*ولايةالنيل الابيض بكل سماحتها ووداعتها ، تغلي كالمرجل وكأنها على موعد مع المكابدة والمعاناة والاحتقان ، فقضيةطلاب جامعة بخت الرضا وماحملته من جسيم الاحداث ومهددات مستقبل الطلاب ، والارواح التى أزهقت وممتلكات الشعب التى اهلكت ، والخطاب العنصري المتنامي مده والمتعدي أذاه،بل الذى يكاد أن يكون راسخ جذره ،بكل اسف،والاحداث تتصاعد فى معسكر خور الورل ، فوجدنا المعسكر يعاني من الاحتقان المؤلم ، بقايا الحريق عند المدخل والشيوخ والتجار تكسوهم مسحة الحيرة وترقب ماسيسفر عنه الغد المرعب.. *فكانت البداية من الصفحات الغائبة او المغيبة مع سبق الاصرار والترصد، ويحكي شهود العيان ،بان إشاعة مقتل المتهم بالسرقة الذي كان بيد الشرطة قد مات بينماهو حي يرزق ،فجهة ما حركت الالاف باتجاه مخازن منظمات الامم المتحدة ومستودعات الهلال الاحمر وكل ماله صلة بالمنظمات ،والعنف تشتعل نيرانه ولايبقى للمنظمات اي أثر انما مجرد اثار برائحة الحرائق،وظلت عيون اللاجئين تعبر عن خوف مشوب بالحقد وممزوج بكل الوان الشر.. والملاحظ أن مايدعو للتفاؤل بإمكانية التعايش أن الحريق لم يصيب ولا غرفة واحدة من غرف المخيم، فهل هذا يؤكد على مقدرة عالية على التنظيم داخل المعسكر؟ ام أن الذين يعملون على ذراعة الفتنة يميزون بين ايصال رسالتهم مع الحفاظ على مواطنيهم فى الدولة المضيفة!!؟ *اما المحزن جدا هو موقف المعلمات اللواتي قابلناهن ، خمسة بكوستي وواحدة حولت للخرطوم ، وهن فتيات فى بدايات العشرين من اعمارهن واربعة منهم حاصلات على الشهادة السودانية ويعملن لدى مدرسة منظمة ادرا وتتقاضى الواحدة منهن مرتبا ضعيفا فى حدود سبعمائة وخمسون جنيها لاغير، هذا هو المشهد بالنسبة للمدرسة والمعلمات والحكومة قالت أن المعلمات والمدرسة لايتبعون لوزارة التربية والتعليم، والاعتداء الجسدي قد وقع على اربعة منهن واثنتان تعرضتا للاعتداء الجسدي والجنسي ،وعندما اعلن اللواء قرشي صالح احمد مدير شرطة ولاية النيل الابيض ، عن القبض على الجناة وسيحولهم للمحكمة حتى يتلقون محاكمة عادلة ، وحتى يحدث ذلك نتساءل : هل انتهت المشكلة ؟؛ لا لم تنته بعد وثمة اصابع تريد ان تظل النار مشتعلة بين السودان وجنوب السودان، وتلك هى الكارثة والفتنة فعلينا ادراكها اليوم قبل الغد ، وسلام ياااااوطن.. سلام يا وقفت على الرصيف المقابل لمصحة الامراض النفسية والعصبية كانت ترقب احد نزلاء المصحة وهو يقوم بحركات بهلوانية ويرسم اشكالا فى الهواء ذهبت اليه صارت قريبة منه ، سالته ماذا تفعل؟!أجابها :بعالج فى الحكومة المجنونة دي ، عندك مانع؟؛ وسلام يا (الجريدة) الاثنين ٧/٨/٢٠١٧
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة