ستراحةا لصباح : في تزواج خبيث بين السودان ومصر ذبح صوت راديو دبنقا بسكينة الغدر والخيانة انموذجا فجا للدكتاتورية السلطوية ينفذ مؤامرة على مستوى عالمي ضد منبر إعلامي حر وفي أنعدام الضمير الإنساني وفي ظل اتفاق مصلحي بين النظامين مجرم الحرب عمر البشير ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي . لقد تواردت الاخبار ما يشير عن اتعرض إذاعة دبنقا المنارة الأعلامية الحرة لمؤامرة عالمية على يد عصابة الكيزان العنصرية بايقاف بثها عبر القمر المصري نايل سات مما يعني عمليا النظام المصري يخضع لنظام البشير في تغليب لعبة المصالح ويستجيب لطلباته على خلفية ملفات تراها مصر استراتيجية لا تريد مصر فتحها لكي لا تتضرر مصالحها في المنطقة او كما تعتبره مصر من أمنها القومي . وبدون تفاصيل الملفات هي نصيب مصر من مياه النيل وسد النهضة وما يخص مصر في هذا ضمان انضمام النظام السوداني لصفها في مناهضة اثيوبيا لتغليب مصلحة مصر والحصول على نصيبها من مياه النيل بدون نقصان بعد ان انشا الاثيوبيون سد لنهضة للتحكم في تدفق المياه نحو حوط البحر الابيض المتوسط مرورا بالسودان ومصر . والملف الاخر هو مثلث حلايب التي تبلغ مساحتها 22 الف كيلو اي ما يعادل مساحة ولاية الجزيرة في وسط السودان والتي تحتلها مصر بوضع اليد منذ العام 1995م على خلفية محاولة فاشلة لإغتيال الرئيس الاسبق لمصر حسني مبارك على يد إسلامين تم ايوائهم في السودان ونطلقوا منه لتنفيذ المهمة حسب التقارير الامنية وهذا الملف ( مثلث حلايب ) هو الاكثر إثارة لأنه يمس سيادة البلدين في الجذور التاريخية وصراع حول منافع الآرض الحدودية بينهما بما فيها ن ثروات ومعادن . وأن موضوع ايقاف بث إذاعة وراديو دبنقا عبر نايل سات يعد ضمن المساحة المتاحة لنظام السودان العنصري في التاثير على حكومة السيسي والضغط عليها للرضوخ لمثل هذه القرارات الجائرة الغير اخلاقية لتكميم الافواه وكبح جماح الثورة الشعبية التحررية التي تفضح ممارسات النظام الخرطوم الجائرة ضد المواطنين السودانيين . في الخبرة السياسية التراكمية فان معادلة كفتي الميزان بين مصر والسودان تصبح صعبة التناظر، نظام العصابة العنصري في السودان اخطبوطي بعلاقاته المشبوهة ويحتفظ بكروت لعبة المصالح السياسية ومن ضمنها حلايب ويسخدم بها مصربطريقة ابتزايزية لمصحته بحسبان ان مصر غير متأكدة عن ملكيتها لمثلث حلايب المتنازع عليه فهي تعتبر ما تقوم به من تقديم خدمات لنظام البشير ونظامه مجرد رشوة لا تنقص من جيبها فلسا بل تمكنها من الاستيلاء على المزيد من الاراضي السودانية وبل إسكات المنادين بإعادة الاراضي السودانية المغتصبة إلى آهلها وعلى هامش الملفات ويمكننا ملاحظة تدخل النظام السوداني حتى في السياسات الخاصة بالمهاجرين الفارين من السودان إلى مصر في طريقهم للخروج إلى بلدان اخرى فان مصر تتجاوز الانظمة الدولية في معية المندوب السامي لمفوضية اللاجيئين بمصروتقوم بعرقلة ومضايقة المهاجرين السودانيين وفقا لمطالب جهاز الأمن السوداني ويعاني السودانيين من هذه التزواج الخبيث في مجالات عدة منها حرمانهم من التعليم . محمود جودات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمود جودات
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست