مكتظ بالطحالب الضريرة بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 01:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2018, 05:21 PM

حسن العاصي
<aحسن العاصي
تاريخ التسجيل: 04-14-2014
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مكتظ بالطحالب الضريرة بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك

    04:21 PM January, 31 2018

    سودانيز اون لاين
    حسن العاصي-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    1
    رماح داجنة
    *
    وأنتَ تسحبُ رماحكَ من غابة الخبز
    ازرعْ عصافيراً لقلوب الجائعين
    كي ينمو على نصالك السلام
    وأنتَ تحتسي صوت الشراع
    افتحْ باباً لصراخ البحر
    وباباً لهذا التيه الموغل
    وأنا من سقط في قدمي الطريق
    استعصتْ عليَّ الثمار
    وأنهكتني النهايات
    قُلْ لي: كيف تبدّدت رحلتي في المنام؟


    2
    مواعيد مؤجلة
    *
    كثيراً أحبُّ ثرثرتكِ في الحربِ
    تُخبئين ترياق الخوف خلف الرداء المرتبك
    تقولين: في تجاعيد الضوء التالي أراكَ
    في العتمة نتوغّل
    والمتاريس تُواري نوافذ المدينة
    الأقدام دامية حتى ينزف الرصاص
    لم أرى صوتكِ
    انتظرتكِ طويلاً على الشرفة المبتورة
    قال حرّاس الفوانيس
    في غفلة من الشرخ رحلتْ
    نَسيِتْ ارتداء الملجأ


    3
    شيء من الخوف
    *
    ولدتُ في مرج السوسن
    أرضعتني العصافير العابرة
    لذلك أمقت الأماكن الضيقة
    تراني أضم الغيم في جيبي
    وأشاطر وجه السماء لوني
    طويلاً أضحك على أسوار الوحشة
    أحلّق بلا أسماء ويستدرجني درب الصناديق
    أغفو فوق السرو المهجور
    وأرقب موكب الجنازة
    في البيت الجدران كثيرة ومرتفعة
    جُلّ ما أخشاه أن أصبح فزّاعة بقبّعة من الذرة
    تنتصب وسط المقبرة القديمة
    ولا أستطيع الضحك




    4
    حكاية غير حقيقية
    *
    في النطقِ تأخرت كثيراً وأنا صغير
    كنت أبكماً مشروخ الفم لا يدرك الكلام
    دائماَ ما كان ينعقد لساني بما ينبت فيه
    تجري أصابعي لآخر مزمار
    ويظل لساني مكانه
    قالت أمي: ابني مكتظ بالطحالب الضريرة سطره
    شدوا حرفه مسافة نور منكسر كي نراه
    يأبى المعنى أن يطاوعني
    كانت عيوني ظمأى للحزن
    كبرتُ وأصبحت صوفياً
    وضاقت الجهات على صوتي
    امتطيت سدرة الاستدلال أقشر قافية النصوص
    أرتل أوراد الغيم الموروث
    وصار صوتي مطراً لكل عشب جاف
    وجناح لكل أبكم


    5
    هسيس مرتبك
    *
    كنتُ أصنع زوارقاً ورقية وأنا صغير
    أرسم عليها أجنحة
    تشبه الطيب المسافر لمقابر الخزامى
    أحمّلها حبّات القمح وأدفعها
    في الضفة الأخرى للساقية تلتقطها العصافير
    أنا لا أخشى البحر
    ولا الأسماك
    لكنني جداً أخاف من المراكب الكبيرة
    ولون البحر
    وكثيراً كثيراً أخشى الورق
    كلّما أحضرتُ القلم تموت الطيور
    لم يعد من القمح ما يكفي
    يقولون الأزرق لون الموت























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de