|
سوريا وإيران ،،، وكل العرب ( أشقاء ) لنا / جمال السراج
|
بسم الله الرحمن الرحيم قال فيلسوف عربي : ( إن الحكومات لا تمثل رغبات الشعوب ) وقال مؤرخ سوداني : سيأتي يوم تسقط فيه كل أقنعة الحدود بين البلاد العربية .. السودان وشعبه الأسطورة اشتهر بين خلق الله بالطيبة ودماثة الخلق والكرم والفزعة عندما تطلب الفزعة وتجده دائما شامخاً نبراساً ومنارةً تهتدي إليها كل السفن الضالة وكل السفن التي فقدت ظلها وارثها الإسلامي الذي كان متجذراً في أعماق الفضيلة والوفاء والنبل الجميل .. معظم الدول العربية تهتم بالسودان وتريده دائماً أن يقف معها ظالمة أو مظلومة وظالمة ومظلومة ليست تلك المقولة التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم بل يريدوننا دائماً أن نهتك الأعراض وندوس بأقدامنا على سيادة تلك الدول التي خلقها الله حرة أبية لكن متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ،، هكذا قالها الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب عندما سبقت مهرة فرس ابن والي مصر عمرو بن العاص وكانت المهرة تتبع لأحد الأقباط لكن ماذا فعل الخليفة العادل بوالي مصر وابنه ؟؟ .. أمر الخليفة العادل عمر القبطي بضرب ابن والي مصر ومن بعده أن يضرب بالسوط (صلعة) والي مصر عمرو ابن العاص لكن القبطي رفض وقال أن حقي قد أخذته من ابنه الذي ظلمني وليس لي شأن مع أبيه .. المملكة العربية السعودية منبع الإسلام والإيمان أسسها ملك الملوك الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله وطيب ثراه إلا أنه قد صنع قعد فريد من أبنائه الشموس الكواكب ومن أشهرهم ذلك الكوكب الدري الملك فيصل رحمه الله ونسأله أن يحشره مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ،، هذا الرجل الذي هو بنيان قوم لا يتهدم أبداً إلا بإذنه تعالى ، هذا الرجل قد وقف وقفة صخرة تتكسر عندها كل أحلام الطامعين الحاقدين السفهاء .. نحن السودانيون نفتخر دائماً بإرثنا الحضاري والتاريخي وقيمنا النبيلة التي ورثناها عن أجدادنا ونحن مسلمون ومؤمنون قبل أن يأتي الإسلام وينتشر في الجزيرة العربية .. نحن موحدون بالله قبل أن يعرف الجميع ما هي الوحدانية .. نحن مثل ذلك الإعرابي قس ابن ساعدة الأيادي الذي قال : ( لماذا يذهبون ولا يأتون ؟ ) وكان يقصد هنا بالذين ماتوا أرضوا بالمقام هناك وأقاموا ؟ .. هكذا نحن سادتي مثل قس ابن ساعدة الأيادي الذي عرف الله ووحدانيته وبعد هذا كله تريدوننا أن إمعات ؟ ونركض وراء الأموال الضالة والذهب والفضة التي ستكوى بها وجوهنا يوم القيامة .. أنسيتم الله الذي يمهل ولا يهمل ؟ أنسيتم أن الكراسي التي تجلسون عليها هي كراسي دوارة تدور مع الحياة الفانية وفي آخر المطاف تسقط في مستنقع الوقاحة والزخم .. الى كل الدول التي يهما السودان وشعب السودان البطل نقول لهم : نحن شعب كريم بسيط يحيى بالكرامة والفضيلة وحب الخير للجميع حتى لعدونا وذلك لأنه إنسان وكما تقول الحكمة : ( أعط عدوك ألف فرصة ليصبح صديقك ،، لكن لا تعطي صديقك فرصة واحدة ليكون عدوك ) .. أيها الإخوة العرب دعونا لشأننا فنحن لا نقاس و نـُؤتـَمر بالذهب بل نحن ضعفاء جداً أمام المحتاج والفقير الذي يطلب نجدتنا ولكننا ننجده ونفزع إليه وفي مقابل ذلك لا نريد إلا رضا الله العزيز القدير .. سوريا و إيران نفهم كل المؤامرات التي تحاك ضدهم وكل العالم العربي يعي ذلك ، لكنهم مثل أولئك الرجال الذين نولوا النهر ليستحموا وعند خروجهم أراد كبيرهم أن يطمئن عليهم فقام بعدهم ونسي نفسه .. تلك القصة هي قصة ( الرجال البلهاء ) لكن هل العرب بلهاء ؟ أم يدعون البلاهة و ( العبط ) ؟ و ( العبط ) في اللغة هو ( اللحم الطري ) ويبقى سؤال سادتي وهو : لو كانت تلك الدول في نفس مكان سوريا ومصر فهل سيطلبون منا معاداتهم ؟؟؟ الله أعلم ومن قال الله أعلم فقد أفتى .. المسئولين حول المسئولين هل هم ( (.........)ون ) ؟ .. المسئولين الذين يعملون مدراء لمكاتب المسئولين في الدولة معظمهم متملقون كذابون إمعات فمثلاً إذا أتيت لمسئول في عمل رسمي يتصدى لك مدير مكتبه بكل وقاحة مبتذلة ويقول لك : ( سعادتو مشغول ،، معاليه في اجتماع مع الرئيس ،، معاليه استدعاه الرئيس في ( سقط لقط ) ،، سعادتو في اجتماع مغلق مع آل بيته ،، سعادتو تعبان ) وهلم جر .. من (الخزعبلات) الحقيرة لكن البلية العظمى عندما يوافق المسئول أو الوزير على مقابلتك تجده يقوم بعمل ((.........)) محترف ويقول لك بكل ابتذال : (الوزير عندو اجتماع آخر .. عندك خمسة دقائق فقط ..) حينها غضبت غضباً شديداً وقلت له :( (.........) فيك وفي وزيرك ال###### .. ) أيها الوزراء والمسئولين اجعلوا اجتماعاتكم الهزيلة مع الرئيس بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي وذلك لأن الدوام الرسمي هو ملك حر للمواطن الكريم ،، وأخيراً وليس آخراً ( (.........) ) فيكم وفي اجتماعاتكم ال########ة ال########ة .. هي ... هي في روعة الصباح عندما يأتيك مصحوباً بـ (وشوشات جذلانة ) لكروان أو معزوفة حالمة لأنثى بلبل تنظر للحياة بعيون سنوات التكوين .. تحيطك بدفء رقيق وهي تعكس عملية الشهيق خاصة مع برودة الجو ، عملية إلى حد خدش المشاعر وتجلس الضحكة أمامها كتلاميذ السنة الأولى ،، هكذا هي حبيبتي ..
|
|
|
|
|
|