|
شكرا للوزير الشقيق على اغلاق مركزنا!! بقلم حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا.. وطن
* اخيرا جدا حدثت معجزة القرن وقمة نجاحات الاقصاء. اذ تلقى مركز الاستاذ / محمود محمد طه من وزارة الثقافة والاعلام / من مسجل الجماعات الثقافية ، خطابا يحمل القرار رقم 1 لسنة 2015 موقعا من مولانا اقبال الحسن محجوب واسمه / قرار الغاتسجيل مركز الاستاذ محمود محمد طه الثقافي والسبب، ممارسته انشطة تخالف احكام قانون تنظيم النشاط للجماعات الثقافية القوميةلسنة 1996 ولاحكام نظامه السياسي. واستندت المستشارة الفضلى على المادة 8 من قانون تسجيل الجماعات الثقافية ومنطوقها : يجوز للمسجل العام الغاء تسجيل اي جماعة اذا اقتنع بعد اجراء التحريات اللازمة ان : أ/ التسجيل تم بواسطة الغش او بناء على بيانات غير صحيحة. ب/ الجماعة قد خالفت احكام هذا القانون او اللوائح او القرارات الصادرة بموجبه او احكام نظامها الاساسي. ج/ مجموع عدد اعضائها يقل عن 25. شخص. * فاذا علمنا ان المركز مسجل منذ العام 2009 ويؤدي نشاطه، وكان يتم التجديد له سنويا بشكل تلقائي، وهذا الخطاب صدر بتاريخ 15 يناير 2015. ، بينما تم التقديم لطلب التجديد للمركز منذ. ديسمبر العام 2013. وظلت المراجعات والمتابعات على مدى ثلاثة عشر شهرا ، فى الوقت الذي كان بامكان وزارة الثقافة الدفع بهذا الخطاب مباشرة ، مما يجعلنا نضع الاسئلة المشروعة: الا يحق لنا ان نظن ان هذا التاخير متعمد ؟!خاصة انه ليس كل الظن اثم، والقرار لم يوضح كيف خالف المركز احكام القانون واللوائح. او القرارات ! ؟ ومتى تمت هذه المخالفة التي اقتضت هذا القرار العنيف والمجحف كذلك ؟ ولماذا ظلت الاوراق تتنقل من المحلية الى الثقافة الولائية وحتى صدور القرار..الذي احتاج عاما كاملا.. * عموما ان القرار يجد الاحترام التام ، والمناهضة التامة والادانة التامة ايضا ، فان مركز الاستاذ / محمود عمل بشكل منهجي على نبذ العنف ، فلم يحملوا سلاحا ولم يدعوا لفتنة ، ولم يروعوا مواطنا ، بل جل هم المركز. مواجهة الهوس الديني ورفع راية التوحيد وتقديم الدعوة لطريق محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم لاشاعة روح الاسلام بسماحته وتساميه ، فلامجال لمحاصرة الهوس الديني والتعصب والعنصرية والشحناء والبغضاء التي سادت مجتمعنا ، فهل نقول انه ممايسر وزارة ثقافة الوزير الشقيق الدقير ان تبقى بلادنا فى الظلام والجهل ومشاريع الدعشنة.. * ان هذا القرار لايعني اغلاق مركز الاستاذ / محمود انما يغلق كل دروب الفكر الحر ، ويطفئ مشاعل النور والاستنارة ، بهذا المعنى ستبقى قضية المركز هى قضية الاحرار حيثما كانوا..وسلام ياااااوطن.. سلام يا مجلس كنانة يقبل بالاجماع اعتذار المرضي وسجل له صوت شكر وعرفان ، ويعمل على تكريمه ..شكرا لمجلس كنانة وليت الامر يصل لولاية الخرطوم لتكريم ذلك الفتى الذي تحلل ،، وسلام يا.. الجريدة الخميس 22/1/2015
مكتبة حيدر احمد خيرالله
|
|
|
|
|
|