|
مالوا اعياه الرحيل مدني وداعا اخانا عمر سعيد النور/محمد فضل علي
|
مالوا اعياه الرحيل مدني وداعا اخانا عمر سعيد النور www.sudandailypress.net محمد فضل علي..محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون كندا نعت الينا اخبار السودان والمملكة العربية السعودية اليوم اخا كريما وجارا عزيزا اقرب الينا والي الناس من صلة رحمهم لم ننساه ولم ننسي خصاله الطيبة رغم طول الزمن وتباعد المسافات رحل اليوم عمر سعيد النور احد الاعمدة الاجتماعية والثقافية الراسخة في مدينة ودمدني وحي (ود ازرق) وشق علينا وعلي كل الناس نعيه ذلك الشخص الكريم المهذب سمح الخصال, قصة الراحل المقيم لاتنفصل عن قصة تلك المدينة الشامخة العريقة وجذورها الضاربة في اعماق التربة السودانية النسخة الاخري من امدرمان بل تكاد تقترب من كونها طبق الاصل من حيث التاريخ والعراقة والتعايش والتراحم بين الناس علي مختلف اشكالهم والوانهم والانصهار في الثقافة القومية الواحدة, قصة التعايش والترابط الذي كان بين الناس ولاندري الي اين وصلت الامور معهم مع تبدل الزمن والاحوال, الراحل المقيم ابن المرحوم سعيد النور من الدناقلة القدامي في ضاحية جزيرة الفيل والدته الراحلة المقيمة سعاد عبد الرحيم ابوقرط جده لامه واحد قدامي رجال الاعمال من رواد الكدح والرزق الحلال وصناعة تعهد الافراح والمناسبات العامة والخاصة في مدينة ودمدني والحاج عبد الرحيم ابوقرط من اعراب ضاحية دراو بناحية اسوان المعروفين في تلك البقاع للناس من اخوتنا في شمال الوادي الذين يبادرونك بالسوال عن اذا ما كنت تعرف عبد الرحيم ابوقرط مثلما يسالون عن الراحل المقيم الدكتور خليل عثمان والراحل الاخر واحد رجال الاعمال الخيرين عبد الستار يسن صاحب المدارس المعروفة في ودمدني وكلهم ترجع اصولهم الي تلك الانحاء ولكنهم لم يحملوا غير الجنسية السودانية طيلة فترة حياتهم الحافلة بالبذل والكفاح وصالح الاعمال واليوم يلتحق بهم وبرحاب الله الراحل المقيم استاذنا عمر سعيد النور الذي بداء حياته وتعرفنا عليه من خلال الجوار الطويل المدي والعشرة التي جعلته ومعه معظم اهلينا في ذلك الحي العريق بمثابة صلة الرحم ولازلنا نعيش علي ذكري اخوتهم الطيبة وسيرتهم التي هي من سيرة السودان الذي كان وطنا للتراحم والتكافل قبل ان تحل به المصائب والكروب والفتن وقبل ان يهجر الناس الاوطان بالملايين, بداء الراحل المقيم عمر سعيد النور رحلة كفاحه العامرة بالبذل والتي يحفها ادبه الجم معلما بالمرحلة الابتدائية ثم ارتاد كافة ضروب الحياة والعمل الخاص والعام علي الاصعدة الاجتماعية التي تجمع ولاتفرق الي جانب العمل الرياضي, التقيته اخر مرة في قاهرة المعز التي كان يتردد عليها اواخر التسعينات ليشهد منافع له وكان لقاء مشحون بالشجن والعواطف وذكريات الاخوة الصادقة والجيرة والبيوت والقلوب المفتوحة علي بعضها البعض في السودان الذي مضي واصبح ركام من ذكريات في ظل واقع اليم وحاضر كئيب ,ليس وداعا اخانا الاكبر الاديب المهذب سمح الخصال عمر سعيد وخالص العزاء نيابة عن والدتي و اخواني بمصر ودولة كندا الذين شق عليهم نعيه لاسرته الصغيرة واخوانه مروان و معتصم والنور وبقية الاخوان والاخوات الكريمات والي ال ابوقرط جميعهم والعزاء موصول الي اسرته الكبيرة والعشيرة واهلنا في حي ود ازرق وجميع اهل مدني والسودان وكل من عرف الراحل المقيم في دروب الحياة والعمل العام رحم الله عمر سعيد النور واخر القول انا لله وانا اليه راجعون.
|
|
|
|
|
|