|
عذرا للشعب السودانى وعفوا للشعب السعودى بقلم عمر الشريف
|
04:38 PM Aug, 23 2015 سودانيز اون لاين عمر الشريف- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
لا يتبادر الى ذهن عزيزى القارىء بأننا بصدد مشكلة بين الشعبين ولا مشكلة الخادمات السودانيات التى انتشرت فى الصحف والمواقع الكترونية وإنما أعزى نفس والشعب السودانى فى حالنا وحال بلادنا التى وصلت اليه وخاصه العاصمة الخرطوم التى كان اسمها يخفق له القلب شوقا ويردده اللسان حبا وترتاح له النفس هدوءا وراحة ويتمنى أن يشاهدها من لم يشاهدها من قبل . الخرطوم تلك المدينة التى تقع على ملتقى النيلين عرفها الانجليز والاتراك والمصريين قبل أن يحررها جيش المهدى ويرفع رايتها شباب القرشى .
كانت العاصمة الافريقية والعربية من ناحية الحركة والنشاط والجمال بما تمتاز به من نظافة وجمال وحكمة وكرم وشجاعة تشاهد حركة الطائرات تملىء سماءها وحركة القطارات تجول أوساطها وتربط أطرافها وحركة السيارات فى منظر جميل وحركة النقل النهرى تجعلك تتأمل فى قدرة الخالق وصفاء النيل وجمال الطبيعة . أين الخرطوم اليوم ؟؟ يعمها الظلام والزحام والحرارة والعطش وتكدس الاوساخ وبرك المياة وزحمة السوق وعدم التنظيم وزحمة المواصلات حتى مطارها الذى كان من المطارات العالمية اصبح مطار لا يضاهى مطارات احدى القرى الخليجية فى المساحة والتكييف والاستقبال والتوديع والخدمات .
أذا قارنا بين مدينة الخرج بالمملكة العربية السعودية مثلا وبين عاصمة السودان نجد الاختلاف الكبير والتفوق فى كل النواحى حتى الامكان الترفيهية . للذين لا يعرفون مدينة الخرج هى مدينة متواضعة بالنسبة للمدن السعودية المشهورة وهى ضمن محافظات الرياض يربطها بالرياض طريق به ثلاثة مسارات لكل إتجاه و مضاء ، تمتاز بالنظافة وجمال التخطيط وتوفر الخدمات والمنتجات الزراعية والحيوانية ، شوارعها الداخلية أجمل وأوسع وأنظف من شارع النيل الذى نعتبره قلب الخرطوم النابض بالنظافة والجمال . الشوارع التى تربط الخرج بالمدن والقرى المجاورة لها أفضل من شارع الخرطوم مدنى وبعضها أوسع منه . أحياءها راقية وشوارعها الداخلية مضيئه وتتوفر بها كل الخدمات الحكومية والتجارية .
العاصمة هى واجهة أى بلد والاهتمام بها واجب وخاصه من ناحية النظافة والانارة والمواصلات وتوفير جميع الخدمات والتنظيم والتطور والمطار يعتبر هو عنوان الجواب الذى تريد أن تفتحه ونتمنى أن يقوم المطار الجديد على أحدث ما وصلت اليه مطارات العالم وأن يختار له موظفون أكفاء يتميزون بالاخلاق والصبر وحسن التعامل والاحترام والابتسامه على وجوههم وأن يخصص كاونترات استقبال للمواطنين وأخرى لرعاية الدول الشقيقة والصديقة ويكون التعامل فى قمته للجميع وسرعة الاجراءات والتعامل مع رعايا تلك الدول بكل أخلاق والصبر عليهم حتى أذا أخطأ احدهم لانه يعتبر ضيفنا و لكى نثبت للعالم مازلنا نحن كما عرفونا سابقا .
الذى يذهب الى الخرطوم السوق المحلى والى سعد قشرة فى بحرى والشهداء فى ام درمان كمثال فقط يرى العجب العجاب من أكوام النفايات والفوضى والزحام والحرامية والمتسولين ومياه المسربه والاطعمة المكشوفه على الارصفه تمتلىء بالغبار والذباب وحركة الركشات التى تتسبب فى كثير من الحوادث والزحام . هنا تتأكد بأنه ليس هناك محلية وليس هناك صحة بيئة وإنسان ليس هناك مرور ولا عمال نظافة ولا شعب راقى ونظيف وإنما موظفين لجمع الرسوم ومطاردت البائعيين الذين يبحثون عن رزقهم من غير أن يوفر لهم أماكن بمواصفات خاصه تليق بوضع العاصمة والسوق . والعجب الميناء البرى والحواجز التى عملت لمضايقة المسافرين وجمع الاموال والفوضى التى تجدها من السماسرة والحرامية والتلاعب بالاسعار والخداع كل ذلك يثبت لك بأن هذا الشعب قد ضاع وضاعت معه الاخلاق والمبادىء والامانة والكرم والتعامل الذى كان يمتاز به . تلك صورة بسيطة عن بعض حال العاصمة وحال السودان وشعبه . نسأل الله أن يعيد علينا مجدنا وحكامنا الذين لم يعرفوا طريقا لجمع الاموال ولا بناء القصور والعمائر ولا الضغط على الشعب ولا السكوت عن الفساد والرشوة والربا .
أحدث المقالات
- الحوار النوبي النوبي ضرورة تقتضيه المشهد السياسي الراهن ( 2/3 ) 08-23-15, 03:07 PM, صديق منصور الناير
- آخ ياوطن المرهقين الحزانى ! بقلم على حمد إبراهيم 08-23-15, 03:04 PM, على حمد إبراهيم
- لم نجدكم !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-23-15, 02:59 PM, صلاح الدين عووضة
- وهل يطاع لقصير أمر؟! بقلم الطيب مصطفى 08-23-15, 02:57 PM, الطيب مصطفى
- عالم الدقيق ..(2) بقلم الطاهر ساتي 08-23-15, 02:55 PM, الطاهر ساتي
- ثلاثة خميسات كادت تغير تاريخ السودان ؟ بقلم ثروت قاسم 08-23-15, 06:42 AM, ثروت قاسم
- ونسة ماسخة ياشيخ الترابي!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-23-15, 06:24 AM, حيدر احمد خيرالله
- حرية التظاهر في العراق بين الواقع والطموح بقلم د. علاء الحسيني/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات 08-23-15, 01:57 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- الاتفاق النووى الايرانى ... حرب الصين الباردة بقلم هيام المرضى 08-23-15, 01:55 AM, هيام المرضى
- ربيع العراق الإصلاحي.. الفرصة التاريخية بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية 08-23-15, 01:53 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- السجين رقم 161 في احداث عنبر جودة عمي يوسف احمد المصطفي: دخري الغلابة وحواشة للضعاف مزروعة 08-23-15, 01:52 AM, حسين سعد
- الاتفاق النووي الإيراني في الميزان بقلم حمد جاسم محمد الخزرجى/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاسترات 08-23-15, 01:49 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (5) صور مشوِّهة للعاصمة .. بقلم توفيق عبدا لرحيم منصور 08-23-15, 00:28 AM, توفيق عبد الرحيم منصور
- التضامن المهني والأخلاقي معهم ومعنا بقلم نورالدين مدني 08-23-15, 00:22 AM, نور الدين مدني
- سطور ملهمة من سجن النساء المصريات بقلم د. أحمد الخميسي 08-23-15, 00:20 AM, أحمد الخميسي
- على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (5( بقلم خالد الحاج عبد المحمود 08-23-15, 00:17 AM, خالد الحاج عبدالمحمود
- أطلقوا سراح الحركة الإسلامية في السودان بقلم محمد مجذوب محمد صالح 08-23-15, 00:13 AM, محمد مجذوب محمد صالح
|
|
|
|
|
|