مغزى رسالة منطقة زرق هل تاريخ الغزوات أعاد نفسه فى دارفور؟ بقلم حسين اركو مناوى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2018, 02:15 PM

حسين اركو مناوى
<aحسين اركو مناوى
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 24

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مغزى رسالة منطقة زرق هل تاريخ الغزوات أعاد نفسه فى دارفور؟ بقلم حسين اركو مناوى

    02:15 PM September, 12 2018

    سودانيز اون لاين
    حسين اركو مناوى-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مزبد، فوراوية، كرنوى، امبرو، أنكا، هى خالصة للعرب وعلى الزغاوة أن يبحثوا لهم وطناً فى كوكب أخر . هذه هى مضمون الرسالة التي أرسلها قائد الفتوح العربية المدعو دقلو فى يوم الثلاثاء 28/08/2018 فى حضرة حكومة ولاية شمال دارفور. قالها بتحدٍ صارخ، وهو يقف على تراب منطقة زرق فى لحظة تاريخية لا نظير لها إلا ذلك اليوم الذى وقف فيه طارق بن زياد عند المحطة قبل الأخيرة فى غزواته، وألقى خطبته العصماء، بها دانت سهول أوروبا الجنوبية لراية الغزاة وتبعاً لذلك ظلت أمم بأكملها من السكان الأصليين على مدى ثمانية قرون فى قائمة الذين يدفعون الجزية عن يدٍ وهم صاغرون أو قائمة العبيد، كما هو فى مفهوم من سكرتهم السلطة أمثال عمر البشير ودقلو وزمرتهم، ومع ذلك، التاريخ يُزوّر ليقدم لنا صورة وردية عن هذا النمط من العلاقات البشرية تحت مسمى معركة الحق والباطل واشاعة العدل بين الورى. لا يهمّنى المسمى أياً كان، الأهم هو الانسانية ،الكرامة، العزة, وليس الذل او المهانة ولا يستقيم عقلاً باسم الدين أن يتعمد الناس تحت اىّ مبرر فى خلق رابط بين الذات الإلهية والظلم لهوى النفس أو لأغراض دنيئة.
    يخطئ من يظن أن ترجيح كفة الحق أمام الباطل يتم دون أن تراق دماء أوتُقدم تضحيات جسيمة، وهذه هى سنة الحياة وفي هذه المعركة كثيراً ما تغيب الحقيقة، والعدل الإلهي المطلق تتقاصر له مدارك العقول فيصبح الحق باطلاً والباطل حقاً بفعل الحمية العنصرية ويتجلى لنا مستوى الجرائم التى يرتكبها الإنسان فى حق أخيه الإنسان، وبصرف النظر عن النسبية التى تحدد حجم الجريمة ومستوى الضرر الذي يلحق بالمجتمع البشري ،دعنا نتجاوز الجريمة فى حدها الأدنى الذي قد يكون مجرد انحرافٍ يسيرٍ يخدش الحياء العام لا يتجاوز ضرره حدود فئة تعد بأصابع اليد الواحدة أو حدود قرية صغيرة والعقوبة لها يمكن أن تنتهى بالتأنيب وفق ضرورات التي تفرضها العادات والتقاليد وقد تصل الى عقوبة رمزية تأديباً عند مجتمعات، وقد تكون جريمة يعاقب عليها بشيء من القسوة عند آخرى. ولكن ما يهمنا هنا الجريمة فى حدها القصوى الذى يتجاوز الخطوط الحمراء وتهلك الحرث والنسل فى مساحة واسعة بمساحة مليون ميل مربع، مساحة السودان ما قبل انفصال الجنوب ويترتب عليها تداعيات خطيرة إلى درجة يعجز المُشَرّع أن يجد لها عقوبة من النصوص المكتوبة وتتحرك عوضاً عن ذلك بوارج واساطيل لحسم الموقف كتلك التى حركت العمليات الكبرى فى نورماندى كردة فعلٍ لجرائم النازية، وفي بوسنة وهرسك لردع وكبح جماح ملزوفيتش، وكرادتش ، هي ذات الجريمة التي أعدت لها الخرطوم فى حق إنسان دارفور وظلت ترتكبها على مدى عقود ويتباهى بها دقلو بنشوة الانتصار، ولا يدري قد جربتها البشرية عبر تاريخها الطويل واكتوت بألسنة لهيبها.
    وهنا يتجلى الفرق، ليس فقط من خلال المفردات التي ترسم حدود الجريمة وتضع لها التعريف المناسب، مثل مفردة التأديب أوالتأنيب جزاءاً وفاقاً للجريمة فى حدها الأدنى أو فى حدها القصوى، كالإبادة والتطهير العرقي أو التغيير الديمغرافي... إنما يتجلى الفرق بينهما فى الأفعال وردّات الفعل ونتائجها على الأرض. الاختلاف اختلاف مقدارٍ ونوعٍ فى آن واحد. البعض منها فقط تمتص بكلمة اعتذار من اربعة او خمسة أحرف ولكن هناك من الجرائم لا تعالجها إلا بمنطق العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص وبمنطق على الباغي تدور الدوائر وحينها لا يعلم حجم الكارثة الا الله ودونكم جرائم الانقاذ الماثلة أمامنا بإحصائيات مرعبة، 300000 الف قتيل، والنزوح واللجؤ بالملايين، وآلاف القرى أصبحت اثراً بعد عين جراء حرائق متعمدة على يد كتل بشرية من عرقيات محددة تائهة عبر حدود اقليمية بحثاً عن موطئ قدمٍ فى ديار قبائل بعينها ارتبطت بترابها من قبل ميلاد سودان الحاضر بفعل الاستعمار الذي لو لا عمليته القيصرية التي قام بها فى رسم الخارطة السياسية لوطن اسمه السودان ربما سلكت شعوب دارفور طريق آخر فى توطيد دولتهم التى قد لا تربطها بالخرطوم إلا العلاقات الدبلوماسية وحق الجيرة.

    حالة دارفور اليوم تدفع بنا الى قراءة تاريخ ما يسمى بالفتوحات الإسلامية وهي بالاحرى غزوات تمت تحت غطاء الإسلام ولكن فى الواقع من كان يمتطى صهوة الإسلام فى هذه الغزوات هى العروبة القائمة على العشائرية، تارة باسم الأمويين وأخرى باسم العباسيين، ولكن نفاق كتّاب التاريخ وأبواق آلة الإعلام الرسمية وغير الرسمية طمست حقيقة هذه الغزوات وجعلت الشر مكان الخير وبدلت الحقائق فى وضح النهار كالذى يجرى اليوم فى السودان من وأدٍ للتاريخ وتحويل مجراه من ملوك الكوش إلى الأسرة العباسية التي منها النبوة.

    وقد سبق ان ذكرت فى موضع آخر أنّ للتاريخ ميزة تشبه ميزة علم الوراثة عند الكائنات الحية التي تنتقل جيناتها عبر الأجيال وكذلك عيوب التاريخ تتكرر عبر الأجيال، حيث إعتاد التاريخ أن يطل على البشرية بجيناته فى دورات تشبه دورة الحياة وسوف تتحمل البشرية كل عيوب التاريخ في مرحلة ما…..ما يجرى اليوم فى دارفور هو بالضبط تكرار لتجربة الفتوحات التي انطلقت من صحراء شبه الجزيرة العربية قبل ألف وخمسمائة سنة وإن اختلف شكلاً لن نجد له فى المحتوى مفردةً تناسبه غير مفردة الاستيطان، ذلك المُحفّز السحرى للحروب التي خاضها العرب ، ومنه تولدت رغبة الغزوات، خضعت لها كل شبه الجزيرة الأيبيرية وتحولت إلى مدائن عربية فى إشبيلية وطليطلة وغرناطة وقرطبة ورنده وخضع لها الساحل الفينيقي وكل الكيان الأمازيغي فى مساحة امتدت من تريبولي
    شرقاً الى طنجة غرباً. ولظروف تاريخية تباطأ الزحف المقدس باسم العروبة ولكن بفضل الانقاذ جاءت السانحة لتقع دارفور تحت سنابك التوسع ويتكرر التاريخ فى دارفور لكي يفعل فعلته التى فعلها فى طمس الحقائق فتتحول أسماء أمكنة مثل اشيمى وكرنوى وامبرو وإنكا وأوقى إلى أسماء عربية صرفة تُلَقّن للأجيال عبر مناهج التعليم وآلة الإعلام الكذوب... كأنى أرى جينات التاريخ انتقلت من مدينة عمورية فى عهود قياصرة الرومان وخلفاء العباسيين إلى سهول وتلال وأودية دارفور فى عهد الانقاذ التى سفكت بحوراً من الدماء باسم الدين تارة وباسم العروبة مرة أخرى وهى لم تترجل عن صهوة الدين حتى هذه اللحظة التى تتجمع طلائعها فى منطقة زرق تمهيداً لغزوة كبرى على شاكلة غزوة طارق بن زياد (العدو امامكم والبحر خلفكم ) وقد قالها المدعو دقلو بالأمس مخاطباً الجمع الذى احتشد فى منطقة زرق تحت رعاية دول وليست دولة واحدة…. طارق بن زياد الأمازيغي تولى مهمة التغيير الديموغرافي على الحافة الشمالية للبحر المتوسط قبل حوالى 13 قرن، نيابة عن الأسرة الأموية واليوم عمر البشير المنحدر من الاصول النوبية يتوشح ثوب العروبة متنكراً اصوله ويتولى مهمة التغيير الديمغرافي فى دارفور نيابة عن مركز العروبة المتخمة بعائدات بترودولار، وها هى علل التاريخ ما قبل الف سنة او يزيد تطفح مثل بالوعات الانقاذ بقاذورات تفوق مما قاله أبو تمام فى هولوكست عمورية:
    تركت فيها بهيم الليل وهو ضحى… يشله وسطه صبح من اللهب.
    تسعون الفاً كآساد الشرى نضجت جلودهم...قبل نضج التين والعنب.

    منذ بداية مشروع التغيير الديمغرافي الذي أطلقها عمر البشير رسمياً فى الجنينة دار مساليت 1998 تحت إشراف الجنرال الدابى، وتيرة الاستيطان لم تهدأ أبداً بل تطورت إلى حرب شاملة مرتبة ترتيباً دقيقاً ومخططة لمراحل. ما أن ينتهى من استيلاء حاكورة قبيلة )x)، تبدأ مرحلة جديدة لاستيلاء حاكورة قبيلة )y )، حتى شملت معظم حواكير دارفور ولم يبق إلا الجزء الشمالى الذى يُنظر إليها كمنطقة متاخمة لحدود دولية ذات أهمية جيوبولتيك، ولأهمية المشروع عند أهل المركز تم توجيه ما لا يقل 70% من إيرادات الدولة لإنجاز المهمة وتعطلت نتيجة لذلك التنمية فى كافة السودان، ولأهمية المشروع بالنسبه لهم ايضاً استنجدت الدولة ممن يهمهم الأمر من الدول العربية لتمويل المشروع وهذا واضح من خطاب المدعو حميدتى فى منطقة زرق والذى قال( السيد الرئيس فى زيارته لأم القرى عمل إجبارية التعليم. نحن نريد كل الرحل يستقروا فى المناطق دى، وبالذات في المناطق الشمالية.
    ومشينا بردو لاخوانا فى الخليج وعرضنا لهم مشاكلنا فى الامارات والسعودية. دايرين نبنى الشمال. قبل يومين جاءت مؤسسة الخليفة الخيرية. المناطق لازم تعمل بنية جاذبة عشان تقدر تجيب الناس). انتهى كلام المدعو حميدتى.

    الواضح زرق هى المحطة قبل الأخيرة لإنجاز التغيير الديمغرافي فى دارفور ويتم ذلك بجهد عربي واسع وعلى رأسها دول الخليج الغنية التي ذكرها حميدتي في خطابه.
    الكل فى السودان يعلم هذا الواقع حتى لو دفن البعض منا رؤوسهم فى الرمال وتوارت إعلامنا خجلاً فأنّ أهل دارفور منذ فترة ليست بقليل يواجهون حرباً غير متكافئة بميزانية دولة وتحالف إقليمي مستتر رفع القناع عنه السيد حميدتى فى خطابه الأخير وهي معركة تكون أو لا تكون لأهل الإقليم، ومهما كانت الشدائد هم أبلوا بلاءّ حسناً وبرهنوا لأهل المشروع الشيطاني أنّه من الصعب اجتثاث كياناتٍ جذورها في العمق ، ارتوت من التاريخ والجغرافيا والدم وأهل دارفور هم هؤلاء الكيانات ومن بينهم الزغاوة، بأرضها وتاريخها وكنوز تراثها، لن تنفصل عنها قبل أن ينفصل الرأس من الجسد.
    قبيلة الزغاوة من أكثر الكيانات فى دارفور تستطيع أن تميّز بين التوطين والاستيطان بحكم التجربة لأنها عبر تاريخ دارفور ونظراً للظروف المناخية التي تحيط بحاكورة دار الزغاوة اعتادت القبيلة على هجرات موسمية وكانت أكبرها في بداية السبعينيات من القرن الماضي وقد لجأوا إلى حواكير قبائل أخرى فمنهم من عاد أدراجه الى مسقط رأسه بدار الزغاوة ومنهم من تم توطينه بقبولٍ من زعماء القبائل فى تلك المناطق ومن بين الحواكير التى توطنت فيها الزغاوة، كانت حاكورة الرزيقات فى الضعين وحاكورة بنى هلبة في عدة غنم و حاكورة الفور فى كل من زالنجى وتابت والطويلة وحاكورة البرقد فى الشعرية وخزان جديد وحاكورة الهبانية فى برام الكلكلة وحاكورة البرتى حول الطويشة واللعيت، وحاكورة تلس الفلاتة.
    تجربة الاحتكاكات القبلية بين الزغاوة والقبائل الأخرى بمحدوديتها كانت جلها حول أمور لا علاقة لها بالصراع حول الأرض ولم تدخل القبيلة فى نزاع دموي حول الأرض فى تاريخها الحديث إلا فى حالتين، الأولى كانت حول رهد جنيك داخل حدود حاكورة الزغاوة إدارة بيري مع عرب رحل عام 1968 وصدت القبيلة على الاعتداء، ولكن الملاحظ ، الحكومة آنذاك وقفت على مسافة واحدة من طرفي النزاع أما الثانية كانت فى ابو قمرة عام 2000 حيث اعتدت قبائل عربية وافدة قرى الزغاوة مع الانحياز الكامل من النظام للقبائل العربية عكس أحداث جنيك عام 1968. وايضاً فى بداية الانقاذ احتشدت مجموعات عربية حول رهد جنيك مرة أخرى تحت إشراف الراحل الزبير محمد صالح نائب عمر البشير وبسند واضح من الطيب سيخة حاكم دارفور آنذاك، إلا أنّ هذه المحاولة ايضاً باءت بالفشل بفضل الوحدة والموقف الصلب الذي اتخذته القبيلة ويبدوً النظام فى ذلك الوقت لم يبلور الرؤية النهاية للتغيير الديمغرافي فى دارفور وأيضاً لم يرتب بعد أولوياته بالرغم من ايدولوجيته الاسلاموعروبية الغارقة في الإقصاء وبالمناسبة لم يمر فى تاريخ السودان نظام بهذا المستوى من العنصرية، وانا اتذكر قصة لموقف نادر للرئيس الأسبق جعفر النميرى مع أحد ضباطه من أبناء دارفور. وبالرغم من بعض مواقف النميرى المخزية وخاصة الكشات وجريمته فى حق أهل الغرب بحجة انهم مرتزقة فلنميرى مواقف تستحق الوقوف عندها…. قيل فى يوم من الأيام كان الرئيس النميرى فى مكتبه فى القيادة العامة فدخل عليه أحد الضباط من ابناء دارفور فى الحرس الجمهورى ويطلب منه اذناً للذهاب إلى دارفورعاجلاً لمساعدة أهله لأن افراداً من قبيلة غير سودانية اسمها الزغاوة اعتدت على اهله، ولحسن الحظ كانت على الجدار خلف الرئيس خارطة للقبائل فى السودان ويبدو الرئيس اشتط غضباً من كلام الضابط فطلب منه أن يقترب وما أن اقترب الضابط من الرئيس النميرى، فأرداه الرئيس بضربة قاضية على الارض قائلاً له انظر إلى الخريطة.
    لدارفور تجربة ثرة للعلاقات الاجتماعية بين أهلها وأعراف قبلية فى صون الأرض وإدارتها، فقد تم توطين الزغاوة فى هجرتهم المشهورة فى السبعينات وفق العادات وتقاليد المجتمع الدارفوري التقليدى حيث يُطلب من الزغاوة تقديم مشايخهم إلى الإدارات الأهلية في تلك الحواكير ويتم الاعتماد عليهم من قبل زعماء الإدارات الأهلية من أصحاب الحواكير الاصليين وظل مشايخ الزغاوة يقدمون لهؤلاء الزعماء (عشور) الأرض عند كل انتاج زراعى ويدفعون عبرهم ايضاً الزكوات والضرائب للدولة ولم يحصل قط فى تاريخ وجودهم فى أرض الاخريين أن ادّعوا ملكية تلك الأراضي. هذا هو التوطين الذى يفهمه أهل دارفور وبالأخص الزغاوة ولكن الذى يحدث تحت رعاية دولة الانقاذ فى دارفور منذ ما يقرب عقدين من الزمان هو استيطان بمعنى استيلاء ارض الغير عنوة ،ولا يحتاج إلى تفسيرات أخرى ويكفى من كان يتحدث بالأمس فى منطقة زرق ويقوم بتنفيذ هذه الجريمة بسند من الدولة وبدعم خارجى هم من عائلة دقلو الذين قَدِموا إلى السودان فى بداية الثمانينات القرن الماضي بشهادة الشيخ موسى هلال الذي استوعبهم في مشيخة المحاميد أو ارشدهم إلى مشيخة المهرية حول كتم . يبقى على عائلة دقلو استيعاب أصول المنطقة وعاداتها والقوانين التى تحكم الأرض، فلا يغرنكم عمر البشير ونظامه هم زائلون وتبقى دارفور بأهلها وعاداتها. كفى التبجح، منطقة زرق حيث أنتم الآن تابعة لحاكورة الزغاوة، فاسألوا ملوك انكا ودار سوينى وبيرى، وإنْ توغلتم إلى الشمال قليلاً من حيث أنتم أسألوا إدارة تور وملوكها أو الأرتاج وملوكها، وفى فوراوية وكرنوى اسألوا إدارة قلا وشراطيها وفى الطينة اسألوا إدارة كوبى وسلاطينها، لا تحسبنّ قتالكم لهؤلاء القوم بترسانة الدولة يعنى حتمية انتصار مشروع الاستيطان فى دار الزغاوة.

    واقع الحواكير هو واقع السودان عامة ودارفور خاصة، ولن يتبدل إلا من خلال التطور التدريجى والطبيعى للمجتمع وقد شاهدتُ تجارب مماثلة فى كل من اليمن وأوغندا. إذ يستحيل على أية قوة مهما عظمت مكانتها أن تنتزع حاكورة قبيلة الحاشد أو البكيل فى اليمن او تنتزع حاكورة قبيلة بوغندا فى أوغندا وللعلم حتى تاريخ اليوم نصف كمبالا، عاصمة اوغندا لا زالت تحت حاكورة بوغندا وكل من له منزل عليه أن يدفع لملك بوغندا مبلغ محدد عبارة عن ضريبة للحاكورة ولا يستثنى من ذلك حتى رئيس الجمهورية.
    حسين اركو مناوى.
    [email protected]
    11/09/2018























                  

09-12-2018, 03:48 PM

حسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مغزى رسالة منطقة زرق هل تاريخ الغزوات أعا� (Re: حسين اركو مناوى)

    يا حسين لك أن تفسر التاريخ كما تشاء لكن الذى نعرفه فى الحاضر أن الزغاوة هم من بدأ حمل السلاح بالتعاون مع زغاوة تشاد و ذلك لبسط سيطرتهم على أقليم دارفور و على السلطة فى تشاد وهم من بدأ ما يسمى بالنهب المسلح و جمعوا الثروات الطائلة من ذلك فالمسألة لا تحتاج لعباسى أو أموى أى شخص متضرر من هذا السلوك سواء أن دولة أو قبائل بالـتأكيد ستتصدى له و البادئ أظلم .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de