|
طفيلية قبيلة الرزيقات من الانقاذيين ، يختطفون قبيلة الرزيقات العريقة المشهود لها بالفروسية والشجاعة
|
06:11 AM Jul, 10 2015 سودانيز اون لاين ابوبكر القاضى - مكتبتى فى سودانيزاونلاين
فى تاصيل مصطلح (طفيلية المركز) ، و'(طفيلية الرزيقات ) !!
لاغراض هذا المقال ، فان كلمة ( طفيلية) هى مصطلح سياسي اقرب منه الى مصطلح اقتصادى ، مع اقتباس معانى وقرائن المصطلح الاقتصادى ، واقول ان الهدف السياسي من مصطلح ( طفيلية المركز ) هو تفادى ادانة جميع اهل المركز بما فعل السفهاء من اهل المركز، من الساسة ، وسماسرة السوق من غير المنتجين الحقيقين ، وتجار العيش ، وبنوك العيش ، و الفاسدين من الوزراء والمدراء الذين يمارسون ( التحلل) ، ومن الفاسدين الذين نهبوا اموال بترول السودان ... الخ ، باختصار انهم الاقلية التى احتكرت السلطة ، وعملت الثروة عن طريق السلطة بالفساد والرشوة و المحسوبية ، منذ الاستقلال والى اليوم وهى مجموعة لا تتجاوز نسبتها ٥٪ من اهل المركز ، و الهدف من هذا المصطلح سياسي ، هو عدم ادانة اهل المركز وهم سواد اهل الشمال ( ٩٥٪) بما فعل السفهاء منهم . وبالمقابل اعنى (بطفيلية الرزيقات ) طبقة سماسرة وتجار الحرب من الانقاذيين من ابناء قبيلة الرزيقات الكبرى ، الابالة والبقارة ، الذين يبيعون دماء اهلهم من شعب الرزيقات ، الذين يتحلون باعظم القيم السودانية ، فروسية وشجاعة وكرم وجمال، خلق وخلقة ، وتشمل هذه الطبقة الساسة من ابناء القبيلة بدءا بحسبو محمد عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية ، والولاة والمعتمدية ، وقادة الجنجويد وقوات الدعم السريع ، وهذه الطبقة الطفيلية لا تتجاوز ٥٪ من شعب الرزيقات . وما نود تاكيده هو ان طفيلية الرزيقات ، حين ترتكب الفظائع فى دارفور ، وخارج دارفور لا تمثل شعب الرزيقات ، وهى بفعلها الاجرامى الانقاذى انما تختطف قبيلة الرزيقات . (٢) استجارة حكومة الانقاذ من رمضاء ( حركات الزرقة ) ، بنيران القبائل العربية / الرزيقات ، وخلق حالة ( القبيلة الاقوى من الدولة ) ، والتى لا تخضع لحكم القانون !!
ثورات الهامش المطلبية ، التى تنادى بالفدرالية منذ عام ١٩٥٥ ، و تطالب بالعدالة فى الوظائف ، والتنمية المتوازنة والمستدامة ، وخدمات التعليم والصحة والكهرباء والمياه ، هذه الثورات قام بها( الزرقة ) الذين تلمسوا من خلال التجربة ان الاستقلال كذبة كبرى ، وان طفيلية المركز قد حلت محل الاستعمار ، واصبحت تمارس سياسة فرق تسد ، الاستعمارية ، وتسخدم طفيلية القبائل العربية فى مواجهة حركات الزرقة المتمردة فى الجنوب ، وجنوب كردفان ، والنيل الازرق وفى دارفور . وبدلا من التصدى لمطالب المهمشين التى كانت بسيطة وقتها ، وتتمثل فى ( الفيدرالية ) والاعتراف بخصوصيتهم الثقافية فى اطار التنوع السودانى ، اتجهت الحكومات المتعاقبة للحل العسكرى ، كما اتجهت الى تمزيق النسيج الاجتماعى ، وذلك بتجنيد وتسليح القبائل العربية ضد قبائل الزرقة صاحبة المطالب العادلة فى الجنوب ، وابيي ، وجنوب كردفان ، والنيل الازرق ، ودارفور ، وتطورت حالة تسليح القبائل الى ان وصلت فى دارفور الى حالة ( قبيلة الرزيقات ) الاقوى من الدولة ، والتى ما عادت تخضع لحكم القانون .
قبيلة الرزيقات فى مواجهة ١٢ قبيلة فى دارفور ... ما مغزى ذلك ؟!!
نسبة لان طفيلية المركز قد فقدت مشروعها ( الاسلاموى ) الذى تضلل به البسطاء و انقياء القلوب من المضللين باسم الدين ، خاصة عندما انتقلت حروب التحرير من استعمار المركز الى دارفور ، بلد السلطان والقرآن ، فلم يعد بالامكان ان تجد الحكومة مجاهدين (بالمجانى) ضد اهل دارفور ، فكان الحل ان تبحث عن مقاتلين ( بالايجار) ، فوجدت الحكومة ضالتها فى ( الجنجويد ) ، من تجار وسماسرة الحرب من امثال موسي هلال ، واولاد حميدتى ، وقيادات الجنجويد هم من قبيلة الرزيقات الكبرى / ابالة وبقارة ، و قاعدة الجنجويد هم من المرتزقة ، من الدعم ( الرخيص) عبر منطقة الساحل والصحراء من تشاد حتى مالى . و شاهدنا ، ان الحكومة قد قامت بتسليح كافة القبائل العربية فى دارفور ، وسخرتها العناصر الطفيلية منها لمحاربة الزرقة ، وبالتراكم عبر الزمن خلال فترة ١٣ سنة انقلب السحر على الساحر بسبب حالة الفوضى التى صنعتها الحكومة ، والتى تتمثل فى الاتى :
أ- عودة البلاد بصورة عامة ، ودارفور بصورة خاصة الى مرحلة ما قبل الدولة :
السمة الاساسية لمرحلة الدولة هى ارتباط ( المواطنين مع الدولة ) بعقد اجتماعى يخول الدولة وحدها ، ودون غيرها احتكار السلاح والقوة ، وخضوع الجميع لسيادة حكم القانون . حين تقوم الحكومة بتسليح القبائل ، وتبيح لها حق استخدام قوة السلاح ضد المواطنين ، والاستحواز على الغنائم لصالها ، فان الحكومة عمليا تفكك الدولة ، وتعيد الاوضاع فى البلاد لمرحلة ما قبل الدولة . طفيلية الرزيقات ، يتحدثون اليوم عن (دار رزيقات ) باعتبارها ارض خارج السيادة الوطنية للدولة ، ويعلنون عن نواياهم الصريحة بطرد المواطنين السودانيين من ابناء القبائل الدارفورية الاصيلة مثل المعاليا ، والهبانية ، التى استوطنت ، وحازت على الاراضى ( حيازة علنية هادئة ، ومستمرة) لمئات السنين ، ان فكرة ( دار رزيقات ) بالطريقة التى تتحدث عنها طفيلية الرزيقات تتعارض تماما مع مفهوم الدولة الحديثة ودولة المواطنة ، فملكية ( الحواكير ) بواسطة القبائل لا تعدو ان تكون ملكية رمزية تاريخية ، تشير الى مرحلة ما قبل الدولة.
ب- ادركت الدولة انها عاجزة عن نزع سلاح الجنجويد والقبائل العربية عموما ، لذلك اتجهت لاستنزاف سلاح القبائل العربية عن طريق حروبات من اعداد وترتيب طفيلية الرزيقات ، اشهرها واكثرها بشاعة حروبها مع المعاليا ، واخرها الحرب مع الهبانية ، وقد وصلت هذه الحروبات ١٢ حربا مع ١٢ قبيلة فى دارفور زرقة وعربا ، الامر الذى يدل على ان هذه الحروبات التى تفتعلها طفيلية الرزيقات ( وقبيلة الرزيقات الكبرى بريئة منها )، هى من صنع الحكومة ، وبتمويل مباشر منها بغرض تدمير السلاح الذى بايدى القبائل ، والذى تدرك الحكومة انه قريبا جدا سيتوجه الى صدرها .
ج- فشل الدولة فى تطبيق القانون على طفيلية الرزيقات ، وزوال هيبة الدولة فى دارفور :
من مظاهر العودة الى مرحلة ماقبل الدولة فى دارفور ، ومن دلائل زوال هيبة الدولة فى دارفور ، رفض طفيلية الرزيقات الانقاذية الخضوع لسيادة حكم القانون ، ورفضهم التام ان تجرى العدالة مجراها ، وذلك بان تقوم وزارة العدل و النائب العام باجراء تحقيق عادل ونزيه حول التهم الموحهة لطفيلية الرزيقات بشان حمامات الدم التى ارتكبتها فى حق قبيلة المعاليا ( معركة ابو كارنكا / ١١ مايو ٢٠١٥ التى راح ضخيتها المئات من شباب المعاليا ) ، ان هذه الواقعة تكرس القنوط من العدالة ، ومن سلطة وهيبة الدولة ، وتدعو القبائل الاخرى الى البحث عن بدائل اخرى ( غير العدالة ، والقانون ، والدولة ) لحماية نفسها من جور طفيلية الرزيقات الانقاذية المتماهية تماما مع سلطة الانقاذ ، و ذلك عن طريق (العون الذاتى ) بعيدا عن القضاء والنيابة والشرطة والعدالة الغائبة فى دارفور.
د - اتفاقية الدفاع المشترك ضد طفيلية الرزيقات ، المبرمة بين القبائل المهددة بالابادة والطرد من قبل طفيلية الرزيقات :
رشح فى الانباء عن نشوء مثل هذا التحالف بين القبائل المهددة بالزوال من قبل الرزيقات ، والتى شهدت الفلتان التام لطفيلية الرزيقات من المساءلة القانونية بعد جريمة ( ابو كارنكا) ، والتحليل السياسي يقول ان الحكومة ستكون سعيدة بنشوء مثل هذا النحالف ، وربما تدعمه ، لان الدولة العاجزة عن لجم طفيلية الرزيقات ستكون سعيدة بان تتجمع القبائل لخلق حالة من توازن الرعب بين قبيلة الرزيقات ، وجاراتها من القبائل اللدودة لها ، عملا بسياسة الاحتواء المزدوج التى ظلت تمارسها امريكا بدعم كل من العراق وايران فى وقت واحد لاضعافهما فى وقت واحد فى عملية تدمير الذات بين المسلمين ، وشاهدنا ان دولة الانقاذ التى تعيش على سياسة فرق تسد ، وتعلم ان صديق اليوم هو عدو الغد ، وتدرك ان قبيلة الرزيقات برجالها الاشداء الكرام ، و بسلاحها هى اكبر مهدد لزوال دولة الانقاذ ، لان البداهة تقول بان طفيلية قبيلة الرزيقات التى وفرت الحماية لنظام الانقاذ من حقها ان تعتقد انها اولى بوراثة الانقاذ . . ه - هل تتطلع طفيلية الرزيقات فى ( وراثة نظانم البشير) ؟!!
لقد ذهب الفريق / موسي هلال للخرطوم بعد غياب طويل ، وشارك فى احتفال تنصيب البشير الباهت الذى غاب عنه ملك السعودية ، و امير قطر ، وحضر موسى هلال قسمة الوزارت ، ولم يعط شيئا ، وهو يتطلع على الاقل لمنصب (وزير الدفاع ) .اما العميد حميدتى الذى يقوم بحماية الدولة السودانية بقوات الدعم (الرخيص) ، و يزود عنها ، فى دارفور ، وجبال النوبة ، وفى الخرطوم كمان ، مخطيء من يظن ان حميدى دلقو خالى الوفاض من رغبة جامحة للاستيلاء على السلطة ، ووراثة النظام، ولم لا ؟! فهو / اى حميد مستيقن انه عمليا اهم من وزير الدفاع ، ومن الجيش الذى لا تعول عليه الحكومة فى الدفاع عنها، صحيح ان حميدتى كشان كل العساكر يعرف كيف يحارب ، ولكنه لا يعرف كيف يبنى و يعمر دولة ، ولكن هذا هو حكمنا نحن كطرف ثالث ، فالعسكر فى كل العالم الثالث يعتقدون انهم الوحيدون المؤهلون للحكم ، والتاريخ يقول ان الجبهة القومية الاسلامية فى عام ١٩٨٩ لم تكن جاهزة ، ولا مؤهلة لحكم السودان ، ورغم ذلك عملت انقلابها المشؤوم ، وعاست فى الارض فاسادا الى ان اوصلت الدولة السودانية الى مرحلة الفشل ، اكثر من ذلك ، فقد ثبت ان الاخوان المسلمين فى مصر غير جاهزين ، وقد ثبت فشلهم للشعب المصرى خلال عام واحد ، وشاهدنا ان اولاد حميدتى الذين تستاجرهم الحكومة للموت نيابة عنها من حقهم ان يعتقدوا بانهم الاولى بوراثة نظام الانقاذ ، ولا تستغربوا اذا سمعتم بالبيان رقم واحد من حميدتو دلغو . ابوبكر القاضى كاردف / ويلز الاربعاء ٨/ يوليو/ ٢٠١٥
أحدث المقالات
- تائه بين القوم / الشيخ الحسين/ عطبرة الثانوية....... وود ابرهيم الإنقلابي بتاع الدبابين 07-10-15, 05:27 AM, الشيخ الحسين
- كيف ينخفض التضخم وترتفع الاسعار؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-10-15, 05:24 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- همس المدينة:جنوب دارفور تفضح نفسها وتمتحن واليها الجديد! بقلم الحافظ عبدالنور مرسال 07-10-15, 05:21 AM, الحافظ عبدالنور مرسال
- يكاد الشك في المتأسلمين يعصف بالاسلام- حماه الله! بقلم عثمان محمد حسن 07-10-15, 05:17 AM, عثمان محمد حسن
- التلاقي بين قفة ملاحنا وشيخ الترابي!!بقلم حيدر احمد خيرالله 07-10-15, 05:15 AM, حيدر احمد خيرالله
- يا والي الخرطوم لو ما قادرين عليها انسحبوا وانبطحوا وارضاّ سلاح: بقلم جمال السراج 07-10-15, 05:14 AM, جمال السراج
- بيت الجالوص..!! بقلم عبدالباقي الظافر 07-10-15, 04:34 AM, عبدالباقي الظافر
- الحل (فكري).. لا (أمني)..!! بقلم عثمان ميرغني 07-10-15, 04:32 AM, عثمان ميرغني
- حكايات !! بقلم صلاح الدين عووضة 07-10-15, 04:30 AM, صلاح الدين عووضة
- بين باقان أموم وأمن السودان القومي بقلم الطيب مصطفى 07-10-15, 04:28 AM, الطيب مصطفى
- كارلوس .. الإبداع الحر ..!! بقلم الطاهر ساتي 07-10-15, 04:26 AM, الطاهر ساتي
- المسألة البيئيّة في الأديان الإبراهيميّة بقلم د. عزالدين عناية∗ 07-10-15, 04:24 AM, عزالدّين عناية
- البراغماتية العباسية وبراغماتية ابو عمار بقلم سميح خلف 07-10-15, 04:22 AM, سميح خلف
- تبرءوا منهم قبل أن يتبرءوا منكم بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان 07-10-15, 04:20 AM, ماهر إبراهيم جعوان
- المستشار مأمون رشيد يكتب : مكافحة الارهاب ,, جهد جماعي 07-10-15, 04:18 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- مستور ورفيقاه .. إذا كانتِ النفوسُ كِباراً بقلم عمر الدقير 07-10-15, 03:56 AM, عمر الدقير
- مُجتمع السودان فِى أُسْتراليا بقلم حماد سند الكرتى 07-10-15, 03:52 AM, حماد سند الكرتى
- إنكار عذاب القبر ... حديث الترابى وجدلية الروح والجسد ( 5 ) بقلم ياسر قطيه ... 07-10-15, 03:50 AM, ياسر قطيه
- حـــرية الــرأى بقلم عبدالله البشرى الجبلابى 07-10-15, 03:48 AM, عبدالله البشرى الجبلابى
- الحوار .. بالسياط ؟ القضاة اداة للتنكيل بالمعارضين ؟ السياط رسالة النظام لكل القيادات السياسية ؟ تكم 07-10-15, 03:45 AM, مقالات سودانيزاونلاين
|
|
|
|
|
|