شهدت مساء أمس الأول الثلاثاء 25 رمضان بمنتزه الروابي بأمدرمان إفطاراً رمضانياً لشركة شيكان للتأمين، والذي سماه أحد المتحدثين بـ(اللمة الشيكانية) تم خلاله الإعلان عن تجاوز مرحلة الصراع بين النقابة والإدارة الذي استمر لنصف السنة، وإصلاح ذات البين، والدخول في مرحلة البناء، وإعادة شركة شيكان سيرتها الأولى بحسب دلالات المتحدثين، من الوسطاء، والنقابة، واتحاد عام نقابات عمال السودان، وإدارة الشركة والتي مثلها نائب العضو المنتدب للشركة يس حسن. فقد كتبت في نهاية أبريل الماضي تحت عنوان الاستقواء الاستباقي، أن تأخر تشكيل حكومة الوفاق الوطني حينها، وصغر كيكة السلطة مع كثرة الأيادي بحسب توصيف رئيس الجمهورية، ألقى بظلال سالبة على المؤسسات الاقتصادية الكبيرة ونشوب صراعات حامية الوطيس، حول من الذي يكون على سنام هذه المؤسسات، والنقابة التي تؤازره، خاصة إذا كان هناك نفوذ لكوادر أحزاب أخرى غير المؤتمر الوطني الذي يسيطر على كل المؤسسات الاقتصادية المفصلية. واستشهدت بالصراع العنيف الذي مار داخل شركة شيكان للتأمين وإعادة التأمين أكبر شركات التأمين في البلاد، عندما فازت مجموعة من تيار الإصلاح والتغيير مع بعض المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي بانتخابات النقابة، ورفضت النقابة السابقة التسليم والتسلم لتستقوي بالعضو المنتدب بالشركة وبعض النافذين، لينتقل الصراع بين النقابة والإدارة، وتوجيه الاتهامات وممارسة الضغوط كل على حسب حجمه. الآن مضى على تشكيل الحكومة الجديدة ما يقارب الشهرين، وفي هذه الفترة اتضحت الرؤية، واستجمعت قيادات هذه المؤسسات قوى تركيزها، وضمنت مستقبلها، لتهدأ الأوضاع الداخلية، بإعادة الأمور إلى نصابها، وإعطاء كل ذي حق حقه أو الاعتراف به والوعد بمعالجته، والدخول في اتفاقيات ومصالحات بين الفرقاء، وفي بعض الأحايين بتدخل أطراف خارجية، وهذا بالضبط ما حدث في شركة شيكان للتأمين وبكل تأكيد لم تكن هي الوحيدة التي عاشت هذه الظروف المعقدة، لكنها تمكنت من احتوائها. لم تفصح الشركة عن كيفية المعالجة ولكن يفهم من المتحدثين أنه تم اعتماد النقابة الجديدة، وإعادة المفصولين من بينهم الأمين العام للنقابة وهو شعبي، وأمين المشروعات، ويتم التسليم والتسلم بين النقابتين القديمة والجديدة، وبذلك يسدل الستار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة