|
مناشدة لإنقاذ أرواح نازحي غرأبشي/أحمد عبدالرحمن
|
يواجه أكثر من ألفي نازج محاصر بمعسكر النازحين بمنطقة غرأبشي شمال نيالا خطر الموت المحقق ما لم تسارع منظمات الأمم المتحدة لإنقاذهم و تقديم الطعام لهم لأنهم فقدوا كل شيئ جراء حرق الجنجويد لمعسكرهم . فمنذ يوم السبت (22/3/2014 م) و حتى اليوم الثلاثاء ( 25/3/2014 م) لم يجد النازحون ما يأكلونه سوى القليل من البليلة التي لديهم، و ما زال الجنجويد يحاصرون المعسكر على الرغم من وجود قوات الإتحاد الأفريقي في الموقع ، و لا يستطيع النازحون الخروج من المعسكر للبحث عن الطعام، و كل من يحاول الخروج من المعسكر سيتم خطفه بواسطة الجنجويد ، و حتى الآن تم خطف سبعة أشخاص حاولوا الخروج من المعسكر، كما أن قوات الإتحاد الأفريقي لم يقوموا بتوفير الطعام للنازحين لأنهم قالوا أن الحكومة السودانية منعت إدخال الطعام للمعسكر . و كان النازحون قد تعرضوا في يوم السبت (22/3/2014م) لأبشع أعمال العنف و القتل و التشريد من قبل مليشيات المؤتمر الوطني التي تسمى بقوات الدعم السريع بقيادة اللواء عبدالعزيز إبن المتمة و قريب عمر البشير و ينوب عنه في تنفيذ العمليات الإجرامية مجرم الحرب الجنجويدي حميدتي. فقد تم نهب كل ممتلكات النازحين و مواشيهم و متاجرهم و الطواحين الحبوب بداخل المعسكر و من ثم تم حرق جميع منازل النازحين و الخيام التي يقيمون فيها، كما تم حفر جميع المطامير التي يحفظ فيها النازحون المواد الغذائية الخاصة بهم من الدخن و الذرة و نهب كل ما فيها. كما قام الجنجويد بخطف سبعة أشخاص من المعسكر منهم: 1- العمدة حسين أبكر. 2- عثمان آدم أحمد. 3- عيسى حليلو. 5- السليك جا النبي. 6- و ثلاثة أشخاص آخرين لم نتعرف على أسمائهم. و كان الجنجويد الذين يستقلون سيارات الدفع الرباعي قد هجموا على المعسكر من ثلاثة جهات و بدأؤا بإطلاق النار في جميع الإتجاهات بالأسلحة الثقيلة و الخفيفة ، فهرب النازحون نجاة بأرواحهم إلى داخل الحوش الذي يقيم فيه قوات الإتحاد الأفريقي الذين جيئ بهم أساساً إلى هذا المكان لتوفير الحماية للنازحين و لكنهم لم يفعلوا أي شيء لحمايتهم على الرغم من أنهم يمتلكون السيارات المدرعة و جميع أنواع الأسلحة الخفيفة و الثقيلة، و لكنهم لم يطلقوا حتى طلقة تحذيرية واحدة في الهواء لتخويف الجنجويد و حماية الناحين، فمن هنا ندعوا الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في جدوى وجود هذه القوات لعدم رغبتها في حماية المدنيين العزل الذين لا حول لهم و قوة. و تعتبر هذه هي المرة الخامسة التي يتم الهجوم على منطقة غرأبشي و حرقها. لذا نناشد منظمات الأمم المتحدة الإسراع لإنقاذ حياة نازحي غرأبشي قبل أن يموتوا جوعاً و من ثم إجلائهم إلى مكان آخر آمن حفظاً لأرواحهم، كما نناشد جميع منظمات المجتمع المدني و الخيرين في جميع أنحاء العالم بأن يقوموا بتوصيل هذه الرسالة إلى الجهات المعنية للمسارعة في إنقاذ حياة نازحي غرأبشي.
أحمد عبدالرحمن
|
|
|
|
|
|