|
فن المُمْكِنْ مفاجأة المشير – قراءة أولية من زاوية أخرى/Asim Mohamed
|
الحراك الذي سبق الإعلان عن مفأجأة مرتقبة من المشير عمر البشير، متمثلاً في زيارة جيمي كارتر للسودان ولقاءاته مع بعض القيادات السياسية وكان من ضمنهم الدكتور حسن عبدالله الترابي وتم لقاء آخر بين السيد الصادق المهدي ( حفيد الإمام محمد أحمد المهدي ) مع دكتور كريستوفر (قيل أنه حفيد غردون) وهو طبيب زار السودان ضمن وفد طبي أمريكي. وفي إعتقادي الشخصي لم تكن زيارة السيد كارتر زيارة عادية . في تقديري أنه حمل رسالة غير عادية للبلاد حيث بعد لقاءاته راج خبر مفاده أن المشير يجهز مفاجأة للشعب السوداني في خطاب مرتقب ذلك الخطاب الذي لم يحمل أي نوع من المفاجآت بل دار حوله كثير من النقاش والحوار بنوع من السخرية في كثير من الأحيان. رأيي أن ترويج خبر سيناريو المفاجأة المرتقبة كان لإلهاء الرأي العام عن ما حمله كارتر للساسة في السودان وخاصة حكومة المؤتمر الوطني . ما دعاني للتفكير في هذا الإتجاه هو وجود بعض قيادات العمل السياسي السوداني بالداخل ( د / الترابي ، السيد / الصادق المهدي ، د / غازي صلاح الدين والدكتور / منصور خالد ، وآخرون ) وو جودهم يوحي بأن تنسيق مُسبق قد تم بين الحكومة والقيادات التي حضرت اللقاء لسماع المفاجاة وكان الجو العام للقاء يوحي بذلك وكان واضحاً وجود أسماء تلك القيادات على المقاعد داخل القاعة بصورة مرتبة جداً مع الزخم الكبير في الحضور بصورة عامة ، أتوقع ثمرة هذا التنسيق في المستقبل القريب، وقد يكون هناك تنسيق تم بين ثلاث أضلاع المؤتمر الوطني وبعض القيادات التي حضرت والضلع الثالث هو كارتر ممثل لبعض الدول الغربية. أنا لا أميل لنظرية المؤامرة ولكن أقول أن مصالح الدول الكبرى قد تكون وراء زيارة السيد كارتر وقد يكون مارس نوع من الضغوط على تلك القيادات ولِمَ لا إذا تقاطعت المصالح يمكن الإستفادة منها لصالح الوطن والشعب وفي هذه الحالة أقول للقيادات المعنية إتقوا الله في الوطن والمواطن . هل يُعْقَل أن هذه القيادات حضرت فقط لأن المشير قال أن لديه مفأجأة أم لسبب آخر كما تطرقت إليه سابقاً، وعلى كل حال وفي الحالتين الموقف يدعو للحيرة ( ولسان حال الشعب السوداني يقول وفي الحالتين أنا الضايع ). و عن المفاجأة في إعتقادي كانت لحكومة المؤتمر الوطني وتلك القيادات الحاضرة وكانت المفاحأة من الشعب السوداني لهم ( مفاجأة عسكية ) وذلك بأن الشعب السوداني مازال يأمل فيهم بأن حلول المشكلة السودانية بأيديهم والدليل على ذلك الترقب الشديد مع اللهفة من أجل سماع المفاجأة التي وُعِدَ بها ولم تأتي بعد . في تقديري حل المشكل السوداني يحتاج لجهود كل أبناء السودان في القرى والحضر للمساهمة بأفكارهم ولابد من سماع بعضهم البعض ، كما الساحة السياسية تحتاج لمنح مزيد من الأفكار شابة فرصة حقيقية . وما يؤكد ما ذهبت إليه هو أننا في العقد السادس منذ الإستقلال ومازلنا نتحدث عن الهوية ( مثالاً لا للحصر )وهذا دليل على إدماننا الفشل منذ الإستقلال حتى يومنا هذا كما جاء في كتاب السياسي والأديب المُخضرم دكتور / منصور خالد ( النخبة السودانية وإدمان الفشل ) . وأخيراً أقول الدول لا تُدار بالمفاجآت . مع ودي وإحترامي للجميع ،،،، ----------------------------------------
|
|
|
|
|
|