· اكتسح المؤتمر الوطني الانتخابات التشريعية 2000م ، و تحصل على 355 مقعدا (98.7%) من أصل 360 مقعداً. و فاز مستقلون بالمقاعد الخمسة المتبقية..
· قبيل انتخابات عام 2011 طالب الاستاذ/ علي محمود حسنين المحامي، نائب رئيس الحزب الوطني الاتحادي، بتوحيد احزاب المعارضة في جبهة واحدة ضد المؤتمر الوطني، و لم يكن الميزان مائلا كلية لصالح النظام حينئذٍ.. فقد كان مولانا أبيل ألير يترأس المفوضية القومية للانتخابات، و كانت للحركة الشعبية قوة مؤثرة نوعاً على سير الاحداث السياسية في البلد.. و كانت أحزاب المعارضة أكثر تماسكاُ مما هي عليه، خاصة حزب الأمة، أقوى الأحزاب السياسية المعارضة وقتها..
· و كانت نسبة اعضاء المؤتمر الوطني في المجلس الوطني في عام 2005م قد تقلصت مقارنة بنسبتهم في عام 2000 وفقاً لاتفاقية السلام الشامل الموقعة في نيفاشا بتاريخ 9 يناير 2005م، حيث نصت المادة (117) من دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005م على تكوين المجلس الوطني – الى حين إجراء الانتخابات من اربعمائة وخمسين عضواً يعينهم سبعين بالمائة إلى ثلاثين بالمائة للشمال والجنوب وذلك بالنسب الآتية : أ. 52% للمؤتمر الوطني: 49% شماليون و3% جنوبيون. ب. 28% للحركة الشعبية لتحرير السودان: 21% جنوبيون و7% شماليون. ج. 14% للقوى السياسية الشمالية الأخرى. د. 6% للقوى السياسية الجنوبية الأخرى.
· و لكن!
· تشرذم حزب الأمة، و تشرذمت الاحزاب السياسية الاخرى و دخل الحزب الاتحادي الديمقراطي بيت طاعة المؤتمر الوطني.. و تشرذمت الحركات المسلحة و دخلت زرافات و وحداناً إلى نفس بيت الطاعة للمشاركة في كعكعة السلطة و الثروة..
· نلاحظ أن المؤتمر الوطني يغير تكتيكه كل مرة بما يتناسب مع استمراره في السلطة.. و قد ازداد قوة و سطوة لدرجة التنازل عام 2011 عن بعض الدوائر لأحزاب تدعي الاستقلالية و هي في حقيقتها ملكية أكثر من الملك في دفاعها عن النظام، والشاهد دكتور أحمد بلال عثمان..
· و المؤتمر الوطني يواصل سطوته و تسلطه و جرائمه.. و المعارضة السودانية المسجلة مستكينة للواقع المؤلم.. و لا تفلح سوى في التنديد ( بشدة) عقب كل جريمة يرتكبها النظام أمام الشرطة و القضاء في المدن و القرى و الغابات و الجبال.. و الفساد تنشره تقارير المراجع العام أمام البرلمان كل عام.. و يتم ركنها في الأضابير بعيداً عن المحاكم..
· و جمهورية ( بشيرستان) تمحق خيرات السودان و تسحق أحلام الشباب على مدار العام..
· ماذا أنتم فاعلون أيها الناس و أيتها المعارضة ( المسجلة) التي ما خرجت إلى الشارع مع الناس في سبتمبر 2013 و لا لبت نداء الشارع للخروج طوال الاعوام التالية..؟ و لا تريد التحرك إلى ميدان المقاومة الايجابية للنظام في عقر داره و داخل دولته العميقة؟
· متى تتحرك المعارضة تحركاً إيجابياً يوجع النظام، و يوقعه في شر أعماله؟ متى يكون التحرك واجباً إن لم يكن في انتخابات عام 2020؟ متى، و الاحوال تزداد سوءاً في سوء ؟!
· لا تتوقعوا حدوث شيئ حينما لا تفعلون شيئاً!!
· أيها الناس، علينا جميعاً أن نتهيأ لانتخابات عام 2020، إنها لا تبعد عنا سوى سنتين و نيف تمر كما تمر عبرنا سنواتنا الكئيبة تحت قبضة زبانية جمهورية ( بشيرستان)..
· علينا تجهيز جمهورنا للنزال الشرس ضد الاوغاد.. و الظروف مواتية للكشف عن حجم عضوية النظام و الاعيبه في مراكز الانتخابات.. و مركز الفرز النهائي..
· لا تفكروا في ضعفكم، مقارنة بقوتهم، لكن تعَرَّفوا إلى مكامن قوتكم.. و اسعوا لإبطال مفعول الاسلحة الخبيثة التي بحوزتهم. إفعلوا ذلك في كل مركز، و في مفوضية الانتخابات القومية بالذات..
· بدلاً عن معارضتكم السلبية و الاصرار على مقاطعة الانتخابات.. جرِّبوا دخولها هذه المرة، و سوف يتفاجأ بكم النظام الحاكم.. و يبدأ في تغيير تكتيكاته الانتخابية رأساً و السعي الجاد للدفاع عن وجوده المهَدَّد بدخولكم ساحات المعارك.. و سوف تفتقد أحزاب الفكة من يتنازل لها عن بعض الدوائر.. و ربما خلا البرلمان القادم من تلك الفكة كلها..
· خذوا الدرس من الذين كانوا ضمن منسوبي المؤتمر الوطني و تمردوا عليه و ترشحوا مستقلين و اقتحموا البرلمان عنوة.. و أمثال هؤلاء سوف يرجحون كفة المعارضة من داخل البرلمان..
· لا تتوقعوا حدوث شيئٍ و أنتم لا تفعلون شيئاً ذا بال حتى عام 2020، و أنتم تشاهدون عدم وجود أي بصيص لتغيير يبدو في الافق، إذن، ليس أمامكم سوى أن تتهيأوا لدخول انتخابات 2020 بقوة مدركة للتفاصيل المطلوبة لخوض غمارها بوعي و ادراك للمآلات..
· قبل أي خطوة لدخول الانتخابات، على الاحزاب المسجلة أن تطالب بإحداث تغيير جذري في المفوضية القومية للانتخابات.. و أن تصر على اعادة النظر في الدوائر الجغرافية..
· أنتم تدرون مدى خساسة المتأسلمين و مدى اتيانهم ب( الحقائق البديلة) حتى في المسائل الدينية. و قد حدث في انتخابات 2015 أن حشد النظام حافلات لحشد الجماهير في استاد المريخ.. كان الحشد ضئيل جداً كما كانت تعكس القنوات التلفزيونية ، و لم يستحِ د. غندور من أن يتحدث عن حشد افتراضي في الاستاد قائلاً:- " هذا الحشد رسالة إلى كل من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات!"..
· و جاءت الانتخابات ، و فاز (الخج) و التزوير! و جاء البشير و برلمان البشير ليشنق آمالنا كل يوم!
· و على نفس الإيقاع ، تحدث بالأمس القريب د. اسماعيل الحاج موسى مؤكداً أن حزب المؤتمر الوطني يمتلك مؤسسات غير متوفرة للأحزاب الأخرى و أنه لا زال محافظاً على رصيده الجماهيري وأن مؤتمراته التنشيطية تدل على ذلك.. وأنه جاهز لمقارعة أي حزب في انتخابات 2020 و أكد أنْ ليس هناك حزب في الساحة لديه القوة اللازمة لمجاراة حزب المؤتمر الوطني..
· إنهم يعدون عدتهم لتلك الانتخابات منذ فترة!
· و سوف تجيئ الانتخابات القادمة، و يفوز ( الخج) و التزوير! و يجيئ البشير أو أحد أركان حربه و معه برلمان جاهز لشنق آمال الشعب يومياً و على مدى 5 سنوات أخرى.. و نحن لا نفعل شيئاً و لكن نطالب بالتغييرً!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة