من أجل قيام دولة المؤسسات بالسودان:لابد من الضغط وبمختلف الوسائل على السياسيين الذين بلغوا سن ال60

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 10:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-08-2017, 11:35 PM

يوسف الطيب محمد توم
<aيوسف الطيب محمد توم
تاريخ التسجيل: 03-27-2014
مجموع المشاركات: 182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من أجل قيام دولة المؤسسات بالسودان:لابد من الضغط وبمختلف الوسائل على السياسيين الذين بلغوا سن ال60

    10:35 PM December, 08 2017

    سودانيز اون لاين
    يوسف الطيب محمد توم-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال عبدالرحمن الكواكبى فى سفره القيم:طبائع الإستبداد ومصارع العباد:(والمتأمل في حالة كل رئيس و مرؤوس يري كل سلطة الرئاسة تقوي و تضعف بنسبة نقصان علم المرؤوس و زيادته).
    وفى قولٍ أخر له:(ما هي الإرادة؟ هي أمّ الأخلاق، هي ما قيل في تعظيمها، لو جازت عبادة غير الله، لاختار العقلاء عبادة الإرادة).
    كما هو معلوم للجميع ،فالقادة السياسيون الناجحون كما تؤكد التجارب الانسانية المعروفة، هم أولئك الذين نجحوا في مسارين هما مسار بناء الدولة، ومسار آخر مجاور أو موازٍ له وهو مسار بناء المستقبل السياسي للقائد نفسه، هذا التداخل بين المسارين يمكن أن نجده لدى القادة الناجحين الذين تمكنوا من بناء الدولة وبناء التجربة السياسية الذاتية لهم، فنجح هؤلاء بمعالجة المسارين المذكورين في وقت واحد،مما مكنهم من إحداث طفرات كبيرة وفى جميع المجالات فى بلدانهم.
    والتجارب البشرية تذخر بأمثلة كثيرة يمكن أن نوردها في هذا المجال، منها على سبيل المثال لا الحصر:تجربة غاندي في بناء الدولة الهندية وفي الوقت نفسه بنائه لشخصيته السياسية المتميزة، وصار كلا البنائين أو المسارين متداخلين مع بعضهما وداعميْن أحدهما للآخر، فنجاح القائد في وضع الأسس الصحيحة لبناء الدولة وتطوير العوامل التي تصب في هذا الاتجاه، أصبح داعما لبناء الحاضر والمستقبل السياسي للقائد نفسه،وهذا بلا ريب جعل الهند من الدول ذات الديمقراطيات العريقة،بل تبز بديمقراطيتها دولاً أوربية لها السبق فى هذا المجال،فالهنود أصبحوا يحترمون اللُعبة السياسية،لمعرفتهم بأن دولة المؤسسات ودولة القانون هى التى تكفل لهم حقوقهم السياسية والاقتصادية وفوق هذا توفر لهم العدالة الاجتماعية خاصة فى التعيين فى الوظيفة العامة،عكس ماهو يحدث الأن فى دولٍ كثيرة لا تعرف شئ يسمى العدالة الاجتماعية و السودان قطعاً ليس إستثناءاً.

    ويمكننا أن نأخذ مثالاً أخر يعتبر أيقونة الشعوب الأفريقية التى تتوق للحرية والديمقراطية وسيادة حكم القانون ،ألا وهو الزعيم والمناضل مانديلا، فهو قائد مكافح قضى القسم الأكبر من نضاله السياسي ليس في السلطة والتمتع بمزاياها، وإنما في الكفاح المشرّف ضد العنصرية، وقد قضى ما يقرب من ثلاثة عقود في السجن، ومن داخله كان يواصل النضال وقيادة الشعب وبعد تحقيق الانتصار الناجز على النظام العنصري في جنوب أفريقيا، ثبّت مانديلا أركان الدولة القوية التي كان يسعى لبنائها منذ أيام النضال الأولى وعلى مدى تاريخه النضالي، لقد نجح منذ بواكير تجربته السياسية في الدمج بين نجاحين هما بناء الدولة وبناء الشخصية السياسية الناجحة، لذلك نلاحظ أن مانديلا استثمر نشاطه في بناء الدولة ولم يفرط في هذه الفرصة كونه القائد المحنك والسياسي المخلص لأمته قبل أن يفكر بنفسه أو مصالحه الضيقة.عكس ماهو منتشر الأن فى معظم الدول الأفريقية ولتى هى الأن بعيدة كل البعد عن دول المؤسسات فيعتمد الحكم فيها على القبضة الأمنية ،وإرهاب المواطنين على القبول بالأمر الواقع ،بالرغم من سلبهم حرياتهم فى إختيار الرئيس الذى يحقق لهم رغباتهم وتطلعاتهم.

    لا تفوت على فطنة القارئ الحصيف،بأننى ذكرت نموذجين لشخصيتين أعمارهما تجاوزت العمر الذى حددناه فى عنوان المقال أعلاه،ولكن السبب فى ذلك أن هولاء العظماء ،قضوا جزءاً كبيراً من أعمارهم فى السجون،ولم يجدوا الوقت الكافى للعمل السياسى ،وعندما وجدوا بعض الوقت مع شعوبهم ،أنجزوا الكثير والعظيم لصالح شعوبهم ومازال هذا الانجاز العظيم تتغنى به شعوب العالم الثالث عامةً وشعبى الهند وجنوب أفريقيا خاصةً، وللمقارنة بما هو يحدث فى السودان الأن من ضياع الفرص الكثيرة والمتتالية لبناء دولة المؤسسات فى وطننا الحبيب ، والسبب الرئيسى الأول هو إنشغال القادة السياسيين بمصالحهم الذاتية والمحافظة على السلطة، وإهمال بناء الدولة ، لذلك فإن المسؤول عن ضياع فرص بناء الدولة هم الساسة جميعاً (من غير إستثناء) العاملين في المجال السياسي.

    فالتجربة السياسية لقادة الأحزاب السودانية أنفسهم،كانت وماتزال فاشلة وأعنى بذلك الذين مايزالون على قيد الحياة وقد بلغوا من الكبر عتيا،(معظمهم أكثر من 70سنة)ولا يريدون مغادرة كرسى رئاسة الحزب أو الحكومة، فهؤلاء خسروا أنفسهم أولاً ثم ثانياً فوتوا الفرصة على الشعب السودانى لبناء دولته على أسس حديثة يسودها العدل والحرية والمساواة بين جميع أفراد الشعب السودانى الكريم ،وهذا يعتبر من أول أهداف السياسى الناجح،ولكن للأسف الشديد،نجد أن السياسى السودانى درج على التركيز على الوصول لسدة الحكم فحسب،والتحصن بالمنصب من أجل المال والإمتيازات،وضرب ببناء الدولة وقيام دولة المؤسسات عرض الحائط.
    الأن يوجد فى السودان سياسى يسعى الى السلطة ،وأخر يسعى لبناء الدولة،فالأول لا يعبأ كثيراً ببناء الدولة وفى كل المجالات ،همه الأوحد هو الحصول على الامتيازات والتشبث بالسلطة،اما النوع الأخر والذى يسعى لبناء الدولة وإسعاد شعبه،فلا يجد فرصة مثل الأول لأسبابٍ كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر:عدم وعى الشعوب بحقوقها وخاصةً حريتها فى إختيار السياسى المناسب لإدارة الدولة بنجاح،وأيضاً التعصب القبلى الذى لا يميز بين الحق والباطل،ويفضل إبن القبيلة الأمى على الرجل المتعلم والذى له معرفة واسعة فى دروب الحياة السياسية والاقتصادية وغيرها،وشتان ما بين هذا النوع وذاك.
    إوبكل صدق وتجرد وطننا الحبيب الأن: فى حاجةٍ ماسة إلى رجل الدولة وليس بحاجة إلى دولة الرجل الذي غادرها العالم منذ عشرات السياسيين، والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة :أين الخلل الذى أدى لعدم مواكبة السودان للطفرات السياسية والاقتصادية وغيرها،والتى حدثت فى دول نالت إستقلالها بعد السودان بسنوات عديدة،هل الخلل من السياسيين؟أم من الشعب؟أم من الإثنين معاً؟
    وقبل ختم المقال لابد من وجود أليات للضغط على السياسيين السودانيين الذين بلغت أعمارهم أكثر من ستين عاماً،لكى يتنازلوا عن مناصبهم الحزبية والحكومية،وذلك حتى يفسحوا المجال لغيرهم لمن هم أصغر منهم سناً،لكى يحدثوا نقلة فى العمل السياسى وفى دواوين الحكومة ،وياحبذا لو بدأت هذه الحملة بواسطة الصحف المقروءة وجميع وسائل التواصل الإجتماعى ،ووسائل الإعلام الأخرى من أجل إجبار هولاء على التقاعد،ونسأل الله الكريم ،أن تكون ضربة البدأية للتخلى عن رئاسة الحزب والتقاعد ، تكون بالرئيس عمر البشير،الإمام الصادق المهدى،السيد محمد عثمان الميرغنى،محمد الخطيب وكل قادة الأحزاب السودانية الذين تجاوزت أعمارهم سن الستين عاماً.
    وماذلك على الله بعزيز
    د/يوسف الطيب محمدتوم/المحامى
    [email protected]

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de