|
ماسورة مياه بورتسودان/هاشم محمد الحسن
|
زار البشير مدينة بورتسودان كعادته بدعوة من الوالى ايلا في العام الماضي وفي نهاية الزيارة صرح الرئيس عمر البشير بانه بصدد اعطاء بورتسودان مياهاً من عطبرة ولكن هيهات فان بورتسودان تحلم بتلك الماسورة من نهر النيل الى الان. هذه ليست المرة الاولى التي يوعد فيها مواطنو بورتسودان بهذه الماسورة الذهبية . اسوق هذه المقدمة وفى ذاكرتى تلك القصة التى حكاها لى احد الاصدقاء وهى كالأتى. في مرة من المرات كان هناك اجتماعاً سرياً للسلطات التنفيذية لمناقشة بعض القضايا المالية والاستثمارية وخلال الاجتماع ذكر احد المجتمعين موضوع مياه بورتسودان او انشاء ماسورة من عطبرة الى بورتسودان مرورا بهيا- سنكات- سواكن. فجأة قام عوض الجاز وزير النفط سابقا وقال( هى هيا مريحانة لقايت ما نديها موية) قبل يومين قرأت مقالاً عن مياه بورتسودان للدكتور سليمان اسماعيل بخيت على. هذا المقال عبارة عن دراسة جدوى عن ذلك المشروع وفى نهاية المقال ذكر الباشمهندس بانه يعيش خارج السودان وهو على اتم الاستعداد لكتابة دراسةالجدوى باعتباره مهندساً للرى وفوق ذلك لا يطمع فى ان ياحذ اجراً لذلك .كل الذى يريده هو ان يقدم خدمة لاهله فى السودان. انظروا لهذه الشحصية الوطنية التى رضعته امه وربته لبناء السودان بالله عليكم قارنوا عو ض الجاز الذى امتلأ جسمه بالعنصرية والكوزنة وبالباشمهندس اسماعيل بخيت على. ليس تاخر ماسورة مياه بورتسودان سببه الناحية لفنية ولكن تاخرها هى مسالة سياسية.كما انه قد قامت شركة المانية رات ان تمد مواسيرا من دولابياى فى خور بركة الى بورتسودان. وبالفعل دفعت الشركة الدولارات لهذا المشروع ولكن نميرى استلم النقود وحولها الى سكة حديد السودان والان وفى عهد حكومة البشير كثرت الوعود ولكن هيهات لم تكن هناك اية مواسير. و كثير من الاحداث قد جرت تحت الجسور ولكن مياه بؤرتسودان عالقة تنتظر الحلول كانتظار جود بطل احدى الروايات الفرنسية والذى لم يرجع ابداً. وفى محاولة يائسة قام والى ولاية البحر الاحمر ببناء سد فى خور اربعات لحجز المياه الموسمية الا ان هذه المياه حملت كميات من الطمى الذى ترسب فى عمق السد حتى تساوى عمقه مع سطحه الامر الذى ادى الى انسياب المياه من فوق السد. ثم اندفعت المياه جارية الى اراضى اربعات الزراعية. ان ايلا لا يستطيع ان يفعل شيئا يذكر لقد حاولت بعض المنظمات اقامة سدود فى خور اربعات الا ان المياه المنحدرة من اعلى الجبال الى سهول اربعات قد جر فتها فى ليلة وضحاها ثم ماذا بعد؟ اننى كمواطن سودانى اود ان اقترح بان يقوم اهل الشرق عامةوالمكتوين بالعطش خاصة شحذ القدرات والقيام بتبرعات لمدة طويلة كما هو الحال فى الدول المتقدمة وبالمناسبة نسيت ان اقول لكم بان السد اصبح يشكل حطورة على المواطنين فى اربعات لذلك يجب ان تنبه الحكومة المواطنين بذلك
هاشم محمد الحسن كندا 7/10/2014 mailto:[email protected]@hotmail.com
|
|
|
|
|
|