في الذكرى الستين لرحيل العقاد أعظم المفكرين الإسلاميين في العصر الحديث نقض الشبهات حول العبقريات

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 07:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2014, 02:13 PM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكرى الستين لرحيل العقاد أعظم المفكرين الإسلاميين في العصر الحديث نقض الشبهات حول العبقريات

    محمد وقيع الله
    (2)

    أوردنا في المقال السابق طائفة من دعاوى الكتاب الإسلاميين الذين تضافروا على الزعم بأن العقاد نهج نهجا همش دور العقيدة الإسلامية في صناعة أبطال التاريخ الإسلامي.
    ورجع به أسباب عظمة هؤلاء العظماء إلى ملكاتهم العبقرية الشخصية.
    وأقل ما يقال في دحض هذه الشبهات إن من روجوها لم يطلعوا الاطلاع الوافي على هذه الكتب العبقرية الإسلامية التي ينتقدونها.
    وإنهم تغافلوا النصوص القاطعة التي تفيد بغير ما زعموا.
    وتحاشوا النظر إلى الإيضاحات المتكررة التي تواطأت على تفسير هذه الناحية المنهجيةالمهمة في كتب العبقريات.
    وليس أمامنا إلا أن نورد أمثلة عابرة لهذه النصوص القواطع والتفسيرات المسهبة.
    فمن أمثلة ذلك ما ورد في الصفحة الأولى من الفصل الذي أسبغ عليه العقاد عنوان (عبقري) من كتابه (عبقرية عمر) وهي ثاني كتب العبقريات صدورا.
    إذ صدر مع كتاب (عبقرية محمد) في عام واحد هو عام 1941م.
    وفيه قال:
    إن من علامات العظمة التي تحيي أموات الأمم أن تختص بقدرتين لا تُعهدان في غيرها.
    أولهما أن تبتعث كوامن الحياة ودوافع العمل في الأمة بأسرها وفي رجالها الصالحين لخدمتها.
    والأخرى أن تنفذ ببصيرتها إلى أعماق النفوس فتعرف بالبديهة الصائبة والوحي الصادق فيم تكون عظمة العظيم، ولأي المواقف يصلح، وبأي الاعمال يضطلع، ومتى يحين أوانه وتجب نديته ومتى ينبغي التريث في أمره إلى حين.
    ثم قال العقاد بعد ذلك:
    إن كلتا هاتين القدرتين كان لهما الحظ الوافر في سيرة عمر بن الخطاب.
    ويفصح عن دور الإسلام في تكوينه وهو الدور الأكبر فيقول: فأين لولا الدعوة المحمدية التي بعثت كوامن العظمة في أمة العرب كنا نسمع بابن الخطاب؟
    وأي موضع له كان من مواضع هذا التاريخ العالمي الذي يزخر بكبار الأسماء؟
    إنه الآن اسم يقترن بدولة الإسلام ودولة الفرس ودولة الروم وكل دولة لها نصيب في التاريخ.
    فأين كنا نسمع باسم عمر لولا البعثة المحمدية؟
    لقد كان ولا ريب خليقا أن يستوي على مكان الزعامة بين بني عَدِي آله الأقربين.
    أو بين قريش قبيلته الكبرى.
    ثم ينتهي شأنه هناك كما انتهى شأن زعماء آخرين لم نسمع لهم بخبر لأنهم عظموا أو لم يعظموا، يعطون البيئة كفاء ما تطلب من جهد ودراية.
    وهي تطلب منهم ما يُذكرون به في بيئتهم، ولكنها لا تطلب منهم ما يذكرون به في أقطار العالم البعيد.
    ومعنى هذا الكلام الواضح الدلالة أن صاحب العبقريات الأستاذ العقاد ما قال بالفكرة التي نسبها إليه من زعموا أنه نفى دور الإسلام في تكوين شخصيات الإسلام العظمى.
    وأنه ردَّ أسباب عظمتهم إلى فطرتهم وسليقتهم وبداهتهم وعبقريتهم!
    ومثل هذا الكلام عن دور الإسلام الأكبر في صوغ أتباعه القياديين العباقرة العظماء تكرر في كتب العبقريات ولا يوجد أصلا ما يفيد بسواه، ولا ما يوهم بسواه.
    ولا يستنتج غير هذا الاستنتاج المنطقي المستقيم من قراء العبقريات إلا من يُحكِّم منهم هواه ولا يرضى حكما إلَّاه.
    وهذا نموذج آخر من هذه النماذج ورد في (عبقرية عمر) أعاد العقاد فيه رواية قصة سيدنا عمر.
    وتحدث فيه صراحة عن أثر الإسلام في تكوين شخصيته الجديدة.
    قال العقاد:" وأسلم الجاهلي الشريف كما ينبغي أن يسلم، وكما كان يقينا سيسلم في مناسبة من المناسبات .. فإذا العالم الإنساني قد تفتحت فيه صفحة جديدة .. صفحة يقرأ فيها القارئ قبل كل شيء، ماذا يصنع الإسلام في النفوس، ويعلم منها قبل كل علم أن هذا الدين كان قدرة بانية منشئة من لدن المقادير التي تسيطر على هذا الوجود.
    كان قدرة تلابس الضعيف فيقوى، وتلابس القوي فتنمِّي قوته، وتجري في وجهته، وكأن يدا خالقه حاذقة تأخذ الحجارة المبعثرة في التيه، فإذا هي صرح له أساس وأركان، وفيه مأوى للضمائر، والأذهان.
    جاهلي كسبه الإسلام، فكسبه العالم الإنساني كله إلى آخر الزمان، ونفس ضائعة ردت إلى صاحبها، فعرف بها ما كان ينكر، واطلع منها على ما كان يجهل، ونفع بها أمته، وأمما لا تحصى، وصنع بها الإسلام أعظم وأفخم ما تصنعه قدرة بناء وإنشاء. نظرت الأمم فرأت كيف تعلو النفس الإنسانية حتى يحار فيها الإنسان، وهو ريشة في مهب النوازع والأشجان.
    فهل من بيان أوفى وأنصع من هذا البيان وهل من قدرة على الشرح آكد من هذه القدرة على تبيين دور الإسلام في صناعة أبطال الوجود.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de