مصطفى
- عندما استبدل الجنوب سيداً بسيد!! بقلم الطيب مصطفى 04-06-15, 02:53 PM, الطيب مصطفى
- حسين الحوثي وعارف الركابي بقلم الطيب مصطفى 04-04-15, 02:31 PM, الطيب مصطفى
- صحة المواطن وحماية المستهلك بقلم الطيب مصطفى 04-02-15, 02:14 PM, الطيب مصطفى
- يا ويل السودان من كتالين الكتلا! 2-2 بقلم الطيب مصطفى 04-01-15, 03:20 PM, الطيب مصطفى
- لنازحون والخطر الداهم يا وزير الداخلية بقلم الطيب مصطفى 03-26-15, 02:50 PM, الطيب مصطفى
- مبروك للبشير إعلان سد النهضة بقلم الطيب مصطفى 03-25-15, 03:19 PM, الطيب مصطفى
- الميرغني واعتزال السياسة بقلم الطيب مصطفى 03-24-15, 02:57 PM, الطيب مصطفى
- بين الترابي والكادوك! بقلم الطيب مصطفى 03-23-15, 02:48 PM, الطيب مصطفى
- عقدة الدونية وسودانية أوباما وزوجة نوح..! بقلم الطيب مصطفى 03-22-15, 03:13 PM, الطيب مصطفى
- نبتة التمباك هل هي شجرة الزقوم؟! بقلم الطيب مصطفى 03-21-15, 01:58 PM, الطيب مصطفى
- بين نداء السودان والهجوم على كلوقي بقلم الطيب مصطفى 03-18-15, 03:13 PM, الطيب مصطفى
- أكل لحوم الموتى بجنوب السودان (3-3) بقلم الطيب مصطفى 03-17-15, 02:24 PM, الطيب مصطفى
- أكل لحوم الموتى بجنوب السودان (2-3) بقلم الطيب مصطفى 03-16-15, 03:08 PM, الطيب مصطفى
- (الصيحة) في عامها الثاني بقلم الطيب مصطفى 03-15-15, 02:10 PM, الطيب مصطفى
- بين حسن عبد الوهاب وإهدار المال العام بقلم الطيب مصطفى 03-14-15, 03:07 PM, الطيب مصطفى
- يتامى المسلمين؟ بقلم الطيب مصطفى 03-13-15, 02:55 PM, الطيب مصطفى
- لماذا يا لطيف؟! بقلم الطيب مصطفى 03-12-15, 01:58 PM, الطيب مصطفى
- بين مصطفى عثمان وياسر يوسف بقلم الطيب مصطفى 03-11-15, 02:25 PM, الطيب مصطفى
- المؤتمر الشعبي ولعبة السياسة القذرة! بقلم الطيب مصطفى 03-10-15, 03:44 PM, الطيب مصطفى
- اللهم لا شماتة! بقلم الطيب مصطفى 03-09-15, 02:32 PM, الطيب مصطفى
- مجزرة الاتحادي الأصل! بقلم الطيب مصطفى 03-08-15, 03:14 PM, الطيب مصطفى
- أخطار الصعوط أو التمباك.. اقرأ لتتقيأ! بقلم الطيب مصطفى 03-07-15, 03:05 PM, الطيب مصطفى
- مصدر الاعتقاد الحق بقلم الطيب مصطفى 03-06-15, 03:00 PM, الطيب مصطفى
- الضربة الاستباقية .. اقراوا جيدا وسوف تفهمون بقلم الطيب مصطفى 03-05-15, 01:32 PM, الطيب مصطفى
- بين القضاء والصحافة بقلم الطيب مصطفى 03-04-15, 02:59 PM, الطيب مصطفى
- من يقنع الباز؟! بقلم عثمان الطيب مصطفى 03-03-15, 02:42 PM, الطيب مصطفى
- المساواة ثابتة في القرآن بقلم الطيب مصطفى 02-27-15, 02:45 PM, الطيب مصطفى
- المطلوب من الوطني والصادق المهدي بقلم الطيب مصطفى 02-26-15, 02:25 PM, الطيب مصطفى
- دمعات على قبر الزهاوي إبراهيم مالك بقلم الطيب مصطفى 02-24-15, 02:58 PM, الطيب مصطفى
- حركات دارفور ودورها في الحروب الأفريقية! بقلم الطيب مصطفى 02-23-15, 02:39 PM, الطيب مصطفى
- بين أردوغان وأعداء الإسلام السياسي بقلم الطيب مصطفى 02-22-15, 02:20 PM, الطيب مصطفى
- خطيئة الأصدقاء الجهلة بقلم الطيب مصطفى 02-21-15, 03:01 PM, الطيب مصطفى
- خطيئة الأصدقاء الجهلة بقلم الطيب مصطفى 02-20-15, 02:31 PM, الطيب مصطفى
- بين سجن دبك وغابة السنط والمأساة المنسية بقلم الطيب مصطفى 02-19-15, 02:14 PM, الطيب مصطفى
- حزب الميرغني وتصحيح المسار بقلم الطيب مصطفى 02-17-15, 03:53 PM, الطيب مصطفى
- هل يفعلها عصام البشير؟ بقلم الطيب مصطفى 02-15-15, 03:05 PM, الطيب مصطفى
- حزب الميرغني والمسار الديمقراطي بقلم الطيب مصطفى 02-14-15, 04:27 PM, الطيب مصطفى
- حسّنوا صورة المرأة المسلمة بقلم الطيب مصطفى 02-13-15, 02:28 PM, الطيب مصطفى
- هلا أوقفنا إهدار المال العام؟ بقلم الطيب مصطفى 02-11-15, 02:47 PM, الطيب مصطفى
- حدود الحلال والحرام الوطني بقلم الطيب مصطفى 02-10-15, 02:38 PM, الطيب مصطفى
- الترابى واقتراب الاجل بقلم الطيب مصطفى 02-09-15, 06:31 PM, الطيب مصطفى
- عندما عضَّ الرجلُ كلباً! بقلم الطيب مصطفى 02-09-15, 02:29 PM, الطيب مصطفى
- رهينة المحبسين: الجهل والفقر بقلم الطيب مصطفى 02-08-15, 03:36 PM, الطيب مصطفى
- وعادت الإنتباهة بقلم الطيب مصطفى 02-07-15, 07:48 PM, الطيب مصطفى
- رفع الدعم والمعالجات المجنونة!!..الطيب مصطفى 09-18-13, 07:29 PM, الطيب مصطفى
|
|
|
|
|
|