|
مع آية الجهل الحشوي شوقي إبراهيم عثمان من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليسبُّني كما يشاء
|
مع آية الجهل الحشوي شوقي إبراهيم عثمان من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليسبُّني كما يشاء! محمد وقيع الله (2)
لهذا الكويتب الأجير، وآية الجهل المستطير، الصابئ عن دين قومه من أهل السنة والجماعة، والملتحق بديانة خصوم أمته من الرافضة، المدعو شوقي إبراهيم عثمان، هوس غالب بقضايا الأجرة والإجارة والإيجار. وما ذلك إلا لأنه مسترزِقٌ مستَأجَرٌ يأخذ الأجر نقدا من أيدي الباطنية، الذين غلت صدورهم بكره الصحابة والتابعين والسلف الصالح من أهل السنة والجماعة. ولأن هذا الكويتب عميل مسترزق، لا يعمل إلا بالأجر المادي العاجل، الذي يحبذ أن يكون الدفع فيه مقدما، فهو يرمي بهذه التهمة على كل من يخالفه المذهب والرأي. ولا يرمي بها في وجه مخالفيه من معاصريه وحدهم. ولكن يخيل إليه هوسه الغالب عليه والمستبد به أن داء الارتزاق لم يسلم منه حتى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويظن أن جِلة الصحابة الكرماء العظماء من أمثال أبي هريرة، وابن مسعود، وأبي سعيد الخُدري، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وأُمُّ مُبَشِّرٍ، رضي الله تعالى عنهم أجمعين، كانوا يرتزقون برواية الحديث الشريف. وليست تلكم هي البلية وحدها، وإنما زعم الرويفضة الباطني الشانئ شوقي، أن هؤلاء الأعاظم من صحابة النبي، صلى الله عليه وسلم، كانوا يختلقون الأحاديث، وينسبونها كذبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وزعم أن سائر الأحاديث التي تُروى في فضائل سيدنا أبي بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه، كانت من اختلاق هؤلاء المرتزقة من الرواة! وادعى أن كل الأحاديث التي تُروى في فضائل سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه، كانت من اختلاق هؤلاء الرواة الكذبة! وذلك كما جاء في خطله الباطل: " إن الحط من أرومة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن آل بيته هو خط عام وقديم وتاريخي. وقد فعلته الثلاثة والعشرون بطنا قرشية، وخاصة البطن الأموي منها، وخاصة في زمن معاوية بن أبي سفيان. فهذا الأخير سن سنة تحسده عليها الماكنة الإعلامية الأمريكية. عندما بدأ ولايته بأمره للولاة في الأقاليم الإسلامية: أن أكرموا كل من يأتي بمحدثة أو فضيلة للشيخين عمر وأبي بكر وأجزلوا له العطاء. فكثرت الموضوعات المكذوبة في رفع شأن عمر، وأبي بكر وفضائلهما. وكان قصد معاوية أن يدفن فضائل آل البيت عليهم السلام، وأن يرفع قيمة (الخلافة الراشدة) بالمقابل في روع المسلمين السذج ويضاهيها ببيت النبوة والعلم. وبعد أن كثرت الأحاديث الموضوعة في فضائل الشيخين عمر وأبي بكر، وكثر الوضاعون لنيل تلك الجوائز المالية، عندها حرر معاوية إلى عماله وولاته الأمر التالي: انظروا من قامت عليه البينة أنه يحب عليا وأهل بيته فامحوه من الديوان وأسقطوا عطاءه ورزقه ". وهكذا فالدنيا كلها قائمة عند هذا المرتزق المهووس على مبدأ الرشوة العطاء، لأنه أدمن أخذ الرشوة والعطاء. ولأن هذا المهووس استبدل بدينه السني عقائد الرافضة، بمقابل من الرشوة والعطاء، فهو يظن أن صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كانوا يبيعون دينهم بالرشوة والعطاء! وهيهات هيهات! فهؤلاء قد باعوا أنفسهم لله تعالى، وما باعوها كما باعها الروافض، من أتباع ابن سبأ اليهودي، الذي استغفلهم وأضلهم كما أضل السامري بني إسرائيل! وحبب إليهم هذا اليهودي الدَّجال المُجتال كُره صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جاء ذكر الداعية اليهودي ابن سبأ في أكثر مراجع التاريخ الإسلامي ومصادره الوثيقة. وننقل هذه الرواية من أقدمها وأوثقها على الإطلاق. وهو تاريخ الإمام ابن جرير الطبري حيث يقول: " كان عبد الله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء، أمه سوداء، فأسلم زمان عثمان، ثم تنقل في بلدان المسلمين، يحاول ضلالتهم، فبدأ بالحجاز، ثم بالبصرة، ثم بالكوفة، ثم الشأم. فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشأم. فأخرجوه حتى أتى مصر، فاعتمر فيهم، فقال: لهم فيما يقول: لعجبٌ ممن يزعم أن عيسى يرجع، ويكذب بأن محمدا يرجع، وقد قال الله عز وجل: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد). فمحمد أحق بالرجوع من عيسى. ... فقبل ذلك عنه، ووضع لهم الرجعة، فتكلموا فيها. ثم قال لهم بعد ذلك: إنه كان ألف نبي، ولكل نبي وصيٌّ، وكان عليٌّ وصِيَ محمد. ثم قال: محمد خاتم الأنبياء، وعلي خاتم الأوصياء. ثم قال بعد ذلك: من أظلم ممن لم يُجِز وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووثب على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتناول أمر الأمة! ثم قال لهم بعد ذلك: إن عثمان أخذها بغير حق، وهذا وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانهضوا في هذا الأمر فحركوه، وابدءوا بالطعن على أمرائكم، و أظهروا الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، تستميلوا الناس، وادعوهم إلى هذا الأمر. فبث دعاته، وكاتب من كان استفسد في الأمصار وكاتبوه. ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم ". (ابن جرير الطبري ، تاريخ الأمم والملوك، ج 4 / 340) وقد اعترفت مراجع تاريخية كثيرة من بينها بعض مراجع الروافض بأمر اليهودي ابن سبأ الذي أنشأ ديانتهم. فقال القمي وهو من مراجع الرافضة الأكابر:" إن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وادعى أن عليا أمره بذلك. (في كتابه المقالات و الفرق ص 20). وقال أبو حاتم الرازي:" إن عبد الله بن سبأ ومن قال بقوله من السبئية كانوا يزعمون أن عليا هو الإله، وأنه يحيي الموتى، وادعوا غيبته بعد موته ". (في كتابه الزينة في الكلمات الإسلامية ص 305). وهكذا تقمص الروافض أصول ديانتهم من هذا الفتان الإسرائيلي الذي علمهم الغلو في حب بعض الصالحين والغلو في بغض بعض الصالحين من السلف العظام. وشاد لهم من حطام الأديان القديمة المحرفة صنم التجسيد. وكما قال مالك بن نبي فكلما اختفت الفكرة في مجتمع برز فيه الوثن. وهكذا اختصر الرافضة ديانتهم في تقديس بعض البشر من السلف الصالح من بعض آال البيت والاعتقاد فيهم بما لم يعتقدوه في أنفسهم. وكرهوا بعض البشر من السلف الصالح ونسبوا الكفر الصُراح إليهم. وما كان هؤلاء كفارا بل كانوا طلائع جند الإيمان. وفيهم الصديق أبو بكر أعظم البشر بعد الأنبياء. والفاروق عمر الذي أدخل أجداد هؤلاء الروافض في دين الإسلام!
|
|
|
|
|
|