|
نعتذر عن دعوتكم ونعتذر من إجابتهم بقلم عمر الشريف
|
01:46 PM Feb, 25 2015 سودانيز أون لاين عمر الشريف - مكتبتي في سودانيزاونلاين
يتحدث الكثيرون هذه الايام عن مقاطعة الانتخابات السودانية لسبب إفشال تلك الانتخابات ومقاطعة الحكومة وإجبارها على التنحى . نود أن نذكر هؤلاء بأن دعوتهم سوف تفشل كما فشلت دعوات كثيرة سابقا للعصيان المدنى والمظاهرات وجمع صفوف المعارضة وتغير الحكومة سلما أو حربا . والسبب فى ذلك إنعدام الوطنية وتفشى القبلية والحزبية والفساد والمصالح الشخصية والطمع وتغير أخلاق و طبائع وشهامة الشعب . إذا لماذا ندعوا لمقاطعة الانتخابات ؟ هل المقاطعة تُغير فى الحكومة شىء ونحن نشاهد أوضاع المعارضة فى داخل والخارج وحال المواطن الذى يرثى له ووضع البلد الذى وصل له وتمسك الحكومة بالسلطة مهما كلف ذلك . الحكومة مستعده تدخل الانتخابات حتى لو بمرشحها فقط وهى مستعده كذلك بمواصلة الحكم بدون إنتخابات فى ظل الظروف الحالية وأوضاع المعارضة ومستعده لتشكيل حكومة حزبية من اللأحزاب المتعاونه معها لتقول بأن هناك حكومة وحدة وطنية وإتفاق وطنى .
إذا الحل ليس فى مقاطعة الانتخابات وإنما فى الألية التى تسقط الحكومة بالطريقة المناسبة وتتم بإتفاق المعارضة وتوحيد صف الشعب وحب الوطن ونزع القبلية والحزبية ويتفق الجميع على تقديم مرشح منافس واحد يمثل الجميع ويتم دعمه والتصويت له تحت رآية كل الاحزاب المعارضة وهذا ليس مستحيلا . أو الإتفاق مع حكومة المؤتمر الوطنى بتقسيم السلطة وتوزيع الوزارات المركزية والولائية بالمناصفة بين المعارضة والمؤتمر الوطنى لتشكل حكومة لمدة عام وبعدها يتم الترشيح للإنتخابات كل حزب بمؤيديه وبرنامجه وجديته وخلال هذه السنة أى اخفاق أو فشل من وزير أو مسئول مهما كانت درجته ومكانته يتم إعفاءه ويكون البديل من الخصم . مثلا إذا اخفق وزير إتحادى أو ولائى أو والى أو معتمد من المؤتمر يتم إعفاءه وتعيين آخر من المعارضة لهذا المنصب حتى تكون هناك نزاهة ووطنية وجدية فى الوظيفة.
لكن الدعوة للمقاطعة تكون عديمة الجدوى ولا تجد الاستجابة التى يتوقعها هؤلاء المنظرون للمقاطعة وإنما تحللها الحكومة بالفشل وعدم المنافسة والثقة حيث تبرر أنها أعلنت قبل فترة الاستعداد للإنتخابات وسوف تتفاخر بأن مرشحيها هم الافضل لعدم وجود منافسين لها إذا تمت المقاطعة وأن برنامجها هو الاقوى وتنظيم حزبها هو المميز بين الاحزاب وإن هناك تأييد شعبى لها بغض النظر عن كل العوامل التى جعلت حزبها هو المنافس الوحيد. اصحاب الدعوة عليهم أن يتذكروا التاريخ القديم والحديث بأن حكومة العسكر هى الأكثر حكما فى تاريخ السودان مقارنة مع الحكومات الوطنية وأن يتداركوا فشل الحكومات الوطنية وأسباب انهيارها فى فترة وجيزة ومن أهم تلك الاسباب إنشغالها بمصالحها وحزبيتها وعدم إحتواء ودعم القوات العسكرية والأمنية وإنعدام الوطنية وعدم دعم المواطن صحيا وتعليميا ودعم التنمية والاهتمام بالريف وفتح الإستثمار والإهتمام بالمشروعات القومية . ربما يقول البعض هذا ليس واقعا أو مدافع لكن التجارب اثبتت استمرار الحكومات العسكرية مهما كانت مسمياتها والتصريحات التى يدلى بها المسئولين اليوم تدل على فشل كل الدعوات والمخططات الداخلية بواسطة المعارضة والذى يزيد من عدم الثقة فى المعارضة إحتماءها بالدول الغربية وفتح المجال لها للتدخل فى الشأن الداخلى وهو قمة عدم الوطنية . نعتذر عن دعوة المعارضة وعن إجابة الحكومة .
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- عذرا أمريكا بقلم عمر الشريف 19-02-15, 03:06 PM, عمر الشريف
- أفتونا أن كنتم تعلمون .. بقلم عمر الشريف 16-02-15, 02:08 PM, عمر الشريف
- السودان الافقر والاغلى بقلم عمر الشريف 14-02-15, 04:17 PM, عمر الشريف
- ألاء يكفى ضياع عمركم ووطنكم ؟؟ بقلم عمر الشريف 09-02-15, 01:34 PM, عمر الشريف
- التقوى التقوى يا مسلمين بقلم عمر الشريف 04-02-15, 01:48 PM, عمر الشريف
- المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين بقلم عمر الشريف 01-02-15, 04:18 PM, عمر الشريف
- نحلم بكاودا والعالم من حولنا يحقق أحلامه بقلم عمر الشريف 28-01-15, 04:32 PM, عمر الشريف
|
|
|
|
|
|