ساتي ماجد .. كولمبس السودان .. ابن دنقلا العجوز الداعية الاسلامي بأمريكا 1904-1929 ( الجزء الاول )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2014, 02:57 PM

عواطف عبداللطيف
<aعواطف عبداللطيف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ساتي ماجد .. كولمبس السودان .. ابن دنقلا العجوز الداعية الاسلامي بأمريكا 1904-1929 ( الجزء الاول )

    ساتي ماجد .. كولمبس السودان .. ابن دنقلا العجوز
    الداعية الاسلامي بأمريكا 1904-1929
    ( الجزء الاول )

    قبل سنوات حمل الكثيرون مقولة اطلقها مقدم برامج جماهيري باحد الفضائيات العتب واعتبروها انتقاص من حق السودان واهله حينما كانت الخيارات المقدمة للمتنافسين في شأن ثورة الاتصالات .. ايهما اكثر تقدما الولايات المتحدة أم السودان ؟ وكانت الاجابات امريكا فرد مقدم البرنامج " مع الاسف السودان " ..

    هذا يحدث كثيرا ظلما وظلامة على دولنا من العالم الثالث التي ئين تحت ضغوطات سياسية واقتصادية وانسانها ترهقه سبل المعيشة وطنكها وتقف اقتصادياته المتدهورة حاجزا منيعا نحو انطلاق عجلاته وارجله إلا ما ندر .. لكن الارحام دائما حبلا بانسانها النابه طويل القامة عميق الاثر وكتب التاريخ تحدثنا عنهم وعن صولاتهم وجولاتهم وما بذلوه من جهد ينفع البشرية قاطبة وما الشيخ ساتي ماجد القاضي محمد القاضي الذي نحن بصدد اقتباس جزء من سيرته العطرة إلا نموذج متواضع .. نقتبسها من كتاب للباحث عبدالحميد محمد احمد عن سلسلة مطبوعات صندوق دعم تطبيق الشريعة الاسلامية .. الوثائق التي اعتمد عليها الباحث كتبها " الشيخ ساتي " بخط يده بانجليزية متقنة او هي من لقاءات صحفية نشرت في حينها .

    ولد بقرية القدار – دنقلا العجوز

    ساتي ماجد القاضي محمد القاضي قد لا يصدق الكثيرون انه ولد بقرية القدار – دنقلا العجوز بشمال السودان عام 1883 م والعام 1893م هاجر لمصر للدراسة بالازهر الشريف ومنتصف التسعينات سمع بقس ايطالي اساء للاسلام بامريكا الشمالية فقرر السفر الى تلك البلاد البعيدة للرد عليه وافحامه بالمنطق ومن مخزونه الفطري والعلمي وهو من سلالة امتهنت العلم والتفقه في امور الدين .. ولتأهيل نفسه علميا ولغويا استعداد لمهمته سافر لانجلترا وطاف بربوعها ثم وصل لمدينة نيويورك وبدأ نشاطه الدعوي بالرد على القس عبر الصحف والندوات المعلنة وفي احدى الندوات تعرض للموت وعفا عن الجاني من منطلق نص اسلامي وجاء عفوه هذا بمثابة دعوة للاخرين للدخول في دين الله افواجا .

    اسس ماجد روابط وجمعيات ومناشط خيرية اسلامية في مدن نيويورك وواشنطن ومتشجان وديترويت وكليفلاند واقنع الدولة التركية في حينها بوجود الهلال الاحمر وكثير منظمات مجتمع مدني بين مصر والخرطوم .. قال عنه الباحث عبدالحميد محمد احمد " اتجهت الى ابنه القانوني ساتي بحي الثورة بامدرمان حيث وجدته كالعابد المتبتل تتساقط من فمه دلالا الكلمات الوفية كحبات مسبحته مذكرة المتقين قبل ان تتلاعب بها انامل المتقين .. وجدت بين يديه الكثير عن والده الذي هز امريكا الشمالية منفردا في مطلع هذا القرن الذي بدأ الان محتضرا يمسك كل وثيقة عنه تماما كما يمسك كل كلمة بقدسية متناهية يتعجب من صنع هذا الشيخ الابي – قبل ان نفخر نحن اعجابا – الغايص في حنايا امريكا كصياد الاليء امامه هذا اللؤلؤ المحفوف بنار اللذة وخلفه الرجاء الطموح كي يعود غانما ، لا كما عاد ذات يوم حنين بلا خفين ولكنه مثقل بالنفيس .. فقد دخل هذا الشيخ الوقور بلادا بعيدة وسامقة تهفو نفوس الرجال لوصولها لجمع المال والطواف حول ملذاتها ، فاذا به يبتغي نهجا غريبا مدهشا ، انه الدعوة الى الاسلام " .

    قرية القدار .. جنة الاثار

    من ذات الارث الذي يقول " البنت بابيها معجبة " فاعترف انني ظللت مربوطة في خانة الاعجاب والعشق لهذه " القدار جنة الاثار " بلا منازع والبلد الولود تجاوزت الاثار من الحجر واطلالات حضارة مؤغلة في صفحات التاريخ الى قرية وادعة تنام على ضفاف النيل في منحناه الاخير قبل ان يتدفق كشريان للحياة وبأبنها الداعية الاسلامي الذي ظلمه الباحثون ومنقبي الارثر الانساني وتقليب صفحات هؤلاء البشر اللذين جاهدوا من اجل العلم والتعلم وغرس قيم شرعنا وتقليب صفحات كتابنا الكريم .. وكأنما التاريخ يعيد نفسه وكانما يستكثر على قرية النور قرية القدار دنقلا العجوز ان تكون قد انجبت هذا القامة وكانما السودان ارض بور رحمها فقير .

    هذا الاسمر الدنقلاوي المعتتق لم يخربش على جدار الزمان بل فتح كوة في وجدان مجتمع غريب عنه لغتا وديانة وبعيد عنه جغرافية ونهج حياة بل ما يصل منه من معلومات في ذلك الزمان قبل ان يعرف انسان اليوم مواقع التوصل الاجتماعي وقبل ان تفتح الثورة الاتصالاتية ابواب العالم وتحطم حيطانه ليتبلور كقرية صغيرة .. انها الحمية الاسلامية ونفحات وهجها في دواخل من اختارهم الله لهذه المهمات .. قبل مائة عام بالتمام والكمال غادر ساتي ماجد قريته غير أبه بشي غير ان يؤدي مهمته لدحض الافتراء وتجلية الحقائق بالمنطق وبالمناظرة ولم تحدثنا اي وثيقة ان هناك رائدا قبله ولاه المسلمون امرهم وولايتهم كساتي ماجد في تلك الولايات الامريكية المتحدة ..

    اول داعية هبط امريكا الشمالية
    وبحسب الباحثين ان التاريخ لم يحفظ في تاريخ امريكا الشمالية كلها ثمة داعية اسلاميا هبط ارضهم .. وللحقيقة فان اللذين سبقوا الشيخ ماجد هم ابناء بلاد الشام الباحثون عن رزقهم في المقام الاول بعد ان تطابقت عليهم ازمات القرن التاسع عشر فهجروا بلادهم ولجاؤا اقتصاديا الى امريكا الشمالية جماعات وافراد مسلمين ومسيحيين ..

    قضي الشيخ ساتي ماجد ربع قرن او يزيد من الزمان وترك وراءه اسما لامعا ومفوها مسلح بالمنطق والقول الصادق والهمة العالية ومسلمين في كل مدينة ترك اثرا وروابط ومساجد والتف حوله اجناس من السمتضعفين من الزنوج الامريكان وعرب جاءت بهم سبل المعيشة الى تلك البلاد البعيدة ..

    كنز ثمين .. وارث انساني غالي
    قبل سنوات حينما اهداني قريبي القانوني حسن ساتي السيد هذا السفر العظيم لم اجد بدا إلا ان الفه بلفافة ناعمة واقلب صفحاته بين الهينة والاخرى واحشره برفق بين اقيم الكتب التي تزيد ولا تنقص لانه الكنز الاثمن وحينما شاءت لي الظروف زيارة الولايات المتحدة الامريكية قبل سنتين اضمرت في داخلي إلا اغادر ولاية متشجان إلا وازور مدينة دويتريت تلك البقعة التي خطى فيها شيخ الاسلام خطواته وحفر في جدرانها اسمه لا بل في وجدان انسانها .. من مدينة قراندفالي والتي تبعد حوالي الساعتين من دوترايت ما ان دقت عقارب الساعة الخامسة صباحا إلا وكن داخل راحلتنا كم كان الجو صحو وتباشير صفحات " ساتي ماجد " تملا وجداني فكيف بنا ونحن نحط ارجلنا بدوتريت .. ما ان طرقنا ابوابها إلا ولاحت لافتات كتبت بخط عربي فصيح انها مدينة العرب .. على واجهات المحلات " حلال " بالخط العريض وبرغم ان المدينة تكاد تموت هي الاخرى بعد ان ضرب اقتصادها في مقتل إلا ان الحيوية تتخلل شوارعها .. ورائحة انسانها الاول تسيطر على شوارعها حيث تعتبر اكبر ماكينة للصناعة الاقتصادية وتصنيع السيارات .

    وكانت مدينة ديترويت قد اعلنت افلاسها العام 2013م كحماية من الدائنين ومن بينهم صندوق المعاشات وعمال القطاع العام بعد ان عانت اكبر مدن الولايات المتحدة من ازمات مالية لعدة سنوات بسبب تراجع صناعة السيارات التي كانت تحتضنها، كما أن انخفاض عدد سكانها أدى إلى تراجع عائدات الضرائب ووقتها ذكر ريك سنيدر حاكم ولاية ميتشيغن في رسالة أرفقها بطلب اشهار الافلاس أمام المحكمة إن "اشهار الإفلاس يمثل الحل الوحيد الذي سيسمح لديترويت بأن تصبح مستقرة وقابلة للاستمرار".وأضاف سيندر "هذه هي الطريقة الوحيدة لانقاذ ديترويت من براثن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بها، فنحن نحتاج إلى إعادة هيكلة المدينة والسماح لسكانها بالخروج من هذه الدوامة".

    هذا الافلاس لهذه المدينة الشهيرة لا يحتاج لكثير عناء لفحصه فطرقات المدينة ######ة وابواب محلات بنى على واجهاتها العنكبوت خيوطه وكثير عقارات سكنية خرج اهلها وساكنيها ولم يعودوا ربما هم يراقبونها من على البعد وبرغم ذلك فقد استنشقت عبق التاريخ وشي من بقايا رجلا طاف ازقتها وناظر بلسانه المفوه في ميادينها وابقى اثرا هو مسجد تعلوا فيه ايات التوحيد " الله اكبر .. الله اكبر "


    في عددها 3585 الجمعة 2010م وصفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية السودان بأنه بلد الفراعنة السود وانه يظل منجم ذهب لعلماء الاثار لم يكشف منه سوى القليل .. وذكرت ان صحراء النوبة بشمال السودان تخبيء في رمالها اسرارا تضارع ما باحت به مصر القديمة .. وقال رئيس قسم الاثار بمتحف اللوفر باريس عويمات اندرو ان الاهرامات في مروي ذات جمال ساحر، في مشهد يزيده روعةً وجودُها منفردة فوق كثبان الرمال وتحت وهج الشمس. ذلك المشهد هو ما يفرِّق بينها وبين الأهرامات المصرية التي يحجب بعضَ جمالها كثرة السياح.ووصف صالح محمد أحمد نائب مدير هيئة الآثار السودانية مصر بأنها بلد رائع وهائل لكن السودان جنة علماء الآثار "فكلما نقّبت فيه فإنك تكتب صفحة جديدة في تاريخ هذا البلد" مضيفا أن 30 فريقا فقط من الآثاريين يعملون في السودان مقارنة بأكثر من ألف فريق في مصر الجارة الشمالية..

    لقطر القدح المعلى لنفض الغبار
    ويبقى لدولة قطر القدح المعلى حيث تتولى هيئة المتاحف الاثار مهمة غاية في الاهمية نتمنى ان تتبعها خطوات لازاحة الغبار عن الحجر وانسان تلك المناطق من امثال ساتي ماجد شيخ الاسلام بامريكا الشمالية وان ينهض باحثينا في مجال هو خدمة للانسانية وتوثيق للتاريخ وإجلاء للحقائق .

    في احدى مقالاتي همست : كيف يجوع شعب في بلد زراعي ويملك اكبر ثروة حيوانية .. انها السياسة الخرقاء التي تجوع الشعوب في كثير من بلداننا العربية .. واضيف كيف تكون قري مثل دنقلا العجوز فقيرة وهي أم لداعية اسلامي طاف بلاد بريطانيا التي قيل ان شمسها لا تغرب وعاش سنينا جاوزت الثلاثين عاما بالدولة العظمي امريكا وقبل مائة وعشر عاما في بلاد العلم والمعرفة وبذر بذور الصلاح ووطن لدين الحق .

    اقواله لصحيفة البلاغ المصرية
    في تحقيق صحفي نشرته صحيفة البلاع المصرية عددها 3921 الصادرة 14 اغسطس 1935م وبعد رجوعه من امريكا بسنوات قال ( لما وصلت نيويورك وجدت هناك خمسة اشخاص اتراك هم القنصل التركي ومترجم القنصلية والسفير التركي ومترجم السفارة وامامهم ففرحوا بي وانضمواالي وصارون يساعدوني في الرد على القس ) واستمر الحال كذلك الى سنة 1904 يعني الحال انف الذكر مع وجود الاتراك بامريكا فوصلت الى نيويورك وبدات عملي في نشر الدعوة الاسلامية بالرد على التهم الشنيعة التي كانت الصحف الامريكية توجهها الى الدين الاسلامي بين وقت واخر مما يعني ان شيخنا حين حل ارض امريكا لم يكن بها جماعة اسلامية بدأت عملها الاسلامي وتبشيرها بتاسيس واقتدار وإلا لما وجد ذلك القس متسعا للاستفزاز ومجالا لسب الاسلام دون ان يجد من يناكفه او يرد عليه ويؤكد ساتي ماجد هذه المعلومة لجريدة البلاغ ( لم يكن يوجد مسلمون في امريكا حتى عام 1896 حيث حدث بعد ذلك ان اتفقت حكومة الولايات المتحدة الامريكية مع الدولة العثمانية على ان تتبادلا التمثيلين السياسي والقنصلي فحضر بعد هذا الاتفاق ثلاثة من كبار المسلمين هم احمد رستم وجلال بك والشيخ محمد علي وقد عين اولهم سفيرا للدولة العثمانية في واشنطن والثاني قنصلا عاما لهذه الدولة في نيويورك اما الثالث فجعل ( اماما) للسفارة ثم جاء على اثر هولاء الشيخ سليمان بدور وهو من الدروز فاشتغل بالتجارة اولا ثم اصدر في نيويورك سنة 1910 جريدة عربية باسم البيان .

    كاتب مفوه بحنكة قاضي

    قدم ساتي ماجد مقالاته الى مجلة اسيا وجريدة نيويورك تيمس التي يحررها المستر ويليم هورس والتي كانت تنشر للقس الايطالي ورفع ساتي قضية بالمحكمة طلب الزام الجريدة بنشر مثالاته في العمود الذي كانت تنشر به مطاعن القس او الحكم له بمائتي الف جنية .. كرد شرف نظير التشهير بالاسلام والحط من كرامة الشرقيين فحكمت المحكمة بنشر مقالات ماجد في نفس العمود الذي اعتادت نشره للقس وهذا الدعم الذي ناله الشيخ بحكم قضائي في ساحة الاعلام كان دعما قويا صلغ المؤخ السوداني محمد عبدالرحيم هذا النص
    ( فانظر بربك الى مصارعة هذا البطل الذي ضرب الرقم القياسي في الشجاعة والاباء حالة كونه منفردا قامت ضجة صحفية في الاخذ والرد بدرجة الفتت نظر الحكومة والشعب فلقبوه بشيخ الاسم بامريكا الشمالية وامريكا هي بلاد الحرية كما اشار اليها كثيرا في مقولاته ومقالاته لما فيها من حرية الاديان والحريات العامة واستقراره بها جاء نتيجة لتمكنه من اطراف قضيته والتي من اجلها سعر واشار الى هذا بقوله

    ( اني هاجرت الى بلاد الحرية والعدالة في مدة تزيد عن خمسة وعشرين سنة وكنت انظر الى اناس من مهاجري الشرق يتكلمون عن الديانة الاسلامية بوعر الكلام ولما نظرت الى هذه التعديات قمت ضد المقاومين وكنت ارد عليهم في الجرايد الحرة ) ولما وجدت ان النشرات في الجرايد لا تجدي نفعا بدات اعالج الامر بنشر الدين الطاهر وكنت اجد عنتا كثيرا من المقاومين ولكن بفضل الله وفضل عدالة حكومة انكل سام لم كانوا يقدروا على عمل شيء فيما كانوا يقاومون به ضد هذا الدين الطاهر ولما نظرت الى كثرة الذين اعتنقوا الديانة الاسلامية نظرت ان الواجب الديني يلزم له القيام بما فرض الله عليهم من اقام الصلاة وصوم شهر رمضان ولا يتم هذا العمل الشريف الا بجمع الكلمة والاتحاد اتباعا لقوله تعالم فتمسكوا بحبل الله ، ونظرنا ان لا قوة حالية لهذا العمل الا ان اسسنا لهم جمعيات باسم الخير الاسلامية وبهذا نحصل القوة المالية الكافية لاجل القيام في بنيان جوامع لاتمامها ومدارس بعلم اولادهم وقد طلبنا التصريح لهذا العمل من حكومة امريكا فاجابتنا واعطانا جميع مطالبنا .. الخ
    كر المؤرخ عبدالرحيم ( صار يجتمع به العلماء ويناظرونه في المسائل الدينية وقد ياتي باجوبة سديدة يقيم الدليل عليها من القران الشريف وبنما هم كذلك اذ حدث كسوف في الشمس حتى راي الناس النجوم نهارا فدعت حكومة الولايات المتجدة رؤسا الاديان الى اجتماع عام ليعظوا الناس للكف عن المعاصي والتمسك بتعاليم الاديان السماوية لكي يرفع البلاء وقد دعت شيخ الاسلام بنيويورك ليلق كلمة فاعد الشيخ ساتي محاضرة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولما جاء الميعاد اجتمع الناس حت ضاقت بهم رحاب المكان وهذا دليل الى تغلغل الاسلام في اعماق المجتمع الحر خاص وان الشيخ ساتي كان دقيقا في حسابه متحريا الحرص في اقدامه نحو الهدف العالي

    قال ساتي " ولما نظر بعض المتعصبين الى انتشار هذا الدين الطاهر قاومونا فعلا ولما عجزوا عن المقاومة بالقوة قدموا واحدا من المتهوسين لاجل عرقلة مساعي حركتنا بمساعدة الناس الذين هم امروه بارتكاب هذا الجرم وفعلا قام واتخذ اسما مستعارا وكنى نفسه نوبل دور علي وادعي بنفسه انه نبي الاسلام وصنف مجلدا سماه القران الشريف الذي نزل بمكة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولما انتشر امره وقوى عمل كل جهده في مسبة الدين الاسلامي الطاهر ومسبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. ولما نظر بعض الذين لهم غيرة على الدين الاسلامي الطاهر احضروا لي كتابا كتبه واخبروني بما ادعاه هذا الرجل ولما اطلعت عليه ولم اجد فيه اية واحدة من ايات القران العظيم ولا حديثا لنبيننا محمد ص كاتبته ونصحب له بان يغير لقبه ويعدل عن الادعاء بالنبوة وان يحرق كتابه الذي الفه وان يسمى نفسه بغير اسم من الاسماء الاسلامية وان لا يمس شرق القران هذا الذي في يدي ثلاثمائة وخمسين مسلما ( يبدو ان هذا الرقم هو عدد الذين اسلموا حتى ذلك الحين )

    حينما طلبت الحكومة من ساتي ماجد ان تكون فتواه مدعمة باقوى منها صادرة عن جهة دينية معترف بها عالميا ودينيا للوصول لرؤية واضحة تؤكد انها بلد حرية وهي تدرك جيدا انه لا محالة لاجيء الى الازهر الشريف او مكة المكرمة او الى علما اخرين لدعم موقفه في حين ان البعض فسر ذلك بانه طلب امريكي ( تعجيزي انظر مجلة الملتقى اغسطس 1993 ص 34)
    فالتجأ الشيخ ساتي ماجد تلقائيا الى الازهر الشريف ومفتي الديار المصرية والى علماء المسجد الاقصي وعلما المعهد العلمي بالسودان وعلماء الحرمين الشريفين والى علماء من افغانستان وتركيا وفلسطين .

    ووسط هذه المعارك التي كان يلجا فيها الشيخ الى المحاكم جاء في احدى اقواله ( كانت الثمرة الاولي الجادة ان اعتنقت الدين الاسلامي السيده ( ميري وليم ) وهي من السراة الامريكيين فسميناها صديقة النساء ولم يقابل الامريكيون تحولها الى الاسلام بدهشة ولا غضب لان حرية العقيدة بينهم متوفرة ومحترمة وشجعنا هذا على مواصلة الدعوة للاسلام ولم تثنينا عن جودنا الصعوبات التي اثارها في وجوهنا بعض القسيسين الاوربيين المقيمين هنا وكانوا يزعمون ان ديننا يبيح اكل لحوم البشر واستعباد المراة واعتبارها رقيقا يصح بيعها وشراؤها الى غير ذلك من المزاعم الباطلة الفاسدة
    ومن ثمرة تلك المعارك اعطي زعماء الاديان بنظام واعطي لكل زعيم الوقت اللازم لوعظه ثم ينتحي عن المنصة لغيره ولما نودي بالقس الايطالي كان وعظه ذم الشرق والشرقيين والطعن في تعاليم الدين الاسلامي ولما نودي بشيخ الاسلام في نيويورك فقام ساتي ماجد وتكلم عن اسلام وهديه بعبارة بليغة ثم عطف واستدعي القس الايطالي ووجد له اسئلة حاره اولها ( افهل عيسيى الذي تعبده من دون الله ولد في الشرق ام في اوروبا ؟ فاجاب في الشرق فقال اين كيف تحط من كرامة الشرق وهو الذي انجب الهك واله ابائك ؟؟ وهنا دوى المكان بالتصفيق اعجابا واعقب ذلك باسئلة اسكتت القس وازدحم الناس في الخروج طم ساتي بسكين حتى خرجت طرف الرئة فسقط على الارض يتضرج في دمه فاوقت البوليس الناس وصار يفتشهم لكي يجد الاله واخذ الاطباء في اسعافه فقال لهم ( ان وجدتم الجانبي فاني عفوت عنه ) فدهش الحاضرون لهذه المكارم واخذو ان الاسلام دين تسامح ومكارم الاخلاق وكانت سببا في زيادة المسلمين ومكانة الشيخ .
    نبع الجمعيات الخيرية الاسلامية
    ما ان رسخ اقدامه واوصل صوت الحق اتجه لتكوين الخلاية الاسلامية الاولى الداعي للتآزر والتعاضد وقال في ذلك :

    مساهما في بناء الباخرة رشادية
    ( لم تكن لنا في امريكا حتى سنة 1908 م هيئة اسلامية منظمة تقوم بنشر الدعوة وانما كنا نعمل نحن المسلمين كافراد حتى قامت الثورة ضد السلطان عبدالحميد واعلن الدستور العثماني ثم خلع السلطان وتولى العرش السلطان محمد رشاد الخامس ونشأت بين رعايا الدولة العثمانية فكرة العمل لتقوية اسطولها البحري بجمع الاكتتابات ووصلت الينا الفكرة في امريكا فتقلبناها بدافع الرغبة في تقوية دولة الخلافة اسلامية والفنا اول لجنة لجمع التبرعات وانضم الينا كثير من اللبنانيين والسوريين المسيحيين الذين كانوا قد وفدوا قبل ذلك الى امريكا وتفرقوا في مختلف بلدانها طلبا للعيش وجمعا للثروة واذكر اننا جمعنا مبلغا وافرا لحساب المدرعة ( رشادية ) التي كانت الدولة العثمانية تبنيها وقتئذ في انجلترا ثم استولت عليها الجكومة البريطانية حتى اعلان الحرب العالمية .

    مؤسس لجمعيات المجتمع المدني
    ويقول لجريدة البلاغ : في سنة 1911م تلقينا كتابا من الجمعية الاسلامية في برلين بمناسة احتلال ايطاليا لطرابلس فنشطنا في امريكا لتاليف جمعية الهلال الاحمر وجمعنا باسمها مبلغا وافرا ارسلناه للحكومة العثمانية وقتئذ ثم نشبت الحرب البلقانية في سنة 1912 م فعملت هذه الجمعية لمساعدة المنكوبين وقد كان تاليف لجنة اعانة الاسطول العثماني وجمعية الهلال الاحمر في امريكا من اقوى الاسباب لجمع كلمة المسلمين الذين نزحوا الى هناك وفي همهم نشر الدعوة الاسلامية ولم يكن يتجاوز عددهم يوميئذ خمسين ومائة نفس الى جانب ما يقرب من ثمانين الفا من السوريين واللبنانيين المسيحيين )

    4294 دولارا لقيام مدافن للمسلمين
    ليذكر انه حدث ان توفى احد المسلمين في ولاية متشجان فراينا نحن المسلمين ضرورة شراء قطعة ارض وتخصيصها لدفن الموتى ونفذنا هذه الفكرة وكلفنا تنفيذها 4294 دولارا ثمنا لقطع ارض مساحتها نحو فدان ونصف الفدان انشانا فيها 533 مقبرة .. ثم انشأنا الجميعة الخيرية الاسلامية في ديترويت بولاية متشجان فكان اول عمل لنا بناء مسجد بجوار ( هنري فورد ) الكبير الخاص بالسيارات وتألفت بعد ذلك جمعية اخرى في هذه المدينة باسم ( الاتحاد الاسلامي ) وكانت كل هذه الجمعيات تعمل متضامنة في نشر الدعوة الاسلامية تحت زعامتي واستمر العمل في هذا السبيل الى سنة 1914م حين اعلنت فيها حتى اعلنت الحرب فساعدت الهيئات في مساعدت منكوبي الدولة العثمانية وقد بلغ عدد المسلمين في ذلك الوقت زهاء مائة الف منهم عشرون الف من الامريكيين اعتنقوا الاسلام وقد قدم التبرع للمنكوبين على اساس ان ينزل كل مسلم عن اجرة اربعة ايام اسبوعيا فزادت قيمة ما جمع على ريع مليون من الدولارات ) .
    وقد عملت هذه الهيئات لمساعدة القضية المصرية في سنة 1919 م فنشرت الدعوة لها في الاوساط الامريكية ولما اعتقلت السلطان البريطانية المغفور له سعد زغلول باشا وارسلته الى سيشل ارسلنا احتجاجا الى عصبة الامم ..
    وكان هذا الشيخ الورع ذو فكر مرتب حيث ساهم في وضع نظم للهيئات الخيرية الاسلامية وكون افرعها كما جاء بالبند الاول في احدى الوثائق ان المكتب الرئيس في مدينة ( هايلاند بارك ) ويتكون مجلس الامناء من عشر اعضاء الخ

    وثائق هذا الشيخ الجليل ساتي ماجد ومراسلاته تدل على انه متصد لقضايا المسلمين والشرقيين من كل الاديان تنبيء ععن عظمة هذا السفير الذي جند نفسه لرسالة لا يحملها لآلا الاقوياء ووهب نفسة لسفارة لا يستطيعها الا اولو العزم من الرجال فكاتب وارسل ولا حق الحق المضاع حتى رده ففي وثيقة نجده يتناول قضية انسانية رفيعة كل اطرافها عرب مسلمون ومسيحيون وهم شتات دون ان يهتم بالجغرافية والفواصل بين الاتجاهات ففي احدي الوثائق جاء


    عواطف عبداللطيف [email protected]
    اعلامية مقيمة بقطر























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de