|
عشارى وبلدو والرق ومذبحة الضعين (1-2) اسامة محمد الحسن
|
أثرت أسئلة فى الحلقة الاولى للقراء الكرام والمهتمين حول كتابات السيدين بلدو وعشارى عن مذبحة الضعين عام 1987 وقد كان تفاعل المهتمين محل تقدير وأشكر هذا الاهتمام كما أشكر اسرة موقع الراكوبة وموقع حريات على إتاحتهم لى هذة المساحة. حسب معلوماتى وأتمنى أن تكون صحيحة فإن السيد عشارى ضالع فى علم الاجتماع فكيف فاتة حين ألف كتاباً عن صراع وصفة بين قبيلتين ان يتطرق الى المكونات الاجتماعية لهذين القبيلتين وايجاد تعريف مناسب على الاقل ليس بالضرورة ان يكون دقيقاً عن القبيلة وهل الرزيقات والدينكا هى مجموعات اجتماعية تصنف كشعوب وليس قبائل بحكم المجموعات الزنجية والعربية التى تنضوى تحت هذين المسميين ام انها جماعات لاتزيد عن كونها قبائل. هل الرزيقات بمختلف أطيافهم الزنجية والعربية هم قبيلة أم شعب؟ لماذا نحن كجيل يفترض ان نكون بقدر من الوعى الذى يمكننا من محاربة النعرات العرقية والأخذ ببعضنا الى رحاب الوطن الواحد السودان لماذا نفشل ونسقط فى مستنقع القبيلة بسرعة؟ لماذا لاندين الاجرام ونوجة التهم لمن أخطأ مباشرةً ؟ لماذا نبحث عن قبيلة المجرم ونتهمة بقبيلتة قبل فعلتة؟ أى قانون هذا الذى يجد من الضروريات إيجاد قبيلة المجرم قبل إيجاد المجرم نفسة؟ . نبهّنى احدهم بأن مذبحة بحرف (ذ) وليس (ز) لك منى خالص الشكر والتقدير وقال آخر ما المانع من الاحتفال بزكرى المذبحة فاليابانيون يحتفلون سنوياً بهيروشيما وناجازاكى ؟ اقول لك كل قتلانا هم جرح نازف فى جسد كل من لازال على قيد الحياة وضحايا الابادة الجماعية التى حدثت للمواطنين العزل فى جنوب السودان نتيجة صراح رياك مشار مع جون قرنق علينا ان نزكرهم كل عام حيث لم يكن هناك واتساب ولا فيسبوك ولا صحافى مغامر ينقل لنا من داخل الغابات كيف كانوا يقتلون من الجانبين الدينكا والنوير من الابرياء ليس حملة السلاح وجاءت نيفاشا والسيدان بلدو وعشارى من كبار موظفى المنظمات الدولية ولكن لم يضغط أياً منهم الوسطاء والمفاوضين على ضرورة إدراج فصل كامل يخصص للعدالة ومحاكمات مجرمى الحرب ولم يكتبوا لنا وللشعب السودانى أن نيفاشا ناقصة وان الابرياء فى مذبحة الضعين ومذابح الدينكا والنوير فيما بينهم يجب الا نغفل عنها ولم يحى احد ايام فرح نيفاشا زكرى مذبحة الضعين كان الجميع يتهافت الى تقاسم السلطة وبترول الشؤم . نحن بحاجة الى إحياء زكرى الاسير المفقود حيث لم يجد المفاوضون فى نيفاشا والمراقبين لها ولا أسير واحد من الجنوبيين لدى عصابة الحركة الاسلامية . بأى طريقة كانوا يقتلون هولاء العزل وكم عددهم ؟ لكن السيدان عشارى وبلدو لاتتوفرلديهم ادوات البحث عن الاسرى المفقودين ولاتتوفر لديهم النوايا لتوجية نداء فقط مجرد نداء بضرورة معاقبة الذين كانوا يشرفون على تصفية القتلى ودفنهم فى مقابر جماعية. نحن بحاجة لإحياء زكرى مذبحة طلاب الشهادة السودانية فى العيلفون حيث كان القتل بشعاً إما بالرصاص أو غرقاً والناجى من الغرق كان يذبح بالسونكى عند شاطىء النيل لكن السيدان بلدو وعشارى غير معنيين بأمر طلاب الشهادة السودانية هم معنيان فقط بموضوع مذبحة الضعين ومتخصصان فى الموت حرقاً وليس غرقاً. نحن بحاجة لإحياء زكرى شهداء ضباط 28 رمضان الذين ضمن لهم المحاكمات العادلة أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامى المشير عبدالرحمن سوار الذهب والرئيس السودانى الاسبق صاحب الالقاب الباشوية وإقتادوهم أسرى وجرحى وذبحوهم بلا رحمة لكن السيدان عشارى وبلدو غير متخصصان فى ضحايا الانقلابات الفاشلة وغير متخصصان فى مسائل قتل الاسرى والجرحى هما متخصصان فى قطار الضعين والموت حرقاً فقط. نحن بحاجى الى إحياء زكرى شهدا مجزرة بورتسودان وبحاجة الى إحياء زكرى شهداء مجزرة سد كجبار وبحاجة الى إحياء زكرى هبة سبتمبر وبحاجة الى إحياء زكرى الذين قتلوا فى زنازين وبيوت الاشباح وبحاجة الى زكرى اصحاب العاهات المستديمة جراء التعذيب والخصى والصعق بالكهرباء فى سجون عصابة الحركة الاسلامية نحن بحاجة الى تعاضد وتكاتف وبذل جهد كبير للوحدة الاجتماعية بيننا كسودانيين ونعلم تماماً من الذى لة مصلحة فى تقسيمنا الى قبائل نعلم جيداً ان هذة الحركة الاسلامية التى تسعى لتفتيت وحدتنا وتوزيعنا الى قبائل وجماعات هو هدفها الاسترتيجى للبقاء فى الحكم ونعلم جيداً ان هذة الحركة الاسلامية الانقاذية هى نبت شيطانى لا أصل لة فى السودان ولا قبيلة وانها تلبس ثوب القبائل قبيلة تلو الاخرى وعلينا العمل بقدر ما استطعنا ان نمحو من زاكرتنا واجيالنا القادمة هذا التلوث الفكرى العرقى وليس لنا قبيلة نرتضيها غير السودان ولا هوية غيرة . وسنواصل ؛؛؛؛؛؛؛؛ ولنا عودة فى قضية الرق /اسامة محمد الحسن / باحث عن الحقيقة mailto:/[email protected]/[email protected]
|
|
|
|
|
|