نحاولُ ملكاً، أو.... بقلم عبد الحفيظ مريود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2018, 03:26 PM

عبد الحفيظ مريود
<aعبد الحفيظ مريود
تاريخ التسجيل: 09-12-2014
مجموع المشاركات: 36

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نحاولُ ملكاً، أو.... بقلم عبد الحفيظ مريود

    03:26 PM March, 29 2018

    سودانيز اون لاين
    عبد الحفيظ مريود-السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر

    رؤيا



    نظرَ الرّزيقات إلى حفنة الرّجال الذين يحمون قوافل الزّبير باشا الخارجة من بحر الغزال، فاستهانوا بهم. مجموعة من البازنقر الذين ينفّذون توجيهات سيّدهم. فقتلوا منهم ونهبوا التّجارة. وحين راجعهم الزّبير باشا فى نقضهم عهدهم معه، أرسلوا له إنّهم فى حلٍّ من عهدهم، وسينهبون أىّ قوافل تعبر ديارهم. ولم يكونوا يحسبون جيّداً، فقد هزمهم الزّبير باشا شرّ هزيمة واحتلَّ عاصمتهم "الضّعين"، الشيئ الذى دفعهم للإستجارة بالسّلطان إبراهيم قرض، الذى استجاب لمكرهم وخديعتهم، فسار بجيشه، الذى التقاه الزّبير وجنوده المهينين – من وجهة نظر قوّة سلطنة الفور – فتمّتْ هزيمة ابراهيم قرض، وقُتِلَ شخصيّاً، واضعاً حدّاً لسلطنة دامت أربعة قرون.
    بعبارات ديفيد هيرست، لا يبدو أنّ للسعوديّة خبرة سياسيّة كافية. والصّحف والقنوات الغربيّة ما تزال تصف محمد بن سلمان بالشاب الغِرّ، المتعجّل والقليل الخبرة، وتحذّرُ منه قياداتها باعتباره متهوّراً. تتجسّد قلّة الخبرة السياسيّة فى أنّ المملكة وحلفاءها يُعيدون تكرار الأخطاء، باهظة التكاليف، دون أنْ يتركوا مسافة للتأمّل وإعادة النّظر، مدفوعين بالتقييم الساذج الذى أجراه الرّزيقات وإبراهيم قرض لقوّة الزّبير باشا، والإستهانة بجنوده البازنقر.
    هو الشيئ المؤسف والمذلّ ذاته الذى قامت به الولايات المتّحدة باستمرار منذ سبعينيات القرن الماضى، فى خوض حروب منطلقاتها الأولى الإستخفاف بقوّة العدوّ. فعلت ذلك فى فيتنام، فى الصّومال، أفغانستان وغيرها. تنتهى الحرب فتجدَ أمريكا نفسها الخاسر الأكبر، إذْ يخرج العدوّ الذى تنازله – عادةً – بأقلّ الخسائر. حتّى وهى تحاول أنْ تظهر بمظهر المنتصر، فيما تتجرّعُ علقماً لا تكادُ تُسيغه. وإذْ يبدو أنّ ترامب وعى الدّرس، نافضاً يدَه من حلف شمال الأطلسىّ، ومعلناً أنّ الولايات المتّحدة ليست مستعدّة لحماية أوربا أو أىّ جهة أخرى دون أنْ تقبض الثمن، فإنّ الدّول الأوربية تشرع من فورها فى ترتيب وبناء قوّة مشتركة يمكن أنْ تحميها من هجمات محتملة. بل إنّها بدأتْ تتحسّس جيوشها الوطنيّة الخاصّة، وتتلمّس الطّرق للقدرات الذّاتيّة، فيما الإتّحاد يرزحُ تحت لاتجانسه المعيق.
    شيئٌ مثل ذلك يضعُ التكتُّلات العسكريّة أمام اختبارات جديدة. فالتّاجر الصّريح – ترامب – يعمل على تسويق أسلحة كاسدة، لن يضطرّ أحدٌ إلى اقتنائها فى يوم ما، لا سيّما وأنّ التهديدات لا تطالُ الجميع. وإذا كانت أوربا قد حسمت حروبها الخاصّة منذ ما يقارب القرن، بانتهاء الحرب العالمية الثانية، فإنّ على تجارة السّلاح أنْ تبحث عن سوق يرتاده الأثرياء بعبارة ترامب نفسه. وعليه فقد تمّ جرجرة الأقدام الثرية إلى حروب جاهليّة بحتة.
    إنّ وصول صواريخ الحوثيين إلى قصر اليمامة، فيما تعجز منظومات الدّفاع عن إعتراضها، لهو أمرٌ لا يقلُّ مذلّةً من ربط جنود المارينز من أرجلهم وجرّهم على الأرض من قبَلِ قوات محمّد فرح عيديد فى أزقّة مقديشو، فى تسعينات القرن الماضى. فالتحالف العربىّ المشكّل لعاصفة الحزم، يبلع ريقه كلّما طال أمدُ الحرب، وطوّر الحوثيون من قدراتهم. فالأدلة تشيرُ إلى أنّ هناك رغبة قويّة فى روح الحوثيين على البقاء والتحدّى، فعلم الإجتماع يخبرنا أنّ آليات عمل مثل هذه المجموعات تظلّ عصيّة على التفكيك فى ظلّ حصار يستهدف وجودها عينه، وجودها الشخصىّ.
    لقد تعمّد الحوثيون إمطار مدينة الرّياض بوابل من حميم الصواريخ الباليستيّة، فى وقتٍ يعقد فيه محمّد بن سلمان صفقات ملياريّة كبرى، ليؤكّدَ أنّ الطريق إلى الهزيمة الساحقة بالنسبة للتحالف طريق مستحيل. وثمّة التظاهرات التى خرجتْ مؤيّدة فى بعض المدن للحوثىّ، لتشير بأنّ مسألة الشّرعيّة باتتْ محلَّ ريبة كبيرة إذا ما كانت مقاييسها الجماهير والأنصار والمؤيدين.
    وبمثلما كان الرّزيقات "القندول الشنقل الرّيكة" مطيحاً بسلطنة الفور الرّاسخة، إستهانة بقدرات الزّبير، سيكبّد الحوثيون المملكة وعاصفتها ثمناً باهظاً، ليس أقلّ من زوال الكثير من ثوابت الحياة الخليجيّة، فى الوقت الذى يدغدغُ فيه المقامر الكبير ترامب أحلام القيادات الشابّة المزهوّة، قليلة الخبرة، مسدودة الأفق. فالرّكائز الرّوحيّة، العقدية، والإمتدادات العميقة فى إسلام مختلف عن إسلام الرّياض وصديقاتها، كفيلة بشنقلة الرّيكة، وإنْ طال السّفر.
    نشر فى صحيفة الاخبار























                  

03-29-2018, 04:14 PM

زنقد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحاولُ ملكاً، أو.... بقلم عبد الحفيظ مريود (Re: عبد الحفيظ مريود)

    الامبريالية كما حلفاءها لا تخوض حربا لتكسبها سريعا ... فالحروب يصنعها ال Corporate elite
    ووقودها فقراء امريكا من البيض وكل الملونين بتفاوت درجاتهم, او من "لا قيمة لحياتهم" على حد تعبير هذه الصفوة.
    فى الفترة من 1900 الى 1933 تدخلت امريكا عسكريا عشرون مرة فى امريكا الوسطى.(هوارد زين)
    ايجاد اسواق للسلع الامريكية كان هو الدافع الاساسى للحرب الاسبانية والصينية واليابانية و.الباسيفيك و...عدا فترة الحرب البارده
    ترامب يمثل هذه النخبة الاقدم فى العالم ومحتاج جدا لارهاق الاقتصاد الايرانى حتى انهيار الدولة كما فعلوا فى سياسة الاحتواء (او التطويق) التى اسقطت السوفييت
    الحل فى محمد بن سلمان, الذى بدوره خاض حرب اليمن لا ليكسبها....

    كتابتك ممتعه يا حفيظ

                  

03-29-2018, 04:56 PM

متابع


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحاولُ ملكاً، أو.... بقلم عبد الحفيظ مريود (Re: عبد الحفيظ مريود)

    كتاباتك جميله وغنيه يا استاذ مريود

    كن بخير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de