مقال رقم (1/2) ماذا أصاب أحفاد بعانخى ؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 05:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2014, 06:27 PM

تلفون كوكو ابو جلحة
<aتلفون كوكو ابو جلحة
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 53

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال رقم (1/2) ماذا أصاب أحفاد بعانخى ؟!

    بســــــــم الله الرحمن الرحيم

    وبه نســــتعين


    مرات كثيرة عندما أجلس إلى نفسى وأرى ما يحدث وما حدث لأحفاد بعانخى ينتابنى قلق شديد حول مصيرهم ... وعندما أرى الأيام والليالى والشهور والسنين تزحف وتطرح من أعمارنا تجدنى أمنى نفسى بأن تكون هناك معجزة ما ربما تغير من حالهم إلى الأفضل .. ولكن هذه الأمنيات هى مجرد أحلام ..فبدلاً أن يلوح فى الأفق بصيص أمل يطوى معاناة شعب كان له فى التاريخ رصيد حضارى رائع ، نجد أن أمورهم تزداد من السوء إلى الأسوأ كلما أشرق شمس يوم جديد وأستقبل الناس قدوم عام جديد ... الأمر الذى يستوجب معه عمل مراجعة شاملة لما لحق بأحفاد بعانخى بغرض الوصول للأسباب التى قادت إلى هذا المصير القاتم المجهول ومن ثم معالجته ... أحياناً أقول أن هناك غضب أو لعنة من الخالق الجبار وقعت على ملوك النوبة منذ أكثر من ألف وثلاثمائة وإثنين وستين عاماً يحصد وبالها أحفادهم ... وأنا عندما ينتابنى هذا الشعور أجد لنفسى ما يجعلنى أعتقد صحة ذلك ... ففى تاريخ الأولين هناك نماذج كثيرة ... فهناك حضارات سادت ثم بادت .. وهناك قصر مشيد وبئر معطلة ... (قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ) النمل(34) . (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا ، وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا ، كذلك نجزى القوم المجرمين (13) ثم جعلناكم خلائف فى الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون) (14)يونس .. فعندما ننظر إلى التاريخ إلى ما قبل ألف وثلاثمائة عام وننظر إلى تاريخ أحفاد بعانخى ما بعد تلك الإتفاقية التى سميت باتفاقية البقط البغيضة ، فهنا يصاب المرء بالذهول وفقدان الروح المعنوية بل وفقدان الأمل .. فشتان ما بين تاريخ بعانخى البطل فى ذلك الزمان وأحفاده الآن ...لذلك كما قلت فإن هذا الفرق الكبير الشاسع يوجب على بعض أحفاد بعانخى العقلاء الشجعان أن يعملوا على عصف عقولهم حتى يجدوا لهم مخرجاً من مستنقع الشتات والفرقة والفتنة ... إلى ساحات التوحد والإندماج والوئام والتعافى والإقدام .. وهذا لا يتطلب مجهودات كبيرة فقط هى الإرادة والإلتزام .. فالإنسان العادى يمكنه أن يقوم بالأعمال فوق العادية .. أقصد الأعمال الباهرة التى تصنع مستقبل الأجيال

    An ordinary person can do an extra ordinary things

    فأنظر مثلاً إلى روزا باركس المرأة الأولى للحقوق المدنية وأم الحركات التحررية كيف أنها حققت للزنوج حقوق المساواة بين البيض والسود فى أمريكا فى الأول من ديسمبر 1952م وهى إمرأة عادية للغاية .. فلقد توقفت الأفكار التى رُسمت منها خارطة الطريق التى عملت على إختراق ونقل (brake through) قضية أحفاد بعانخى من الجمود إلى الحركة .. ومن السرية إلى العلنية ... ومن عدم الإعتراف إلى الإعتراف ... تلك الأفكار التى قادت إلى قيام تنظيم كمولو السرى لم تخرج من فراغ ، ولكن الظروف غير الطبيعية التى كان يعيشها أحفاد بعانخى فى ذلك الزمان هى التى دفعت المهتمين بمصير أهلهم من أحفاد بعانخى إلى إنشاء تنظيم كمولو السرى والذى قاد أحفاد بعانخى إلى رفع الإهانة والإستحقار برفع السلاح ..فالتحية والإجلال للمؤسسين لكمولو ، كوكو جقدول ، محمد الأول ، عوض الكريم كوكو تيه ، صالح الياس دلدوم ، أزرق زكريا ، عزالدين كوكو تيه.. والعذر لمن لم نستحضر ذكر أسمائهم .. لينتهى دور تنظيم كمولو والعمل ببرنامجه بعد سبعة عشر عاماً وذلك عندما قام بعض الإنتهازيين بعملية إنقلاب على تنظيم كمولو وتحولت بموجبها قيادة كمولو السياسية من مؤسسة تنظيمية ديمقراطية إلى مؤسسة ديكتاتورية عسكرية وحكم الطاغية الفرد الواحد الأوحد ... أدى حكم الطاغية الفرد هذا إلى وضع نهاية لدور هذا التنظيم فى عام 1991م فى شنقارو ... ومن ذلك اليوم بدأ الذين حولوا التنظيم من مجراه ومن أهدافه الوطنية إلى مؤسسة عسكرية ديكتاتورية يحققون بها أهدافهم ومصالحهم ورغباتهم الخاصة... ويصفون بها حساباتهم مع المناضلين المخلصين الشرفاء فى كمولو الذين إستنكروا تحويل التنظيم من أهدافه السامية النبيلة إلى الأهداف الرخيصة الضيقة .. فكان أول ضحايا الطغيان العسكرى الديكتاتورى هم من فتحوا قلوبهم وعقولهم وصدورهم وبيوتهم لتنظيم كمولو .. بل وقاموا بتربية هذا المولود كمولو عندما كان طفلاً يحبو إلى أن صار جسماً يمشى وصار المحبوب الأول لأبناء وبنات النوبة ...وكان من ضمن ضحايا هذا الطغيان العسكرى.. عوض الكريم كوكو تيه ، يونس أبوسدر منزول ومعهم رفاقهم من الضباط وصف ضباط ..فى مشهد مأساوى لم يفتح ملفاته حتى الآن لمعرفة التفاصيل !! وكانت أولى الشهيدات هى الأستاذة دار السلام كوكو تيه على أيدى أجهزة أمن نظام الصادق المهدى فى عام 1987م .. ولحق بهم من جانب الحركة الشعبية المفقود / عزالدين كوكو تيه ... فتصوروا حجم الألم ثلاثة شهداء لأب واحد وأم واحدة ..

    إن الظروف الإستثنائية غير الطبيعية التى يعيشها أحفاد بعانخى هذه الأيام من شتات وفرقة وفتنة هى نفس الظروف التى مر بها أخر ملوك النوبة مما أدى إلى هزيمتهم بواسطة عبدالله بن سعد بن أبى سرح وتوقيع إتفاق البقط 652م ... عليه عندما نأتى إلى تقييم مراحل أحفاد بعانخى النضالية منذ أربعينات القرن الماضى حتى الآن فنجدهم قد لعبوا أدوارهم المنوطة بهم من إقامة علاقات إجتماعية بينهم وتوحيد صفهم حول أهدافهم مما مكنهم من إكتساح الدوائر الإنتخابية وبذلك فرضوا وجودهم إلى أن أيقنوا أن وجودهم فى المؤسسات التشريعية لا تحقق أى مصالح سياسية أو تنموية لهم... مما حدى بهم إلى إختيار طريق النضال المسلح بديلاً للضال السياسى والذى ختموه بإتفاق السلام الشامل الظالم 2005م ... ففى تقديرى فان مرحلة نضال أحفاد بعانخى منذ الأربعينات ، جمعية جبال النوبة ، والستينات إتحاد عام جبال النوبة ، والثمانينات الحزب القومى السودانى ، وتنظيم كمولو السرى فإنها تمثل مرحلة وئام ووحدة وانسجام وإقدام رغم تلك الظروف ولكن كان أحفاد بعانخى فى أحسن حالاتهم الإجتماعية والإنسانية ... وعبوراً بمرحلة رفع السلاح منذ عام 1985م وحتى عام 1990م أيضاً كان أحفاد بعانخى فى الحركة الشعبية كلهم متوحدون حول الأهداف والمصالح الوطنية المشتركة ... إلى أن أطل علينا عام 1991م من ديسمبر بسوءاته لتبدأ مرحلة الرغبات والإنتهازية والمصالح الشخصية الخاصة ودكتاتورية الفرد الواحد الأوحد ... إذ تم فيه وضع نهاية لحياة أكثر من إثنى عشر ضابط وأكثر من عشرين صف ضابط وكما وُضع نهاية للعمل ببرنامج تنظيم كمولو السرى الذى إستمر كخارطة طريق لأحفاد بعانخى لسبعة عشر عاماً.. ولم تقف عنجهية وطغيان الديكتاتور الواحد الأوحد عند هذا الحد بل إنما وصل بهم الطغيان إلى حد ختم نهاية الفصل الأخير من نضال أحفاد بعانخى بالتوصية للسخيل الضائع لإستلام مقاليد شئون أحفاد بعانخى ... وبلا شك فإن هذه التوصية لا يمكن أن يوصى بها إلا شخص مريض فاقد للقيم والأخلاق والمبادئ إختلطت عليه فهم خصوصية المجتمعات ... وكما أن الديكتاتور لا يأمن إلا دكتاتور مثله ... هذه المرحلة هى تعتبر المرحلة الأسوأ فى مراحل نضال أحفاد بعانخى... وبسببها اليوم يدفع أحفاد بعانخى ثمن تلك التوصية غير الشرعية ... فإن الحرب الدائرة اليوم بين أحفاد بعانخى والحكومة لهى حرب من أجل كرسى السخيل الضائع ، لأنه لو ترك الإنقاذيون السخيل الضائع يفوز بمقعد الوالى لما قامت أصلاً الحرب ..فالمعاناة والظروف الصعبة التى يعيشها اليوم أحفاد بعانخى فى جبال النوبة من مجازر فظيعة بسلاح الطيران وإنتهاكات لحقوق الإنسان بواسطة قوات الدعم السريع المستجلبة من دول الجوار والمرض والجوع والتشرد والنزوح والسكن فى الكهوف هى كلها تداعيات سببها أن السخيل الضائع وأتباعه من أذيال النوبة المرتزقة عديمى الأخلاق يقاتلون من أجل كرسى سخيلهم الضائع وليس من أجل أهداف ومصالح أحفاد بعانخى .. "فهذا السخيل الضائع أبو قلب كبير وجد حلاوة طعم السلطة حيث أن أخيه الملحلح أحمد محمد هارون فتح عليه باباً من الرحمة والرزق وخبأ عنه باب العذاب والجفاف .. فأصبح السخيل الضائع بتسوك يومياً صباحاً ومساءاً "بكرعين جداد" ومعه حاشيته من المقربين الفاسدين مثله ... فإنتفخت بطنه وبطون حاشيته .. وتورمت رؤسهم ووجوههم .. وأصبحوا لا يرون مصالح أحفاد بعانخى إلا من خلال بطونهم .. لذلك عندما اُعلنت نتائج الإنتخابات المزورة على مقعد والى جنوب كردفان 2011م وعندما كان أخاه أحمد محمد هارون الفائز بالتزوير يجهز للإحتفال بفوزه الوهمى أسر السخيل الضائع إلى أحد وزرائه أنه لا يستطيع رؤية أخيه هارون وهو يحتفل ويقدل لوحده بينما هو والمطبلاتية يتجرعون ســـــم الهزيمة ... وعندما نأتى للفترة من 2005م بعد إتفاق السلام الشامل الظالم وحتى يناير 2009م وهى الفترة التى كان فيها اللواء إسماعيل خميس جلاب والياً حتى نهاية فترته التى هى مدتها سنة ونصف السنة.. ليأتى خليفته دانيال كودى أنجلو نائباً للوالى ولكن للأسف تم عزله قبل أن يكمل الفترة المتفق عليها نتيجة للوبيات تحتية فى داخل المؤسسات التنظيمية للحركة وقرارات مجلس تحرير الحركة الشعبية بسحب الثقة عنه فى فبراير 2009م .. فهذه الفترة أعنى فترة خميس جلاب + دانيال كودى تعتبر مرحلة من مراحل البحث وتثبيت حقوق أحفاد بعانخى لم تكن موفقة بأى حال من الأحوال .. وهى فترة إتسمت بعدم الاستقرار السياسى والعسكرى على مستوى مؤسسات الحزب المدنية والعسكرية .. فعلى المستوى المدنى ظل الإختلاف حول التناوب على رئاسة المجلس التشريعى زمناً طويلاً من دون الوصول إلى توافق لذلك أثر هذا على أصدار اللوائح والقوانين التى كان من شأنها أن تنظم كثير من المعاملات التى تحتاج إلى قوانين مثل الإستثمارات ومشروعات التنمية وتنظيم الخدمة المدنية وتنظيم الإدارات الأهلية بقوانين جديدة غير مسيسة كما هى الحال .. وعلى المستوى العسكرى ظهرت فجوة جفاف مدمرة فى علاقات المؤسسة العسكرية والسلطة التنفيذية ونسبة لذلك التباين كان طبيعى أن تنعكس نتائج هذه التباينات على نسبة العطاء الذى كان من المفترض أن يقدمه الحزب للمواطنين ...فكانت النتيجة المتوقعة من هذه التباينات هو فشل الحزب فى مراجعة المؤسسات المدنية وتأسيس مؤسسات مدنية راسخة بما فى ذلك حل جميع الإدارات الأهلية المسيسة وإبدالها بإدارات أهلية منتخبة من قبل الشعب . وكما فشل فى عمل إى مشروعات تنموية أو خدمية للمنطقة بدءاً من إقامة شبكة المياه والكهرباء والطرق وبناء المستشفيات فى المحافظات وكذلك فى مجال الصحة والتعليم وكما لم يتم تنظيم الحزب لنفسه ومن ثم تنظيم جماهيره خلفه وتنظيم المؤسسات العسكرية بمزيد من التدريب والتنوير والتعليم بغرض الإنضباط لتكون حاهزة وقادرة على القيام بدورها المنوط بها .. فإنتهت الفترة من دون أى ترتيب للمؤسسات المدنية أو المؤسسات العسكرية ..وعندما نتناول المرحلة الحالية التى تبدأ من يونيو 2009م وحتى يونيو 2014م نجد أنها تمثل المرحلة التى فقد فيها أحفاد بعانخى البوصلة نهائياً ...وأصبحت المياه تلطم السفينة من كل الإتجاهات فى مشهد ينذر بقرب غرق السفينة وبجميع من فيها...فعلى مستوى الحركة الشعبية كمؤسسة عسكرية فالفساد أصبح شعارها وأصبح من الشروط الواجب توفرها لشغل المناصب المهمة..فالفساد الإدارى والأخلاقي والمالي أصبحت رائحته تزكم الاُنوف..وهناك الترقيات العشوائية على شكل رشاوى تجاوزت نسبتها 95%وأصبحت هذه الترقيات أكبر من حجم القوات(تضخم) لدرجة أن معظم هؤلاء المترقين ترقيات عشوائية هجروا الثكنات العسكرية إلى بيوتهم وأصيبوا بداء الإكتئاب وإمتلك بعضهم أعداد كبيرة من الماشية إذ يمتلك بعض قياداتهم أكثر من خمسمائة رأس من البقر ومحروسة بقوة بحجم فصيلة مدعومة بسبعة عشر مدفع..وبعضهم سجل في البنوك ألاف الأسهم بإسمه بينما هى فى حقيقة الأمر ملك للأفراد... ونواصل



    اللواء/ تلفون كوكو ابوجلحة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de