في ضاحية تريب الفرنسية تمت عملية ارهابية اودت بحياة اربعة ابرياء ؛ واعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هذه العملية . وقد جرت صلاة من المسيحيين واللا دينيين وانضم اليهم بعض المسلمين . وعلى حسب ما جاء بصفحة قناة فرانس العربية فقد شدد إمام مسجد فيغييه دو كاركاسون، محمد بلمينوب، لدى خروجه من الكنيسة على ان "المسلمين طعنوا، الاسلام نفسه طعنه اشخاص يستخدمون رموزا عزيزة على قلوبنا. (عبارة) +الله اكبر+ رمز لعبادة الله، هذا يعني ان الله هو اكبر من الكراهية". واعتقد ان هذه الادعاءات صارت ممجوجة جدا ، فالعالم اليوم هو عالم المعلومات حيث لا تخفى كبيرة ولا صغيرة على قوقل الا احصاها ، ولذلك فالحديث عن الطعنات التي توجه من المسلمين الى الاسلام تحتاج الى مرجعية منطقية ، وهي مرجعية غائبة او منعدمة اساسا ... بل على العكس فما يستند عليه الراديكاليون ليس مجرد تأويلات بل نصوص تأسيسية تم اعتمادها تاريخيا من قبل كافة السلطات السياسية والدينية والشعبية منذ اكثر من الف عام ، كان من الاجدر على هذا الامام وغيره ان يتحدثوا بصراحة اكبر عن اشكاليات في عمق المصادر الدينية الرئيسية ، بدلا عن استخدام جمل لا معنى لها. ولنكن اكثر صراحة مع ما بأيدينا من تراث ديني كامل يحوي تاريخا غير مشرف بالمرة رغم المحاولات الدؤوبة من قبل بعض اصحاب النوايا الحسنة ، او ممن يصيبهم الخجل عند نبش هذا التاريخ في عصرنا الحالي عصر المساواة أمام القانون وعصر علو كعب الحريات على اي مفاهيم دوغمائية او ايدولوجيات توتاليتارية. ان المسلمين الذين يرسلون رسائل التعزية لأهالي الموتى لا يضيفوا اي جديد للواقع العقائدي ، انهم فقط اما منفصلين عن هذا الواقع او مداهنين له ، وهذا كله لا فائدة منه. ان الفائدة العملية التي يمكن ان تعود على الانسانية من قبل المسلمين هو اعلان أن هناك مشكلة حقيقية تنبع من المصدر نفسه ، تمهيدا لإيجاد حلول جذرية وحاسمة لما يحدث. اما صلاة المسلمين في فرنسا فحقيقة لا تكفي...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست