|
طهران تتأرجح بين إحتمالات أحلاها مر بقلم منى سالم الجبوري
|
04:41 AM Jun, 02 2015 سودانيز اون لاين مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA مكتبتى فى سودانيزاونلاين
يسعى نظام الجمهورية الاسلاميـة الايرانية دائما لإظهار نفسه بموقع و موقف القوة وانه مازال يمسك بزمام الامور و ليس هنالك مايخيفه، لکن التصرفات و الاجراءات و التصريحات المنعکسة من طهران توحي بغير ذلك تماما.
المشروع النووي الايراني، الذي يعتبر أساس المشروع الفکري ـ السياسي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يبدو الان أکثر من أي وقت آخر أمام مواجهة و مکاشفة لامناص منها، وان مساعي و مماطلات و تسويف و خداع 12 عاما مستمرا قد وصل الان وبعد الخطوتين التراجعيتين لطهران في جنيف و لوزان، قد وصلت الى نهاية المطاف، وليس بالامکان مواصلة المزيد من هذه المساعي وهذا ماأشاع أجواءا من الخوف و التوجس و القلق بين أوساط النظام و هو مايبدو واضحا و جليا فيما يصدر عن طهران على مختلف الاصعدة بشأن البرنامج النووي.
إزدياد التصريحات المتشددة من طهران و التي ت?کد على رفض تفتيش تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، تتوالى من داخل الاوساط المتنفذة والتي تبين بوضوح أن مايجري من مفاوضات نووية مع طهران هي قضية جدية تتداعى عنها إحتمالات کثيرة أحلاها مر، ويبدو أن رجل الدين کاظم صديقي، قد أفصح عن جانب من هذا القلق و الخوف عندما حذر من أن الرضوخ لمطالب الغرب وأميركا في تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، قائلا إن 'ذلك سيعرض إيران لمصير العراق وليبيا'، في إشارة إلى تدمير البرنامجين النوويين للعراق وليبيا وإسقاط نظامي البلدين، لکن صديقي يتغاضى عن عمد عن دور طهران المشبوه في دفع و تحريض الغرب لإسقاط نظام حکم صدام حسين من خلال معلومات مضللة و کاذبة، ويبدو أن الکأس التي أذوقوا العراق طعم سمها الزعاف سوف يتم وضعه أمام طهران عن قريب.
المظاهرات التي ينظمها المتشددون في طهران هي أشبه ماتکون برفسات الذبيح او مساعي الغريق الذي يتشبث بقشة من أجل النجاة، وان هذا المشروع المشبوه الذي کلف بحسب تقديرات من داخل إيران نفسها کلفة الحرب الايرانية ـ العراقية بثمانية أضعاف، والذي دفع غالبية الشعب الايراني لکي يعيشون تحت خط الفقر و الى الحد أن يکون هناك أکثر من خمسة عشر مليون إيراني يواجهون المجاعة و أحد عشر مليون عائلة إيرانية تعاني من الادمان و أکثر من عشرة ملايين عاطل عن العمل، هذا المشروع قد وصل الى الحد الذي لم يعد يطاق لا داخليا و لا إقليميا و لادوليا، وان کل الذي يفعله نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لايجدي نفعا فهو'وکما ت?کد الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي'، أمام خيارين لاثالث لهما إما رفض المفاوضات و المواجهة او قبول نتائج المفاوضات و الاستسلام وبالتالي السقوط! أحدث المقالات
- رحمة الله على سايكس بيكو بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 06-02-15, 04:38 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- لماذا لم يأت إلى غزة مع نظيره الألماني؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 06-02-15, 04:37 AM, فايز أبو شمالة
- 16 / 6 يوم الغضب الفلسطيني بقلم سري القدوة 06-02-15, 04:37 AM, سري القدوة
- الصحفي الرياضي فاقد الهوية والمهنية وبلا شخصية بقلم عبد المنعم هلال 06-02-15, 03:57 AM, عبد المنعم هلال
- لوحة معبرة للتفاعل الحضاري الإيجابي بقلم نورالدين مدني 06-02-15, 03:55 AM, نور الدين مدني
- اعادة اكتشاف الإنسان في الفكر الحديث (3) بقلم عماد البليك 06-02-15, 03:54 AM, عماد البليك
- يوميات نيفاشا وصكوك البراءة السياسية لعلي عثمان وفريق التفاوض بقلم خالد موسي دفع الله 06-02-15, 03:51 AM, خالد موسي دفع الله
- خالد موسى وصكوك الإدانة السياسية الكاملة لعلي عثمان وفريق نيفاشا بقلم صديق محمد عثمان 06-02-15, 03:49 AM, صديق محمد عثمان-لندن
|
|
|
|
|
|