|
زيارة أميرية .. مفصلة استراتيجية/عواطف عبداللطيف
|
• يترقب السودان الشيخ تميم في اول زيارة لسموه منذ اعتلى كرسي الحكم بتحول ايجابي وتوافق شعبي حينما تنازل له الامير الوالد في تجربة شكلت حدثا ذو دلالات نهجا وموضوعا في سجل تاريخ بلادنا العربية التي يتمحور غالبيتها بتشبث بمقاليد الحكم حتى ولو كان ذلك ضد رغبة شعوبهم وطموحات تحقيق الامن والرفاهية . • الزيارة تتم والسودان يعيش مخاضا عسيرا لانتاج مرحلة جديدة بدأت اولى اسطرها بعد خطاب اطلق عليه اصطلاحا " الوثبة " اعلن خلاله الرئيس عمر البشير فلسفته لقيادة حوار سياسي مع مكونات الاحزاب المعارضة .. واهم ملف زرعت بذرته الاولي دولة قطر فيما يعرف بوثيقة الدوحة لدارفور لتأسيس سلام واستقرار وتنمية يحتاج لتأطيره وتثبيت قواعده لايقاف نزيف الدم والمال وليشمل بقية الحركات المسلحة والتي نشطت في الفترة الاخيرة كمثبط لتلك الجهود الصادقة والتي بذل لاجلها الكثير . • الزيارة الاميرية ستؤسس لمرحلة مفصلية في تاريخ العلاقات العربية العربية للاهتمام بالعمل الاستراتيجي الاقتصادي التنموي والامن الغذائي العربي الثابتة نتائجه على الارض ويعتبر السودان ذو فرص واعدة في هذا المجال سيد الملعب في مقدم السنوات .. وقطر قطعت شوطا واسعا لرفع الستارة عن التراث السوداني الذي ما زال مغمورا ومجهولا سياحيا ومنتقص اقتصاديا وإن قدر لهذا المشروع الجريء والواثق ان يرى النور انطلاقا من تجربة قطر التي اكتسبتها منذ ان اطلقت مشروع المتحف الاسلامي الذي نسج لها علاقات اقليمية وعالمية وفتح لها افاقا جديدة في دنيا الاثار وجذب لها مهتمين وباحثين في مجال ما زال محاطا بغموض فسيكون ذلك مفصلة اقتصادية ثقافية تغير من علاقات الدول بعضها بعضا وتخرجها من خانة التمحور السياسي لتتقارب ثقافيا واقتصاديا . • إن صيانة وتأهيل الاثار السودانية البكر والغنية بترميم 29 مشروعا و53 هرما ستشكل فاصلة مهمة في صفحات التاريخ الانساني وستكون مصدرا لنهضة اقتصادية كبقعة سياحية تنموية ستقلب موازين الاهتمام بالسودان وتعيد سيرته الناصعة التي تشوهت نتيجة للحروب الاهلية والفشل في ادارة الازمات السياسية والاقتصادية. • إن الزيارة تتم في وقت حرج من تاريخ العلاقات الخليجية الخليجية والعربية العربية وسيكون لها دلالات عميقة تؤسس لاستقلالية القرار القطري ونظرته لابعد من مرمى البصر وتقول ان الانحياز لصالح الشعوب وسقىيها بما يفيد بمشروعات ملموسة وعلاقة كالاثار اهم من الوقوف في محطات تكسير العظم والنواح ديدن هذه الفترة الزمنية .. • ان العلاقات القطرية السودانية قديمة ولم تحكمها في يوم من الايام مصالح متعارضة فالشعب القطري يعرف السودان عن قرب من خلال الجالية السودانية التي تشارك بكفاءة واعتدال في نهضة البلاد والمواطن القطري دوما ما يثمن التزام " الزولات " الخلقي وتصالحهم مع انفسهم وقدراتهم الفكرية وتطلعاتهم المشروعة وفي حدود الانظمة والقوانين . • ان الترحيب بزيارة سمو الامير للخرطوم الاربعاء القادم تنداح من كونها دعما سياسيا ومن خانة المساعدات الوقتية وحقن الافاقة الى ترحيب بزيارة ميمونة من امير واثق الخطوات وفي معيته جلباب ابيه الامير الوالد " حفظهم الله " الذي اسس لتجربة لا تقول الا ان الكبار بخطواتهم المنحازة للبقاع المنيرة يرسمون خطوطا عريضة لاستراتيجات تصب نتائجها لصالح الشعوب ورفاهيتها .. فمرحبا " بتميم " في عاصمة النيلين والقومة ليك يا وطن . عواطف عبداللطيف [email protected] اعلامية مقيمة بقطر
همسة : العالم الجديد يتشكل وقطر لاعب اساسي .
|
|
|
|
|
|