|
قفة الملاح ليست شأن الحكومة! بقلم عثمان محمد حسن
|
07:06 PM Jun, 30 2015 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
"... الحكومة لن تستطيع خلال السنوات الخمس القادمة و لا الخمسين سنة المقبلة أن تؤمن قفة الملاح لأنها ليست شأننا.." !
كلمات يمكن أن تُقال في محافل الماسونية.. و بروتوكولات صهيون.. و الأخوان المتأسلمين.. تُقال و الأبواب مغلقة.. و الشيخ علي عثمان، حين قالها، قالها عن إيمان تام بها.. لكنها تسربت إلى الخارج في لحظة فارقة تكشف الفاصل بين الوعي الجمعي السوداني و الوعي الجمعي الأخواني المنفصم عنه.. و أن (جبرَ مصالحهم) أهم من ( درء المفاسد) التي تحيق بالمجتمع.. و أن ( تمكين) أفرادهم يعلو على التنازل عن حقوق الآخرين.. و قد نجحوا في تطبيق نظرية ( القلع) منذ اغتصبوا السلطة.. فأسقطوا من عداهم في جب العوز و المسغبة.. و تقزمت قفة الملاح.. و لا تزال تتقزم..
"... قفة الملاح ليست شأننا! "...
أين الدين يا شيخ علي.. أين المسئولية المُوصَى بها في حديث نبي المرحمة:- ".... كلكم راعٍ و كلكم مسئول عن رعيته"؟ أم أن الرحمة اندثرت بعد دخول نهج ( التمكين) البلد.. و لكي يستمر النهج اللعين، نرى علي عثمان يبعث برسالته إلى شباب ال( الرساليين).. يوصيهم فيها بأن رفاهية المجتمع ليست جزءً من ( الرسالة).. و أن الاهتمام الأساس ب( الرسالة) المضمَّن في بروتوكولاتهم نقلاً عن بروتوكولات صهيون:- ( عليكم بأنفسكم.. و لا عليكم بالمجتمع.. بل استغلوه دائماً لبلوغ أهدافنا الأممية في الحياة)...
و يستمر مسلسل اللامبالاة بالانسان في السودان.. بل و الضغط عليه برفع الدعم عنه في كل الأوقات جبراً لمصالح ( الجماعة الناجية).. و أجيالهم القادمة بدأت تزحف نحو القمة.. جيل يتقدم و يتم تجهيز الذي يليه.. و الذي يلي الذي سبقه يسلم الرسالة للجيل الذي يليه و يمتد المسلسل لمدة خمسين سنة.. و قفة الملاح ليست شأنهم.. إنها دروس سحرية لتلاميذ الشيخ علي عثمان، التلميذ الساحر الذي تفوق على أستاذه الساحر الأكبر الشيخ الترابي و انقلب عليه..!
خمسين سنة يا شيخ علي و أنتم تتبوأون الكرسي؟! أتطمعون في حكم السودان لخمسين سنة مقبلة؟! لن يتواجد هذا السودان على خارطة الدول إذا ما استمررتم تحكمونه لمدة 30 سنة.. دعك عن 50 سنة مقبلة.. و سوف يكون اسم السودان قد دخل بعدها سجلات ( حضارات سادت ثم بادت..)
كيف كان الافطار الذي قيلت فيه تلك الكلمات الوصية؟ و ما هي أطايب ذاك الافطار الرمضاني الذي أقيم في بيت شيخ علي يا ( حاجة آمنة) ؟ لن تتصوري.. لن تتصوري.. لن تتصوري يا ( حاجة آمنة).. لن تتصوري، و أرجع أواسيك:- حاجة آمنة اتصبري.. عارف الوجع في الجوف شديد.. و عارفك كمان ما بتقدري..!" .. أيوه، ما بتقدري على حتى حق التمر و الآبري في دولة رعاياها ( المكابدين) خارج المشروع ( الأممي) رعاع بلا حول و لا قوة!
هل يستمر النظام الظالم أهله بلا ( فرامل)، و لأكثر من خمسين سنة؟ ربما تكون المعارضة خير معين لاستمراره ل(خمسين سنة مقبلة) و زيادة كمان.. طالما الحزبان الكبيران يمدَّانه بفلذات الأكباد ( عبدالرحمن الصادق المهدي و الحسن محمد عثمان الميرغني) وقوداً لرحلة تمتد ( إلى يوم الدين)..! أما عبدالرحمن الصادق فربما يتعاطف مع الانسان السوداني، كونه اختلط به في مناحٍ حياتية كثيرة في المدن و القرى.. و عاشره في الغابات و الجبال.. و أما الحسن محمد عثمان، فلا يعرف عن الانسان السوداني شيئاً سوى أنه ذلك ( الشيئ) الذي يقبل يدي ( آل الميرغني).. و ينحني و الابريق بين يديه لغسل أرجل ( آل البيت) في مذلة.. لذا فالحسن داعم خطير للنظام في إذلال الانسان في السودان.. و لا غرابة في تقديم النظام له مساعداً أول للرئيس.. مقدماً على عبدالرحمن الصادق
عدم الجدية في معارضة النظام تتجلى في ردود الأفعال عند المعارضة.. و لزوم عدم المبادأة بالفعل.. و قد عرض النظام حواراً قبلته المعارضة.. كما قبلت أن يكون الرئيس هو الذي يحرك قطع الشطرنج وفق مزاجه.. يحدد زمان و مكان و أجندة الحوار.. يلغي الزمان و يجدده حسب أجندته هو.. و أجندة المعارضة مكتوبة بالقلم الرصاص.. و من مَرض و وَهَن المعارضة يستمد النظام قوته.. و المرض غير قابل للتعافي حتى نأمل في فعل إيجابي معاكس يقهر تصلب النظام.. أو يعجنه و يطوِّعه لصالح قفة الشعب السوداني.. و ليس لصالح البطون المنتفخة المتسلطة على قفاف البلد..
منذ زمن و الدكتاتورية و الشمولية تنخر في هياكل المعارضة.. بما فيها الحركات المسلحة.. كل الأفكار داخل ( الصندوق).. الوجوه تتكرر.. واقع السودان المكلوم بالنظام و بالمعارضة يتفاقم.. و لا محطة للراحة و الاستجمام لمأساة قفة البيت السوداني..! مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الحداثة ومذهب الحرية الفردية تأملات في الحدث الأمريكي .. زواج المثليين بقلم د/ محمد مجذوب 06-30-15, 05:32 PM, د محمد المجذوب
- أعجب انقلاب في تاريخ السودان ! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-30-15, 05:29 PM, فيصل الدابي المحامي
- (الإخوة الأعداء)..أشقاء وأقارب .. في ساحات القضاء..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 06-30-15, 05:27 PM, عبد الوهاب الأنصاري
- والي الخرطوم وخيارات الصحة بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 06-30-15, 05:23 PM, سيد عبد القادر قنات
- لماذا ينموا هذا الفكر المتطرف بيننا؟ بقلم مبارك أردول 06-30-15, 05:20 PM, مبارك عبدالرحمن أردول
- فتحي الضَّو يحاور الفريق عمر حسن أحمد البشير 06-30-15, 05:05 PM, فتحي الضَّـو
- بابا فزاري واستنفاع بإرث باق بقلم صلاح شعيب 06-30-15, 05:00 PM, صلاح شعيب
- ضجة اسفيرية.. ضد الارهاب.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 06-30-15, 04:59 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- جداريات رمضانية (9) بقلم عماد البليك 06-30-15, 04:55 PM, عماد البليك
- هل تدعم الخرطوم داعش؟ !.. بقلم جمال السراج 06-30-15, 04:54 PM, جمال السراج
- قدوا سِلك (المطار) وركبوا الطيارة..!! بقلمعبدالوهاب الأنصاري 06-30-15, 11:25 AM, عبد الوهاب الأنصاري
- مفكرة لندن (9): أسامة داؤد وكيزان بريطانيا بقلم مصطفى عبد العزيز البطل 06-30-15, 11:21 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
- الماسونية في الوزارة !! بقلم صلاح الدين عووضة 06-30-15, 11:17 AM, صلاح الدين عووضة
- أخي إبراهيم أحمد عمر.. هل تقوم بهذا الدور؟ بقلم الطيب مصطفى 06-30-15, 11:16 AM, الطيب مصطفى
- ثغرة البيوت ..!! بقلم الطاهر ساتي 06-30-15, 11:12 AM, الطاهر ساتي
- وثائق نضالية من دفتر الاستاذ فاروق أبو عيسى 12 بقلم بدوي تاجو 06-30-15, 00:21 AM, بدوي تاجو
- رمضان و رمضاء المعاناة بقلم د. عمر بادي 06-30-15, 00:09 AM, د. عمر بادي
- تجربة تستحق المراجعة والإنتباه بقلم نورالدين مدني 06-29-15, 11:53 PM, نور الدين مدني
- الكوشيون: عَـلَماً على السودانيين وأرضهم لأكثر من أربعة ألف سنة 2 بقلم احمد الياس حسين 06-29-15, 11:38 PM, احمد الياس حسين
- حكم الديش: فيل في غرفة السياسية السودانية بقلم عبد الله علي إبراهيم 06-29-15, 11:34 PM, عبدالله علي إبراهيم
- إلى رجالات الإنقاذ: اعترفوا بأخطائكم وصححوها فالرجوع للحق فضيلة! بقلم د.م. مأمون محمد أحمد سليمان 06-29-15, 11:31 PM, مأمون محمد أحمد سليمان
|
|
|
|
|
|