|
ماثيو ماكونهي../ بقلم: رندا عطية
|
كما الجاكوار النمر لا السيارة جاء متهادياً بخطوات واثقة ومتثاقلة ومتأنية قاطعاً ذاك الرواق فإذا ما جلس على تلك الأريكة قال كدي التفت مبتسما بهدوء بوجه أضواء فلاشات المصورين بتلكم الدعاية.. هذا هو وسيم هوليوود ‘‘ماثيو ماكونهي’’ ذاك الممثل الأمريكي المنحدر من ‘‘جنوب الولايات المتحدة’’، واللي أنا به معجبة لدرجة إني بخلي الوراي والقدامي لاحضر له فلماً! والذي بت ما أن تصافح عيناي صورته إلا ويفتر ثغري ـ براهو ـ عن ابتسامة دافئة! حيث بلغ اعجابي به مرحلة أنه وكتين يقول بلكنة أهل الجنوب الأميركي للممثلة التي أمامه Yes Mam نعم سيدتي.. بلقاني إتكشم وإتبسم براي التقول قالها لي!! لهذا حينما مررت مرور الكرام أمام شاشة التلفزيون ذاك اليوم حق لأختي سارة أثناء مشاهدتها لفلم ما أن تسألني بـ عجب: ـ إنتي ما عرفتي ده منو؟!! لاجيبها بلا مبالاة:ـ لا. والتي ما أن أخبرتني بقولها:ـ ده ما.. ماثيو ماكونهي! ومن بعد تراجعي القهقري والصاق عيناي بشاشة التلفزيون ولمن شفتو ليك ـ أي العزيز ماثيو ماكونهي ـ أصبح عبارة عن جلد على عظم بخُلعة عظيمة هتفت بها: ـ سجمي!! مالو؟! مالو ضعف كده لمن بقى متل.. القشة أم روح؟!! أجابتني سارة أنه قام بانقاص وزنه ‘‘22’’ كيلولأنه بيقوم بتمثيل دور راعي بقر مصاب بالايدز. ومن بعد دخولي إثر ذلك في حيرة وقلق عظيم مهمومة التفت إليها لاسألهاـ ـ ماثيو ماكونهي.. يا بنات أمي نحنا شن نسوي.. أوه ماثيو ماكونهي.. يالهي نحنا نعمل شنو عشان وزنه يرجع ليه متل أول؟!! وكيف لا أقلق عليه ـ أي ماثيو ماكونهي ـ اللي اعجابي وحبي له ليس لمجرد وسامته المفرطة بل لإنسانيته المتأصلة ودونكم في ذلك موقفه من أهل ولاية نيو أورليانز وكيف أنه خلى الوراه والقدامه وقعد سنة كاملة بولاية نيو أوليانز ليساعد أهلها ‘‘الزنوج’’ في اعادة بناء حياتهم ومنازلهم التي دمرها اعصار كاترينا، ثم قام بعد ذلك ببيع سيارته الما خمج في مزاد أقيم ببرنامج ‘‘اوبرا’’ على الهواء مباشرة ليدعمهم بها بالرغم من أنهم لا بيشبهوه لا سحنة لا لون.. وهذا الموقف ليس سيجعلكم تعذروني فقط لقلقي العظيم عليه بل سيجعلكم تدركون سر ‘‘احترامي’’ لـ‘‘شخصيته’’ و‘‘اعجابي’’ بـ‘‘شهامته’’ و‘‘تسقطي’’ لاخباره و‘‘حرصي’’ على مشاهدة.. افلامه. التي وجدت ‘‘قلبي’’ يوما ‘‘يرف’’ من الشعور بالسعادة دونما سبب ظاهر! لأجدني إثر ذلك باستغراب أنقب بـ‘‘قليبي’’ عما يجعل دواخلي مغمورة بمثل هذه السعادة التي تفيض من عيناي اللامعتان وابتسامتي المشرقة وضحكتي الصافية! حتى إذا ما رن موبايلي بغتة برسالة تذكير ما أن قرات محتواها حتى أدركت أن سر سعادتي يكمن في أن اليوم هو اليوم الذي أعلنت فيه قناة الـ MBC 2 قبل أسبوع أنها ستعرض فيه لـ(ماثيو ماكونهي) العزيز.. فيلماً! و.. و.. وماثيو ماكونهي.. آهـٍ يا بنات أمي نحنا شن نسوي؟!! عشان وزنه يرجع ليه في أقصر مدة تاني متل أول؟!! لحدي ما يوم قاعدة كدي ألهمني وهداني فيه ربي لحل نستطيع به أن ننقل فيه العزيز ‘‘ماثيو ماكونهي’’ في زمن قياسي من ‘‘مرحلة القشة أم روح’’ لـ‘‘مرحلة سمين وأمين ومتبتب ومدغلب’’ وهذا الحل يا اعزائي القراء وعزيزاتي القارئات هو: نحنا نقنع الممثل ماثيو ماكونهي.. بالانضمام بس فد شهر.. لحزب ناس تمكنا الوطني. [email protected]
|
|
|
|
|
|