ما بين السجون الكندية والسجون السودانية بقلم : بدرالدين حسن علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-25-2014, 04:51 PM

بدرالدين حسن علي
<aبدرالدين حسن علي
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين السجون الكندية والسجون السودانية بقلم : بدرالدين حسن علي

    ما بين السجون الكندية والسجون السودانية
    بقلم : بدرالدين حسن علي

    هناك نكته شائعة مشهورة تقول " في واحد مشى يشتري سكر ما لقاه وكذلك ما لقى طحين (دقيق) فصاح دي بلد شنو دي الما فيها سكر ولا دقيق ، ناس الأمن سمعوه طوالي قبضوه ومشو دخلو راسو في شواال دقيق وقالوا ليه – وبرضو تقول دقيق مافي ودخلو راسو في شوال سكر وقالوا ليه وبرضو تقول سكر مافي ، الزول اتخارج من ناس الأمن بصعوبه ونفض نفسه كويس من الدقيق والسكر وقال ليهم الحمد لله ما قلت ليهم شطه مافي .

    مؤخرا قرات كتاب زميلي الصحفي محمد سيداحمد عتيق (أوراق من الواحه) ، والكتاب في مجمله عن تجربة صحفي في بيوت الاشباح استفاد من خبرته الصحفية في الكتابه ووثق لتجربته في السجن ابتداء من (حفل الاستقبال) وقطع الخرطوش الاسود السمين تنهال على الرأس والظهر والارجل والايدي المرفوعة على الجدار " الخرطوش الذي لا أراه لأن العيون مغمضه بقطعة قماش أسود كريه الرائحة " .

    قرأت الكتاب وقررت تقديم جزء بسيط عنه لتذكير الناس ببيوت الأشباح التي اشتهرت في بداية حكم الإنقاذ وظن البعض أنها إندثرت وهي ما تزال قائمة : بشر مسلحون يلتفون حول شخص أعزل لا يعرفون من هو ولا ما هي جريمته أو أفكاره يوسعونه ضرباً وشتماً واخر يمر بجواره مشجعاً ومستحسناً ((شغلكم نضيف)) ، ونفس الأمر مع المرأة – تصوروا المرأة السودانية - هذه هي وظيفتهم او خدمتهم كما نقول ولا أدري أي أرحام امهات سودانيات كريمات ناءت بحمل مثل هؤلاء القوم الذين يتكسبون من هذه الخدمه وأي صدور سخيه هي تلك التي أرضعتهم مثل هذه العقد الغريبه والانحرافات النفسية المدهشة ، وقدعرفت أن الكثيرين قضوا نحبهم في زنازين التعذيب ، ولعلكم أيضا شاهدتم ذلك الفيديو الفضيحة الذي يصور مشهدا حزينا لجلد إمرأة !!!

    وشاء حظي أن يهديني صديقي عبدالعظيم سرور نسخة كتابه التوثيقي عن أحداث يوليو 1971 التي أعدم فيها عبدالخالق محجوب ، الشفيع أحمد الشيخ ، جوزيف قرنق وآخرين ، واغتنمت فرصة لقائي بالأستاذ عبدالله أحمد النعيم عند حضوره إلى تورنتو لتقديم محاضرة عن الإسلام في كندا ، فدخلت معه في حوار عن الحزب الجمهوري ومحمود محمد طه ودور الحزب تجاه الأدب والفن والمسرح بشكل خاص ، واشتمل الحوار على حديث عابر عن محمود محمد طه الذي يعتبر أول سجين سياسي في الحركة الوطنية السودانية حيث سجن في يونيو 1946 أيام الاستعمار الانجليزي المصري ، مثله مثل كثير من الساسة السودانيين أحياء وأموات : اسماعيل الأزهري ، محمد ابراهيم نقد ، حسن الترابي ، الصادق المهدي وغيرهم ، وحتى شعراء و فنانين أمثال محمد وردي ومحمد الأمين وغيرهما ، وتذكرت قصائد مشهورة جدا ما يزال السودانيون يرددونها بحماسة شديدة بغض النظر عن شعرائها :

    مثل : مساجينك مساجينك لشاعر الشعب محجوب شريف ، أو قصيدة الشاعر الراحل المقيم

    علي عبدالقيوم " أي المشارق لم نغازل شمسها " أو قصيدة محمد المكي ابراهيم

    " من غيرنا يقرر التاريخ والقيم الجديدة والسير
    من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياة القادمة
    جيل العطاء المستجيش ضراوة ومصادمة
    المستميت على المبادىء مؤمناً
    المشرئب الى النجوم لينتقي
    صدر السماء لشعبنا
    جيلي أنا ،،،



    تذكرت كل ذلك كما تذكرت مقالة الأستاذعصمت عبدالجبار التي استعرض فيها بعض جوانب قضية السجناء السياسيين من أدباء وعسكريين وحكام ورجال دين أمثال سيدنا يوسف عليه السلام الذي دخل السجون لمدة سبع سنوات والطاغية هتلر وكتابه (كفاحي) والاستاذ سيد قطب وكتابه (في ظلال القراءن) وكذلك الأمام أحمد بن حنبل والشاعر أبو فراس الحمداني (أراك عصي الدمع شيمتك الصبر) والكاتبة الصحفية المعروفة فريده النقاش وكتابها (السجن والوطن) وقصائد محمود درويش وسميح القاسم و توفيق زياد و الروائي النيجيري كين ساروا وروايته (الفتى سوزا) والروائي الجنوب أفريقي أليكس لاقوما وروايته (في نهاية موسم الضباب)كما تذكرت كل النساء السودانيات الكنداكيات في الماضي والحاضر .

    هذا بعض الحال في شأن سجناء السودان وقد طالعت قبل أيام تقريرا عن أحوال سجناء كندا

    هوارد سابرز المحقق في السجون الكندية قدم تقريرا وافيا عن أحوال السجون في كندا و اختار أن يبدأ تقريره السنوي بقول مأثورللراحل المقيم نيلسون مانديلا " لا يمكننا أن نعرف أمة على حقيقتها إلا بزيارة سجونها "


    يقول سابرز يمكننا في الواقع أن نتبين حقيقة وضع المهمشين والمنسيين والمستضعفين الذين هم أكثر عددا وراء جدران السجون الكندية مقارنة باللصوص ذوي الياقات البيضاء أو من النخب (خارج هذه الجدران) .
    ويضيف قائلا يمكننا أيضا أن نفهم أكثر الوضع المأساوي في السجون الكندية الفدرالية التي تعكس صورة حية عن التمييز الذي يمكن ملاحظته في المجتمع الكندي بكامله.
    فالسكان الأصليون في كندا كما يقول هم الأقلية التي تعاني من كافة المصائب : من سوء السكن وعدم توفر العمل ومعدلات مرتفعة من حالات حمل مبكرة وتعاطي مخدرات وحالات انتحار… وهل يعترينا العجب في حال علمنا أن أعدداهم كبيرة في السجون، ليس هذا فحسب بل إن القضية ستستفحل عاما بعد عام.
    والملاحظة نفسها عند السود الذين يواجهون مشاكل تتعلق بالوصول لسوق العمل أو السكن ، هذه المشاكل أكثر بكثير مما تواجهه أقليات أخرى.
    هؤلاء أيضا أي السود يشكلون نسبة مرتفعة من سكان السجون الكندية ، وشتان الفرق بين هذه والسجون السودانية .




    يقول الإعلان العالمي لحقوق الانسان ((يولد جميع الناس أحراراً متساويين في الكرامة والحقوق . لكل انسان التمتع بكافة الحقوق والحريات دون تمييز بسبب العنصر او اللون او الدين او الرأي السياسي ولا يعرض اي إنسان للتعذيب أو العقوبات القاسية أو الحاطة بالكرامة ))
    هل من مقارنة بين السجون السودانية والكندية ؟ قلبي عليكم يا سجناء بلدي ، سجناء الضمير الوطني الإنساني .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de