نص يكتب نفسه. . ! كم عاندني هذ النصُ العنيد . . ؟ بقلم الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2018, 11:34 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نص يكتب نفسه. . ! كم عاندني هذ النصُ العنيد . . ؟ بقلم الطيب الزين

    11:34 PM April, 12 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر


    بل قال لي :أنا لن اطاوعك مهما حاولت، أن تعتلي صهوة حصاني، لتكتبني كما تريد.
    وحينما سألته لماذا . . ؟
    قال لي: أنا موجة بلا شاطيء، أنا نص متمرد على نفسي و عليك، وعلى ماضيك الموهوم، وعلى حاضرك المسروق، ومستقبلك المفقود. . !
    وعلى مسارات المخنوقة بالاكاذيب والاوهام والانتصارات الكاذبة التي هجرتها حمامات السّلام منذ زمن بعيد .
    كما قال لي: أنا نصُ أريد أن أكتب عن نفسي وعنك .
    وإن أردت أن اطاوعك، واتبعك كما يتبع الحصان سائسه إلى بئر الماء، أو كما يتبع الظل صباحه، إلى بئر التاريخ، فأعدني أنك ستكتب عن نفسك، وعني، بكل صدق ووفاء.
    أَن تكتب عن أوجاعك وأوجاعي، إنكساراتك وإنكساراتي منذ عشرات القرون. . !
    وتكتب عن ذاكرتك وذاكرتي المقبورة .
    فقلت له: لا تفتح باب النار علينا، فنحن نعيش في أرضي عشطى، وليس بالقرب منا بحر ، ولا نهر، ولا بركة ماء. . !
    لذا لا توقظ مواجعي على ضفة النهر الخالية من طيور النورس، ولا تؤخز نبضات قلبي الغافية، فالوقت ما زال مبكراً والناس نيام. . !
    كم حاولت أن أقنعه، بأني سأوفي بوعدي له ، لكنه ظل متمسكا بعانده . . !
    ومشينا معاً على ضفة النهر صامتين . . !
    وحينما نظرت في وجهه قال لي كفى صمتا فأنا قد فهمتك، وأعطيك كل بعض الصلاحيات لا لتكون حاكماً مطلق اليد، أو أن حاكماً أبد الحياة، بل أعطيك موافقتي،
    أن تكتبني بأشعة الشمس وماء البحر .
    وها أنا أكتبه كما آراد، نصاً آتيا من الفراغ وعائداً إليه، باحثاً عن ذاته في أطراف المدينة، وفي رحلة بحثه عن ذاته، رأيته يعانق ذاتي الغائبة، كغيبة ابي ذَر في شوارع الخرطوم يوم تعيس. . !
    مما أدخلني في دائرة الحيرة . . ! عن ماذا يبحث هذا النص . . ؟ وأنا المسكون بالحيرة منذ أزمان بعيدة، مسكون بأسئلة الحياة الكبيرة والصغيرة . . ؟ أسئلة الحياة والوجود. .! أسئلة العتمة والقيود وهياكل الضحايا وشلالات الدماء.
    - قال لي : لا تهتم يا صاحبي، سأصير لك رفيقاً، في وقت قل فيه الرفاق، بل أصير لك جسراً لتعبر فوقه مخاوفك، لتعانق أعماق ذاتك، الباحثة عن ذاتها، والمبحوث عنها على إمتداد هذا الفراغ والجراح. . منذ جرحنا الاول في قرناطة، ما زالت جراحاتنا تتناثل
    في وطن الماء من البحر الى النهر . . !!!
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de