|
عبدالرحمن الصادق المهدي في القصر الجمهوري
|
الحضور الكثيف الذي شارك في حضور الندوة التى اقامها حزب الامة القومي والجبهة الثورية في لندن مساء امس في الاول من نوفمبر لهذا العام والاسئله التي طرحوها على الامام الصادق حول وجود سعادة العقيد ركن عبدالرحمن الصادق المهدي في القصر ووجود والده الحبيب الامام الصادق المهدي في المهجر والمعارضة.
في هذا السياق وددت الافصاح والابانه عن بعض الامور الغائبة والشائكة عن الدور الذي لمسته من وجود العقيد ركن عبدالرحمن الصادق في القصر ودورنا ككتلة حزبية مع وحول الحبيب الامام. في ذلك السياق وبشجاعه كامله تداخل احد رموز المعارضة المعروفين في بريطانيا بصلابة موقفهم في معارضة النظام وبنبرة عاليه قال " لا يوجد في هذة القاعة من ليس له اخ او ابن عم او احد الاقرباء في الحكومة، لذلك فان السؤال المستمر حول وجود فلان او فلتكان في القصر يشملنا جميعاً وكل شاة معلقة من عروقبا" . ان الامر في جوهرة يتمحور حول دور السياسي في وطنه وفي مجتمعه ودور الساسة عموماً والدور الوظيفي لعملهم في الدولة المدنيه المنشودة عوضاً عن الدور المتوقع الذي ينشده منهم اغلبية الشعب السوداني وهو دور أشبه بدور شيخ أو زعيم القبيلة او الاسرة في في الكيان القبلي او فرعية الكيان القبلي في المدن والذي غالبا ما يكنى ب " شيخ عرب" عوضاً عن دور السياسي المنوط به في المجتمع. ان لقب السياسي يمنح لمن يحترفون مهنة السياسية فهو اما مرشح حزب سياسي لدائرة انتخابية منتخب من قبل اعضاء حزبة لتمثيلهم في دائرة انتخابية او عضو برلمان منتخب او مرشح بلدية منتخب من قبل اعضاء حزبه لتمثيلهم في محليته او عضو مجلس بلدية منتخب او رئيس حزب منتخب. أو متفرغ حزبي.
موضوع الانتخاب او التفويض الشرعي والمشروع من قبل جماعة لتمثيلهم من اهم مقومات دور السياسي وليس كل من شارك في حملة حقوقية او اجتماعية او سياسية- سياسي; وليس كل من يتحدث او يكتب او يناقش في امور السياسة -سياسي; فهناك محللين وهناك خبراء في السياسية واكاديميين وغيرهم. ان دور السياسي او القيادي في الدولة المدنية لا يرتكز قط علي السيادة او علي الامر والنهي والتوجيه والتسلط و الترفع علي من فوضوه لتمثيل قضاياهم في المجلس القومي او البلدية كما هو الحال في السودان، وهو ليس تفويضا علي سيادة القوم بل تفويض علي خدمة وتمثيل قضاياالناخبين الذين أوكلوه أمرهم.
ويُعتبر نائب الدائرة او البلدية قناة بشرية لتلقي القضايا والمشاكل والتحديات الشخصية والمجتمعية التي تواجة مواطني وناخبي دوائرهم الشخصية ، واستخدام وضعهم و وظيفتهم في المجلس القومي او البلدية لطرحها وايجاد الحلول لها أو السعي لايجاد الحلول لها بصورً اخري مثل المساهمة في مخاطبة الجهات المختصة بحل القضايا والمشاكل باسم ناخبي دائرته او غيرها. ان سياسي القوم هو خادم قضاياهم ومشاكلهم وليس سيدهم او ولي امرهم او شيخ قبيلتهم وآمرهم وناهيهم كما هو الحال البائس في السودان. وفي ذات السياق فان لقب civil servant اي خادم مجتمع افضل لقب لوصف موظف الدولة فهو من يخدم المجتمع وليس من يتسيد عليه. تلك الصفة صفة خادم قضايا الشعب تتوافق مع رواية إن رئيس وزراء منتخب في حكومة ديمقراطية قال موجها خطابه لجمع من أهل السودان: " سيدي الشعب،". فالشعب هو السيد وليس الوزير او السفير او السياسي او الوكيل او غيرهم ممن يستغلون كراسي خدمة الشعب للتسلط علينا والتعالي علينا . لذلك فان الحكم علي دورعبدالرحمن في القصر او دور الامام في المعارضة يجب ان يرتكز علي دورهما الاساسي - الاول في موقعة كمساعد رئيس دولة والاخر في موقعة كرئيس حزب سياسي معارض واثنينها في خانة معنية بخدمة قضايا الشعب وفي تمثيل وخدمة قضايا الشعب قاطبة. فعلي سبيل المثال ان لا يرتكز تقييم دورهم علي خدمة افراد قبيلتهم واسرهم بالواسطة لايجاد وظيفة بل العمل علي توفير وظيفة لكل مواطن سوداني مؤهل وقادر وعاقل. ولا يرتكز تقييم دورهم علي الواسطة لمنح افراد قبيلتهم واسرهم مساكن أوقطع ارض سكنية بل بتوفير المساكن والاراضي لشعب السودان قاطبة. ان الارتكاز علي دور الوزير او السياسي او المدير او الوكيل او مساعد الرئيس في خدمة اهلة وجماعته لموارد الدولة لهو احد اهم اسس واعمدة تشجيع الفساد والافساد في الدولة ويجب محاربته بكل الوسائل القانونية. وفي هذا السياق فلنفتح باب المحاسبة والمساءله. فهل وفق الحبيب الامام الصادق المهدي في تمثيل وخدمة قضايا الشعب قاطبة وكيف؟ ان كان لم يوفق، فما هي اوجه اخفاقاته و كيف؟ وهل وفق سعادة العقيد ركن عبدالرحمن الصادق المهدي في تمثيل وخدمة قضايا الشعب قاطبة وكيف؟ ان كان لم يتوفق، فما هي اوجة اخفاقاتة و كيف؟
وان لم يفعلاً ولن يفعلا فلنفتح باب المحاسبة علي ذلك.
|
|
|
|
|
|