|
من قتل غسان؟..!! بقلم عبدالباقي الظافر
|
03:07 AM May, 23 2015 سودانيز اون لاين عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أمس كنت أدرِّس مجموعة من طلاب السنة النهائية بكلية الإعلام في جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا.. مع نهاية كل محاضرة درجنا على عرض قضية عامة للنقاش.. الطلاب اقترحوا مناقشة مقتل الملازم غسان عبدالرحمن في حادث حركة.. بدأت بمحاولة قياس حجم المعلومات المتوافرة بين يدي الجيل الجديد ومصادرها.. اكتشفت أن معظم المعلومات جاءت مباشرة من وسائط (الميديا الجديدة).. حاولت أن أجادلهم في مصداقية هذه الوسائط وكان ردهم الجماعي الصحف المطبوعة لا تستطيع نشر كل الحقائق. في نهاية حلقة النقاش كان إجماع صحفي الغد أن غسان قد قتل بفعل فاعل.. أخبرتهم أن أسرته تعتقد أن الحادث قضاء وقدر.. ردوا علىَّ أن (الإنترنت) أكد أن الشاب تعرض من قبل لحادث تسمم وتم إنقاذه في أحد المشافي العامة.. سألوني أن كان الملازم الراحل مازال في خدمة الشرطة.. وربما هذه سانحة للإجابة على السؤال من جهات الاختصاص. طرحت على الطلاب من المستفيد من تغييب غسان في هذا الوقت.. تغييب غسان يعني إعادة القضية إلى واجهة الأحداث بعد أن غطاها وقوع الكوارث المتتالية والمتجددة.. قلت لهم ليس من مصلحة الحكومة أن تعيد فتح الجرح.. حاولت أن اشرح لهم أن الطرف الآخر في القضية عريس مغترب في قطر جاء في إجازة لقضاء شهر عسل سعيد.. كل هذا المنطق كان يزيد الطلاب شكا في قراءة الظروف الموضوعية والتشبث برؤيتهم التي تحمل عدم الثقة في الحكومة. في تقديري أن الحكومة ارتكبت خطأ كبيرا في التعاطي مع قضية الفساد في مصلحة الأراضي.. وزارة العدل كمن فصل التيار الكهربائي في الفصل الأخير من فيلم مثير.. الوزارة في البداية قبلت بمبدأ التحلل وجردت المتهمين من معظم ثرواتهم.. أمام ضغط الرأي العام أفاد الوزير أن القضية ستمضي إلى القضاء.. من يومها لم تتحرك القضية من مكانها.. لم يدرك الناس كيف انتهت القضية.. وربما هذه فرصة ليعرف الرأي العام كيف تم حفظ ذلك الملف. في تقديري.. لو تعاملت الحكومة بشفافية في هذه القضية والقضايا المشابهة لأصبح الشعب في الصورة.. غياب المعلومة الصحيحة يؤدي لنمو الشائعة.. لم تكن الحكومة ستخسر كثيرا لو تركت القضية وبكل تفاصيلها أمام الرؤية المجردة.. لو تمكنت الصحافة التي هجرها الناس من السماح لجميع الأطراف من عرض بضاعتهم لما أصبح حادث حركة في شارع الستين شغلا شاغلا للأمة السودانية .. كل القضايا التي تشغل الرأي العام يتم حفظها بعيدا عن أعين الشعب السوداني تطبيقا لفقه السترة والنتيجة يفقد الشعب الثقة في حكامه. بصراحة.. اسوأ ما يواجه حكومة الإنقاذ ليس الفساد بل الإحساس الزائد بالفساد.. اغلب الناس يعتقدون وراء كل مسؤول عظيم فساد أعظم.. وإن كل بناية شامخة في بلدهم مسروقة من الخزينة العامة.. هذا الإحساس محبط وأغلب الظن سيكون وقودا لطامة كبرى قادمة. أحدث المقالات
- الطيب صّالح: رواياتٌ لم يَعتادها غربٌ من الشرْق الحلقة الأخيرة (5) 05-22-15, 09:31 AM, محجوب التجاني
- الخلاف المبدئي.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 05-22-15, 09:17 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- نصيب دارفور في التركة السودانية بقلم حامد جربو 05-22-15, 09:09 AM, حامد جربو
- الزمن الجميل ...بقلم عبد المنعم الحسن محمد 05-22-15, 08:57 AM, عبد المنعم الحسن محمد
- الفنان إبراهيم عوض ... تذكار عزيز في وجداننا ( 1 ) بقلم صلاح الباشا 05-22-15, 08:45 AM, صلاح الباشا
- مع إسحق فضل الله : أحقاً يُبيح الإسلام الكذب في بعض الأحوال ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر 05-22-15, 08:43 AM, بابكر فيصل بابكر
- نتائج انتخابات 2015 (3/6) مغتربون واموات يناهضون مقاطعة الانتخابات عرض:محمد علي خوجلي 05-22-15, 08:29 AM, محمد علي خوجلي
- غندور و الانفصال.. و الجزرة و العصا الأمريكية! بقلم عثمان محمد حسن 05-22-15, 06:51 AM, عثمان محمد حسن
- مرافعة دفاع ختامية عن ست شاي سودانية! بقلم فيصل الدابي/المحامي 05-22-15, 06:46 AM, فيصل الدابي المحامي
- بائعات الشاي وعمال النظافة في نظر الخديوية الاخوانية بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا 05-22-15, 06:45 AM, محمد فضل علي
- مغـزى تقـديم الشعب بائعة شاي لإفتتاح مستشفى بقلم مصعــب المشــرّف 05-22-15, 06:43 AM, مصعب المشـرّف
- حميد: من جاء ليسمع حميد الشيوعي فالباب يفوت جمل بقلم عبد الله علي إبراهيم 05-22-15, 06:38 AM, عبدالله علي إبراهيم
|
|
|
|
|
|