|
ستات العرقى ... !!قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
|
12:47 PM Oct, 18 2015 سودانيز اون لاين الطيب رحمه قريمان - مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
18/10/2015 mailto:[email protected]@hotmail.com لعل الخمر و صناعتها و بيعها شربها من الاشياء الشائعة في المجتمع السوداني و جدال في ذلك .. ان الذين يحتسون الخمر يوميا او اسبوعيا او في كل مناسبة تستدعى ذلك نسبة كبيرة من السودانيين و في كل طبقات المجتمع السوداني من ادناها الى اعلاها تجد شارب للخمر... !! و في السوق الخمر السوداني تجد انواعا شتى من الخمور .. و اسواق الخمور المعلن منها و المستتر و التي تنتشر في كل مدن و قرى السودان فمعتصر الخمر و بائعا و موصلها و شاربها موجودون بين كل افراد الشعب السوداني و لا يستطيع احد كائن من كان ان ينكر ذلك فلا تخلو اسرة سودانية واحدة من شارب خمر الا من رحم ربى ...!! قريبي و صديقي الاستاذ الصحفي الحصيف محمد يوسف عثمان كان دوما ما يصفني بالملائكي .. فحينما كنا نزور بعضا من الاصدقاء و المعارف معا و يقدمون لنا فنجان قهوة او كوب من الشاي كعادة اهل السودان فسرعان ما يتدخل و يبادر قائلا : الزول ده يا جماعة ما بيشرب شاي .. و لا قهوة.. و لا عمرو ما جرب حاجة تانية .. و يواصل .. لا شربوت و لا عسلية و لا مريسة .. يا اخونا ده زول ملائكي عديل كده .. و قد كان صادقا فيما ذهب اليه .. و هذه منة نشكر الله سبحانه و تعالى عليها.. !! ما دعاني الى كتابة هذه المقدمة هو تلك الهجمة بل الهجوم الكاسح و الشرس و البغيض الذى شنته ما تعرف بالشرطة المجتمعية على مواطنين سودانيين في منطقة ام دوم حيث يقومون بصناعة الخمور البلدية .. وقد نتج عن هذا الهجوم وفاة عدد اربعة مواطنين ... !! و قد اوردت صحيفة الراكوبة الخبر .. نقتطف منه الاتي : " لقي رجل وثلاث نساء مصرعهم غرقاً في النيل، بعد مطاردة شرطة أمن المجتمع لهم أثناء حملة موسعة على مناطق صناعة وترويج الخمور بمنطقة أم دوم بمحلية شرق النيل، فيما نجح فريق الدفاع المدني في انتشال جثة امرأة، بينما يجري البحث عن بقية الجثث. واستنكرت قطاعات سياسية ومجتمعية وناشطون الحادثة، ووصفوها بانها جاءت ضد حقوق الانسان وكرامته، على اعتبار ان حملات المطارة جاءت في غلظة شديدة، وتخللها سلوك عدواني غير مبرر تجاه الاهالي، مما ادى الى وفاة واصابة العشرات." هذا الهجوم الشرس المفاجئ على هؤلاء البسطاء كأنما اكتشفت ما يسمى بالشرطة المجتمعية امر صناعة الخمور البلدية للتو .. لم تدع السلطات لهؤلاء الناس غير اللجوء للرمي بأنفسهم في النيل.. و معروف ان الانسان لا يقدم على رمى نفسه في النيل/البحر الا اذا لم يترك له خيار غير ذلك .. البحر أمامي و العدو من خلفي .. فأما ان ارمى بنفسي الى اليم و قد انجو .. أو ان اوجه العدو و بالتالي الموت الحتمي .. السؤال الذى يفرض نفسه : لماذا لا تقدم ادارة الشرطة المجتمعية حلولا لهذه الفئة من المجتمع .. فمثلا ان تدربهم على مهن اخرى تدر مالا يسد حاجتهم .. تعلم ادارة الشرطة يقينا بكل اماكن و بيوت صناعة الخمور البلدية .. كل انواع الخمور و على راسها العرقي .. الذى يشتريه كثير من افراد الشرطة انفسهم و غيرهم من افراد القوات النظامية أيا كانت .. الم يعرف على مدى التاريخ في السودان و غيره من بلدان العالم ان افراد القوات النظامية عرفوا بشرب الخمر دون غير من عامة الناس .. لا اقول ان كل افراد القوات النظامية هم كذلك .. الم يكن الامر بالمعروف افضل من هذا الهجوم الشرس ... !! من اين للشرطة المجتمعية ان تنزل العقوبة على الناس أيا كان اتهامهم .. و معلوم ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته .. و أما الجهمة التي تدين و تقرر العقوبة هي السلطات القضائية و ليست الشرطة المجتمعية او غيرها من انواع الشرطة الكثيرة و التي لا نعلم لها مسمى و لا عدد ... !! ان ما مارسته الشرطة المجتمعية في حق مواطنين سودانيين في منطقة ام دوم يعدو جريمة كبيرة و خطيرة و بلا شك يجب ان يقدم قادة الشرطة المجتمعية وجهوا بالهجوم و الضباط و الافراد الذين قاموا بتنفيذ الهجوم ..طبعا هذا ان كانت هناك دولة عادلة و راشدة و ديمقراطية ... !! و لكن لنا ان نتمعن و نقف عند عقوبة شارب الخمر بعد ان ثبت أن الشخص سكران نتيجة شرب الخمر .. فحد شرب الخمر في الاسلام كما اتفق عليه العلماء يتراوح ما بين اربعين الى ثمانين جلد .. هناك مواصفات حددها علماء الشريعة وفقا لما روى عن عقوبات شاربي الخمر في عهد النبي العظيم سيدن محمد صلى الله عليه و سلم .. كما وردت في احاديث صحيحة ... !! فما وقع على هؤلاء اكثر بكثير من حد شرب الخمر بل وصل الى ازهاق الارواح بدون رأفة و لا رحمة .. و نسأل الشرطة المجتمعية : هل هؤلاء البسطاء وجه لهم النصح الكافي اللازم و الارشاد و التوجيه .. و هل هم من المسلمين .. فالسودان وطن في كرشه تحتوى المسلم و المسيحي و اللا ديني ... !! اكثر ما اخشاه ان يكون الدافع لهذا الهجوم هو سبب عنصري بالدرجة الاولى و ليس الخمور البلدية .. ام ان ستات العرقي قد رفضن ان يسلفن بعضا من رجال الشرطة فثارت ثائرتهم .. و من يعلم باقي الحكاية.. و اما النكاية فليست بغريبة على رجال الشرطة أيا كانت ... !! و ختاما نقول ان ستات العرقي ليست كستات الشاي ...!!
أحدث المقالات
- مأساة أطباء الامتياز بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف 10-17-15, 08:50 PM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
- من يسعف قسم الطوارئ بمستشفى الخرطوم بقلم نورالدين مدني 10-17-15, 08:47 PM, نور الدين مدني
- الهجرة إقامة دولة 3 بقلم ماهر إبراهيم جعوان 10-17-15, 08:45 PM, ماهر إبراهيم جعوان
- أغانى ألوطن , هودجكم ألآبدى؟ شعر نعيم حافظ 10-17-15, 06:35 PM, نعيم حافظ
- سعر الكيزان بقلم شوقي بدرى 10-17-15, 06:33 PM, شوقي بدرى
- اكتوبر واحد وعشرين ....!!!؟؟؟ بقلم محمد فضل – جدة 10-17-15, 06:28 PM, محمد فضل-جدة
- الشيخ تجاوز الثمانين، ويرغب في دورٍ ما..! بقلم عبد الله الشيخ 10-17-15, 06:18 PM, عبد الله الشيخ
- إحراق قبر يوسف، وتقديس قبر رحاب بقلم د. فايز أبو شمالة 10-17-15, 06:16 PM, فايز أبو شمالة
- لماذا لَمْ تتطَوَّر كُرَة القَدَم، العنصرية والأنانية هُمَا أسُ الدَاء (9) بقلم عبد العزيز سام 10-17-15, 02:01 PM, عبد العزيز عثمان سام
- اكتشاف الجسم الغريب الذي سقط بالخرطوم!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-17-15, 01:59 PM, فيصل الدابي المحامي
- كيف ( تسرق ) وزارة الكهرباء ( مياه ) ولاية الخرطوم بقلم جمال السراج 10-17-15, 01:55 PM, جمال السراج
- الارهاب الاسرائيلي اخطر انواع الارهاب بقلم د.غازي حسين 10-17-15, 01:54 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (8) صورٌ معيبة وتصرفاتٌ مشينة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 10-17-15, 01:53 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- الحركة الشعبية تضع الحكم الذاتي موضع التنفيذ. بقلم الفاضل سعيد سنهوري 10-17-15, 01:15 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- الكلام (المُلبَّك)!! بقلم صلاح الدين عووضة 10-17-15, 01:11 PM, صلاح الدين عووضة
- شكلة نسوان حول ساعة أحمد الولد الفنان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-17-15, 01:09 PM, فيصل الدابي المحامي
- عندما يُحتفى بالعملاء.. منصور خالد نموذجاً بقلم الطيب مصطفى 10-17-15, 01:06 PM, الطيب مصطفى
- كرسي القماش..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-17-15, 01:03 PM, عبدالباقي الظافر
- نيفاشا تو !!او الفجر الكاذب!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-17-15, 05:29 AM, حيدر احمد خيرالله
- انتفاضة سكاكين المطبخ تحصد سريعا بقلم نقولا ناصر* 10-17-15, 05:21 AM, نقولا ناصر
- ماذا وراء إزدياد القتلى الايرانيين في سوريا؟ بقلم عبدالله جابر اللامي 10-17-15, 05:18 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- الحوار الوطني.. الإجراءات سبيل للمخرجات (2) بقلم البراق النذير الوراق 10-17-15, 02:19 AM, البراق النذير الوراق
- أحمد الذي إخترع الساعة ؟؟ أم الساعة التي إخترعت أحمد ؟؟ بقلم سارة عيسي 10-16-15, 10:12 PM, سارة عيسي
- قراءة في كلمة الرئيس في جلسة الحوار الوطني بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 10-16-15, 10:10 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- من قلب الشارع نودع فقيد الصحافة والسودان بقلم نورالدين مدني 10-16-15, 10:08 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|