|
لماذا لا يحتكم الثوار السودانيون إلى سيادة القانون ؟ بقلم عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } { رب زدنى علما } كثر المرات التى طالب فيها قيادى المؤتمر الوطنى الشهير و المثير للجدل الدكتور أمين حسن عمر إحترام سيادة القانون مما إضطرنى أن أرد عليه وأقول له هل أنتم إحترمتم سيادة القانون يوم جئتم على ظهر دبابة وبندقية فى ال 30 من يونيو 1989 م . وإذا كان الأمر كذلك والمؤتمر الوطنى يحترم سيادة القانون لماذا خالفتم الدستور وإعدتم ترشيح البشير رغم أنف القانون فلماذا لا يفضحكم الثوار السودانيون بالإحتكام إلى ساحة القضاء وهى من أشرف وأنظف الساحات وإسلوب الإحتكام إلى القضاء من أرقى وأعظم أساليب النضال الوطنى وعبره أسقطت حكومات وأجبر رؤوساء ورؤوساء وزارات للإستقالة . والآن أمامنا قضية قانونية هامة للغاية وهى قضية الساعة تعدى الرئيس البشير على الدستور وخرقه وحرقه مادتان قانونيتان فى صلب الدستور الذى وضعه بنفسه تمنعناه من الترشح لرئاسة الجمهورية لدورة جديدة فقد مارس صلاحياته كرئيس للجمهورية لمدة 10 أعوام وهى دورتين متتاليتين فحسب وفق منطوق المادتين ولا يحق له بعد هذا لأى سبب من الأسباب الترشح مهما كانت حساسية الظرف أو المرحلة والتلاعب بالألفاظ لإستدرار عطف الجماهير والتحايل على الدستور عمر البشير صنم صنعته الجبهة الإسلامية وعكفت على عبادته ربع قرن من الزمان وسوقته للشعب السودانى الذى شق عصا الطاعة فى سبتمبر فما كان منهم إلا ان إستخدموا الرصاص الحى فسقط الشهداء مضرجين بالدماء ضحوا بوفاء فى إباء وكبرياء وه########م خبز حرية وكرامة إنسانية . المؤتمرون الإنتهازيون يتحدثون عن سيادة القانون بإستثناء أمين حسن عمر الذى قال لا هل إلتزم البشير بمواد الدستور وإحترام سيادة القانون الذى دعانا دكتور أمين حسن عمر لإحترامه قبل أن يقول لا والسؤال المطروح لماذا لا يلجأ الثوار الوطنيون القانونيون للإحتكام إلى سيادة القانون ؟ الذى هو الفيصل فى قضية إنتخابات رئاسة الجمهورية فلا مناص أن يتهرب الرئيس من نفاذ القانون الذى وضعه بيده وطالبنا بالإحتكام إليه فهو قدوتنا وهو إسوتنا فى تنفيذ بنود القانون فى أدب حضارى ودستورى وأخلاقى وسياسى وإنسانى وعقدى وإلا فعليه أن يستقيل فورا قبل أن يجبره القانون على الإستقالة وساحات القانون لا يجدى فيها الأمن المركزى ولا الدفاع الشعبى ولا التدخل السريع ولا البمبان ولا الرصاص الحى بل إحترام الذات وإلا على الدنيا السلام . والكرة الآن فى ملعب القانونيين الوطنيين وحتى ذلك الحين لكل مقام مقال ! وإتفرج يا سلام . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن 5/11 / 2014
|
|
|
|
|
|